بلاغ تم تقديمة للنائب العام ضد فتوى بهدم الكنائس وإضطهاد المسيحيين فى مصر

شكوي - 8 ( 1754 عرائض النائب العام فى 8/2/2006 )

قبل حرق مصر . . . وقبل حريق جديد

( فتوي بهدم الكنائس . . وإضطهاد الأقباط المسيحيين في مصر )

السيد الأستاذ المستشار / النائب العام جمهورية مصر العربية

تحية طيبة وبعد

مقدمه لسيادتكم الدكتور / سيتي زكي شنودة

ضـــــــــــــــــــــــــــــــد

1- الأستاذ / محمد مهدي عاكف المرشد العام لتنظيم الأخوان المسلمين
المقر العام لمرشد الاخوان المسلمين
20 شارع منيل الروضة – المنيل – القاهرة
2- الشيخ / محمد عبد الله الخطيب عضو مكتب الأرشاد لتنظيم الأخوان المسلمين
المقر العام لمرشد الأخوان المسلمين
20 شارع منيل الروضة – المنيل - القاهرة

الموضوع

نشرت جريدة الفجر الصادرة في 12/12/2005 العدد 29 مقال للكاتب الصحفي الأستاذ / عبد الفتاح علي بعنوان : (مفتي الأخوان المسلمين وعضو مكتب الأرشاد : هدم الكنائس فريضة شرعية) . وتحدث التحقيق عن فتوي أصدرها الشيخ محمد عبد الله الخطيب عضو مكتب الأرشاد لجماعة الأخوان المسلمين يقول فيها عن حكم بناء الكنائس في ديار الأسلام : } الأول : بلاد أحدثها المسلمون واقاموها . . كالمعادي والعاشر من رمضان وحلوان . . وهذه البلاد وأمثالها لا يجوز فيها إحداث كنيسة ولا بيعة ، والثاني : مافتحه المسلمون من البلاد بالقوة كالأسكندرية بمصر والقسطنطينية بتركيا . . فهذه أيضاً لا يجوز بناء هذه الأشياء فيها ، وبعض العلماء قال بوجوب الهدم لأنها مملوكة للمسلمين ، والقسم الثالث : ما فتح صلحاً بين المسلمين وبين سكانها ، والمختار هو إبقاء ما وجد بها من كنائس وبيع علي ما هي عليه في وقت الفتح . . ومنع بناء أو إعادة ما هدم منها ، وهو رأي الشافعي وأحمد ألا إذا أشترطوا في عقد الصلح مع الإمام إقامتها ، فعهدهم الي أن يكثر المسلمون علي البلد . وواضح أنه لا يجوز إحداث كنيسة في دار الأسلام . . {
ويعلق الأستاذ عبد الفتاح علي علي هذه الفتوي ويقول : } . . الي هذه الدرجة وصلت فاشية ونازية هذه الجماعة . . ليس فقط لان مفتيها صادر حق الأقباط الطبيعي والقانوني والديني في بناء دور عبادة . . بل لأنه قصر عليهم بضعة كنائس بنيت منذ أكثر من أربعة عشر قرناً . . ويمن عليهم بعدم هدمها علي روؤس
2

المصلين المؤمنين بالله . . هذا إن وجدت كنيسة عمرها 14 قرناً .. وإن كان المن هذا لم يمتد لتلك الكنائس المشيدة في بقية أنحاء البلاد . . والتي سينوي مرشدهم الأكبر أن يمسك معاول الجماعة لهدم كل الكنائس الباقية . . وسيبدأ بالكاتدرائية في العباسية لأنها وفقاً لنازيته قد بنيت في القسم الأول لأن العباسية لم تشيد إلا في عهد عباس حلمي الثاني خديوي مصر . . ومن بعدها كنائس الأقباط وبقية الطوائف المسيحية في كل المدن الجديدة والأمتدادات العمرانية التي تلت دخول عمرو بن العاص مصر . . . { .
ويورد الأستاذ عبد الفتاح علي في تحقيقه تعليق الأستاذ عبد الرحيم علي علي هذه الفتوي في كتابه " الأخوان المسلمون : فتاوي في الأقباط والديموقراطية والمرأة والفن " ، ويقول التحقيق :
} . . ويتساءل عبد الرحيم علي . . كيف وأين يتعبد المسيحيون أذن ؟ ! . . ففي الأسكندرية مثلاً . . النتيجة المنطقية أن يغادرها الأقباط لأن كنائسهم بها سوف تهدم . . فإلي أين سيحطون رحالهم . . وبالتالي فالمحصلة النهائية أنه لا معني لوجود غير المسلمين في الديار الأسلامية . . { . . . ؟؟ !!!
ويورد التحقيق فتوي أخري للشيخ محمد عبد الله الخطيب - عضو مكتب الأرشاد لجماعة الأخوان المسلمين ومفتيها في القضايا الشرعية كما يذكر التحقيق – عن حكم دفن غير المسلمين في مقابر المسلمين ويقول :
} لا يجوز شرعاً أن يدفن غير المسلم في مقابر المسلمين . . حتي لا يتأذوا بعذابه في القبر . ولقد نظر علماء السلف في المرأة الكتابية التي تموت وهي حامل في مسلم ، فقالوا تدفن وحدها لا في مقابر المسلمين ولا في مقابر غيرهم ، روي البيهقي عن وائلة بن الأسقع : أنه دفن أمرأة نصرانية في بطنها جنين مسلم في مقبره ليست للنصاري ولا المسلمين . . وأختار هذا الأمام احمد بن حنبل ، وقال : " لأنها كافرة لا تدفن في مقابر المسلمين فيتأذوا بعذابها ، ولا في مقبرة الكفار لأن ولدها مسلم فيتأذي بعذابهم ، وأجمع سلف هذه الأمة ان الميت إذا مات يكون في نعيم أو عذاب ، وأن ذلك يحصل لروحه وبدنه ، لذلك لزم التفريق في الدفن بين مقابر ومثوي المسلمين وبين غيرهم . "{... ؟؟ !!!
ويورد الأستاذ عبد الفتاح علي في التحقيق تعليق الأستاذ عيد الرحيم علي في كتابه ويقول :
} يصف عبد الرحيم علي السؤال بالمريب وغير المنطقي . . لكنه وصف تشبث الشيخ بالأجابة عن السؤال الذي لا يستحق عناء الرد ، أن ذلك يتيح له فرصة تكفير المسيحيين وتسفيه عقيدتهم . . . ؟؟ !!!
ويتساءل الكاتب : أهي قضية تستحق الأهتمام ؟ ! فكيف يكون الأمر إذن في الطائرة المحترقة والسفينة الغارقة والبناية المهدمة ؟ الا تجمع هذه الكوارث الأنسانية بين المسلم والمسيحي واليهودي ؟ لقد مات المسلم واليهودي في حادثة القطار المحترق . . ودفنوا أحياء تحت أنقاض الزلزال المدمر في 1992 . . وغرقوا بفعل السيول المتكررة . . وراحوا ضحية السرطانات . . . . . . . وقبل كل هذا شربت صحراء سيناء دماءهم الطاهرة في حرب تحريرها . . ثم يأتي هذا المفتي . . ويفتي بعنصرية بأن العذاب ينتظر الأقباط الكفرة في قبورهم . . في حين ينعم المسلمون بالرياض والجنان فيها . . وبالتالي لا يجب أن يتشاركا قبراً واحداً . . { .
وتحت عنوان ( الله تعالي يقول أنهم أقربهم مودة . . والأخوان يصفونهم بالأعداء والكفرة ) يقول التحقيق : } . . لكن الأمر المحزن والمخجل أنه عندما يقر الله من فوق سبع سموات في كتابه العزيز أن الأقباط الأقرب مودة للمسلمين . . يأتي مفتي الأخوان . . ليؤول الله ما لم يقله ، ويلوي النص القرآني الصريح والواضح {
ويستمر التحقيق في ذكر فتاوي الشيخ محمد عبد الله الخطيب عضو مكتب الأرشاد لتنظيم الأخوان المسلمين عن المرأة وخروجها من المنزل وتوليها المناصب . . . وفي نهاية التحقيق بقول الأستاذ عبد الفتاح علي :
} . . وهكذا حسم الأمر . . ليس للأقباط عهد عند الجماعة . . رغم أن الرسول قد أعطي اليهود العهد . . ليس للمسيحيين مودة عند الأخوان . . رغم أن الله أنزل أمر المودة لهم من فوق سبع سموات . . ليس لأهل الكتاب أن يعبدوا الله علي دينهم في دولة الأخوان . . رغم أن الفاروق عمر قد أحترم كنائس النصاري في بيت المقدس . . الأمر أذن بيد الأخوان المسلمين . . إذا قالوا بحرمة خروج المرأة من بيتها . . فهكذا قال الله ورسوله . . وإذا قرروا أن تخرج المرأة في المظاهرات والمسيرات . . فهكذا قال الله ورسوله . . وإذا رأوا أن لا ولايه للمرأة في الأسلام . . فهناك مئات الأحاديث وعشرات الأيات تسند وجهة نظرهم . . وإذا أذنوا
3

لإحداهن بأن تعتلي عضوية المجلس وتدخل في الولاية ، فهناك آلاف الأدلة والبراهين في كتب الفقه والأحاديث تؤكد إذنهم . . لا صوت يعلوا فوق صوت الجماعة . . الختان حق علي المرأة . . وتصب عليها اللعنات إذا ماحاولت أن تفكر وتعمل عقلها . . الغناء مفسدة . . والموسيقي لهو . . والفنون رذيلة . . والرجم والقتل والذبح لمن يعتقد في العكس . . أبحث فوراً عن جواز سفرك . . فأنت في دولة الأخوان المسلمين . . {
وفي مقال للأستاذ الصحفي / نبيل شرف الدين المتخصص في شئون الجماعات الأسلامية والأرهاب نشر في جريدة المصري اليوم الصادرة في 7/12/2005 العدد 542 صفحة 13 يتحدث فيه عن تنظيم الأخوان المسلمين ويقول : } . . ولا يختلف سلوك جنرالات الحزب الحاكم كثيراً عن حلفائهم كهنة " المحظورة " . . فكلاهما أعتاد المراوغة والبراجماتية ، التي تناقض خطابهم الصاخب عن المبادئ . . بينما تؤكد أوراق الإخوان السرية " كوثيقة التمكين " أننا حيال جماعة تعاني إزدواجية بين خطابها المعلن وأجندتها الخفية . . . . . . . . ففي العلن يزعم كهنة الوطني والإخوان الألتزام بقيم نبيلة لا تتناطح عليها عنزتان . . بينما يخفيان وجهاً خفياً يكشف أساليبهما في الوصول أو التمسك بالحكم أياً كان الثمن . . . { .
وفي مقال للكاتب الكبير الأستاذ مكرم محمد احمد في عاموده بجريدة الأهرام الصادرة يوم 6/12/2005 صفحة 10 يقول سيادته : } . . إن شرائح عديدة في المجتمع – وأنا منهم – لا تزال ترتاب في هذه الجماعة ، وتخشي خطرها إن تمكنت من أن تصبح الطرف الوحيد القادر علي تداول السلطة ، لأنها تخفي في برنامجها السياسي أكثر مما تظهر ، ولأن وثيقتها الأساسية السرية التي ضبطت في قضية سلسبيل " وثيقة التمكين " تؤكد أننا إزاء جماعة ذات وجهين ، وجه علني يظهرها كجماعة دعوي . . ووجه خفي ماسوني يكشف أساليبها في الوصول الي الحكم . . . { . كما يقول الأستاذ / مكرم محمد أحمد في عاموده بجريدة الأهرام الصادرة في 28/11/2005 صفحة 10 : } . . وما من شك في أن جماعة الإخوان قد حققت قدراً كبيراً من التقدم في تنفيذ خطة التمكين . . وأن وصولها الي الحكم لم يعد مستبعداً . . . . . . لن نسأل الجماعة الأن عن ماضيها في ترسيخ فلسفة العنف كجزء أساسي وضروري لنصرة دعوتها . . لأنه موثق في كتب ونصوص ووقائع مسجلة أبرزها كتابات سيد قطب التي لم يجرؤ مفكر إخواني واحد علي أن يعلن تنصله منها أو يقدم عن أثرها المدمر في نشأة جماعات الأرهاب أعتذاراً علنياً . . . { .
وفي مقال للأستاذ عادل حموده في جريدة الأهرام الصادرة في 17/12/2005 صفحة 12 يتحدث فيه عن علاقة الأرهابي أسامة بن لادن وتنظيم الإخوان المســلمين وأنه نشأ في مدرسة الصـــــفوة – الشهيرة بمدرسة
" الثغر " علي ساحل البحر الأحمر بالقرب من طريق جدة القديم – وأنه تربي في هذه المدرسة علي يد مدرسين ينتمون لتنظيم الإخوان المسلمين . . ويقول الأستاذ عادل حموده : } . . كان هناك بين المدرسين من يمكن وصفه بالطابور الخامس لجماعة الإخوان المسلمين الذين استغلوا الطلاب المراهقين لغسل عقولهم ومسحها لتكون تربة خصبة لما يريدون زراعته من أفكار يصعب مع الزمن محوها . . . { .
ويقول الأستاذ علي عشماوي القيادي الإخواني السابق والرئيس السابق للجهاز العسكري السري " النظام الخاص " لتنظيم الإخوان المسلمين ، يقول في مقال نشر في جريدة روزاليوسف الصادرة في 12/12/2005 العدد 102 صفحة 6 عن تنظيم الإخوان المسلمين : } . . أنهم قد أخترقوا الحزب الحاكم وأخترقوا الصحافة القومية . . وسوف يعملون علي تسخير هذه القوي لحسابهم ، وإن لم يستطيعوا فسوف يعملون علي تحييدها . . وهم يتحصنون بالمكر والخداع وخطة تمويه كاملة علي أهدافهم ومراميهم . . فهم يقولون شيئاً ويفعلون شيئاً . . حتي لا يعرف خصومهم مواقع أقدامهم . . كما فعلوا من قبل عندما أخفوا تكفيرهم للمجتمع . . فلم يعلنوا عن ذلك قط حينما أعلن عن ذلك سيد قطب . . فقد خالفوه في الظاهر ولكنهم يوافقونه تماماً علي فكرة . . وكان رأيهم أن الإعلان عن ذلك سوف يضر الحركة في الوقت الراهن . . ولكنهم عملياً كانوا يطبقون ذلك . . ومثلاً أنهم أنكروا العنف ولكن عندما حانت الفرصة وقفوا بالسنج والسيوف في الشوارع لحماية موقفهم الإنتخابي . . . {. كما يؤكد الأستاذ علي عشماوي أن التنظيم العسكري السري للإخوان المسلمين ما زال موجوداً حتي الأن ، فهو يقول في مقاله بمجلة روز اليوسف الصادرة في 16/4/2005 :
4

} ... ويقولون أن النظام الخاص والميليشيات السرية المسلحة قد أنتهي ... ولكن الواقع أنه حتي الأن موجود ... فقد سيطر إخوان النظام الخاص علي الجماعة ... والقيادات أغلبهم من هذا النظام .. { . وهو تصريح خطير يفضح الأعمال الإرهابية وحرائق الفتن الطائفية التي يخطط لها وينفذها تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي في مصر منذ أكثر من خمس وثلاثين عاماً وحتي الأن .
وقد نشر الدكتور رفعت السعيد الكاتب والمفكر المعروف في جريدة الأهالي الصادرة في 15/6/2005 صفحة 11 دراسة خطيرة للأستاذ منتصر الزيات محامي الإسلاميين يتحدث فيها عن العلاقة بين تنظيم الإخوان المسلمين والجماعات الإرهابية في كتابه " الجمــاعات الإسلامية .. رؤية من الداخل " ويتــحدث عن
" مجلس التنسيق " بين الجماعات الإرهابية وتنظيم الإخوان المسلمين ، فهو يقول في هذه الدراسة : } .. لم يكن للجماعات الإسلامية إطار تنظيمي بقدر ما كان بينها ترابط فكري وترابط حركي .. والتنسيق بينها كان يتم في مسجد النور في العباسية ، ومجلس التنسيق بين الجماعات الإسلامية كان يشارك فيه الإخوان المسلمون والشيخ حافظ سلامة والشيخ محمد الغزالي ..{ كما يقول : } .. كان الشيخ الغزالي يجتمع مع عمر التلمساني ومصطفي مشهور وكل أمراء الجماعات الإسلامية .. ويتفقون حول القضايا التي تثار .. { ثم يفجر الزيات مفاجاة أخري ، فالأمن كان يعلم بهذه الأجتماعات التي تعقد في مسجد النور علناً بالطبع .. لكن المفاجأة هي :
} .. أن اللواء النبوي إسماعيل كان يلجأ لهم خصوصاً بعد أحداث الفتنة الطائفية التي حدثت في الزاوية الحمراء أوائل 1991 .. {. ويتساءل الدكتور رفعت السعيد ويقول : } .. فهل كان النبوي إسماعيل يلعب ذات اللعبة ؟ يستند الي الجماعات والإخوان ليخيف الناصريين واليساريين .. ثم يستند إليهم ليخيف الأقباط ؟ هذا سؤال مرير المذاق .. وإجابته أشد مرارة .. { .
وفي تحقيق نشر في جريدة الدستور الصادرة في 1/10/1997 العدد 95 ( الإصدار الأول ) صفحة 5 عن تنظيم الإخوان المسلمين ، وفيه يؤكد اللواء فؤاد علام نائب رئيس جهاز أمن الدولة الأسبق أن الجهاز العسكري السري لتنظيم الإخوان المسلمين ما زال موجوداً حتي الأن . ويتحدث التحقيق عن لقاء تم بين اللواء فؤاد علام والمستشار مأمون الهضيبي نائب المرشد العام لتنظيم الإخوان المسلمين وقتها ، وذلك في برنــامج
" أبعاد " علي قناة أوربيت الفضائية ، وفيه يقول اللواء فؤاد علام : } .. إن الإخوان المسلمين كان لهم تنظيم سري عام 1981 في الوقت اللي كانوا بيزعموا فيه إنهم نبذوا العنف وبيشتغلوا بطريقة علنية ويكتفون بالدعوة السلمية وهم عاملين تنظيم سري أعترف بيه عمر التلمساني وسرد تفاصيله وكشفها .. { .
كما يتحدث اللواء فؤاد علام في مقال نشر بجريدة نهضة مصر الصادرة في 21/2/2005 صفحة 5 عن قيام التنظيم العسكري السري للإخوان المسلمين بأغتيال الرئيس السابق أنور السادات في 6 أكتوبر 1981 ، ويرد اللواء فؤاد علام علي مقال للدكتور عصام العريان القيادي الإخواني فيقول : } .. ياسيد عصام ما علاقة كل من : سالم عزام وحكيم محمد نمر جلاد وبركات محمد أحمد هريدي ، ما علاقتهم بجماعة الإخوان المسلمين ، وما علاقتهم بقضية مقتل الرئيس السادات .. ألم يشملهم قرار الإتهام في هذه القضية وهي برقم 2359 لسنة 1982 جنايات عابدين ، وأخيراً لابد أنك تعرف جيداً علاقة الشيخ عمر عبد الرحمن نفسه بالإخوان المسلمين ..اليس هو الذي أتفق مع المرحوم سعيد رمضان العضو القيادي بجماعة الإخوان المسلمين علي القيام بإعادة تشكيل تنظيم سري لجماعة الإخوان المسلمين بالفيوم وأستلم منه مبلغاً من الدولارات في السعودية للصرف منها علي هذا التنظيم .. وأظنك تعلم جيداً صلته بقضية مقتل السادات .. { .
وفي أعترافات خطيرة للمتهم الثاني في حادثة الفنية العسكرية التي حدثت سنة 1974 نشرت في جريدة الكرامة الصادرة في 31/1/2006 العدد 17 صفحة 5 وفيها يعترف السيد / طلال الأنصاري المتهم الثاني في هذه القضية بعلاقة تنظيم الفنية العسكرية بتنظيم الإخوان المسلمين ، ويقول : } .. أدينا البيعة للمرشد العام في بيت زينب الغزالي ... { كما يــقول : } .. كنا الجناح العسكري للإخوان المســــلمين ... وتنظــــيم الفــــنية العسكرية هو المسؤل عن أغتيال السادات ..{ . ويقول الأستاذ الصحفي طارق سعيد الذي اجري
5

الحوار مع طلال الأنصاري المتهم الثاني في قضية الفنية العسكرية : } .. " الكرامة " تمكنت من كسر حاجز الصمت لدي الرجل الثاني في التنظيم طلال الأنصاري ، وكانت هناك العديد من المفاجأت التي فجرها في حديثه .. أهمها وأخطرها ما أكده من أن التنظيم كان علي علاقة عضوية ومباشرة بجماعة الإخوان المسلمين وأنه كان بمثابة الجناح العسكري للجماعة ، مؤكداً أن الأعضاء أدوا القسم بالفعل لمرشد الإخوان في منزل زينب الغزالي .. وهي كلها معلومات تنشر للمرة الأولي بعدما أفصح عنها الأنصاري في هذا الحوار ... { .
كما نشرت جريدة صوت الأمة في عددها الصادر في 27/12/2004 تحقيقاً عن تنظيم الإخوان المسلمين وقضية سلسبيل التي تم الكشف عنها عام 1992 وتم فيها ضبط العديد من المستندات الخطيرة التي تثبت أن تنظيم الإخوان يسعي لأختراق الدولة والسيطرة علي الحكم بتكوين " خلايا تنظيمية سرية " وصل عدد أفرادها الي 33 الف عضو ، وهو الأكتشاف الذي أصاب الدولة بصدمة كما يقول التحقيق . كما يذكر التحقيق أن شركة سلسبيل التي وجدت فيها هذه المستندات هي ملك للقيادي الإخواني خيرت الشاطر نائب المرشد العام لتنظيم الإخوان المسلمين .
كما نشرت مجلة المصور في عددها الصادر في 2/12/2005 " وثيقة فتح مصر " وهي خطة أختراق تنظيم الإخوان المسلمين لأجهزة الدولة وأجهزة الإعلام للإستيلاء علي الحكم بخطط ملتوية ومؤمرات متعددة .. ومنها القضاء علي أي تيار إسلامي أخر في مصر بخلاف تنظيم الإخوان المسلمين .. وتشويه سمعة المخالفين والمعارضين للتنظيم .. وأختراق أجهزة الحكم المختلفة وأجهزة الإعلام المحلية والعالمية والنقابات المهنية ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان .. وذلك بهدف الإستيلاء علي الحكم بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة .. لإقامة " دولة طالبان " في مصر .
وفي مقال للأستاذ حافظ أبو سعدة أمين عام المنظمة المصرية لحقوق الأنسان نشر في جريدة المصري اليوم الصادرة في 2/2/2006 صفحة 13 بعنوان : ( الدول العربية ومأزق غياب العدالة المنصفة ) يتحدث فيه عن الأتفاقية الدولية لتأسيس المحكمة الجنائية الدولية – المعروفة بأتفاقية روما – والتي أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بإنشاءها عام 1998 . ويقول فيه : } .. وقد حددت المادة السابعة الجرائم ضد الأنسانية بإستفاضة وبتحديد الأفعال التي تشكل الجريمة ضد الأنسانية ، حيث نصت علي الآتي : لفرض هذا النظام الأساسي يشكل أي فعل من الأفعال التالية جريمة ضد الأنسانية متي أرتكبت في إطار هجوم واسع النطاق أو منهجي موجه ضد اي مجموعة من السكان المدنيين وعن علم بالهجوم " القتل العمد ، الإبادة ، الأسترقاق ، إبعاد السكان أو النقل القصري ، السجن أو الحرمان الشديد علي أي نحو من الحرية المدنية ، التعذيب ، الإغتصاب أو أي شكل من اشكال العنف الجنسي ، الأختفاء القصري ، جريمة الفصل العنصري " ... { . كما يقول في نفس المقال : } .. فمسألة الإفلات من العقاب تعتبر ظاهرة في الدول العربية ، لها ما يغذيها علي المستويين القانوني والعملي .. وفي ضوء غياب ضمانات العدالة المنصفة والنزيهه في الكثير من الدول العربية ، مقابل تصاعد الأعمال البشعة ضد الأنسانية وأنتهاك مستمر لحقوق الأنسان ... { .
وفي دراسة – لها دلالاتها ومعانيها الخطيرة – نشرتها جريدة وطني الصادرة في 24 أكتوبر 2004 ، تقول الدراسة : } .. منذ سبعينات القرن الماضي تعرض الأقباط في صعيد مصر لهجمات الجماعات الإسلامية المتطرفة التي خلفت ورائها مئات القتلي والمصابين ، ودمرت العديد من الأنشطة التجاريةوالمنازل والكنائس .. والملاحظ أنه في مواجهة هذه الأفعال العدوانية لم تصدر أي أحكام قضائية بإدانة أحد القتلي أو المعتدين .. وبينما استهدفت هذه الجماعات رموز السلطة وبعض المؤسسات الحكومية .. إلا أن الأقباط بقوا وحدهم الضحايا الذين لم تمتد يد القانون أو قصاصه الي جلاديهم .. { .. ؟؟ !!! .
وعن دور أجهزة الإعلام القومية المصرية في نشر أفكار التطرف والإرهاب ، نشرت جريدة نهضة مصر الصادرة في 13/4/2005 أجزاء من تقرير المجلس القومي المصري لحقوق الأنسان ، ويقول التقرير :
}
6

} .. كما غازل التلفزيون المصري التيارات الدينية .. فإزدادت ساعات البث للبرامج الدينية ، وتصدر المشهد أصحاب أكثر الأفكار الدينية تحفظاً وسلفية .. وأقصي منها رموز التيار الديني المستنير .. { .. ؟؟ !!!
وفي مقال بعنوان : ( " الأهالي " في عزبة عثمان للبحث عن إجابات حول الحادث الإرهابي ) تتحدث جريدة الأهالي الصادرة يوم الأربعاء 13 أبريل 2005 في الصفحة الأولي عن الحادث الإرهابي في حي الأزهر وتقول : } .. كشفت الجريمة الإرهابية في حي الأزهر عن مشكلة مسئولية وسائل الإعلام وأجهزة التعليم والصحافة القومية عن أنتشار الأفكار المتطرفة التي تروج لدعوات مختلفة وتشنجات مناهضة لإحترام الرأي الأخر والتسامح الفكري والديني .. { .
و في مقال للاستاذ محمد شبل بجريده القاهره الصادره في 21/6/2005 بعنوان: (" ثقافه طالبان" تغزو مصر !) يقول سيادته : ] ...فلتدركوا البلد اذن... ان مصرنا تنجرف من دون البلاد الاسلاميه جميعا الي ما يشبه فكر و سلوك " طالبان" تلك الجماعه المذهوله التي حكمت افغانستان ردحا من الزمن ... فأرجعت السكان الي ما قبل التاريخ و حكمت بالحديد والنار ... و فرضت نظما و احكاما كلها من اختراع دراويش الجماعه – لكنها من بعض نبت التدين الخطأ – و لا تمت بصله لشريعه محمد عليه الصلاه و السلام و لا لايه شريعه سماويه اخري...[
وفي حديث هام للرئيس حسني مبارك عن تنظيم الأخوان المسلمين نشر في جريدة الأهرام الصادرة في 20/12/2004 يقول سيادته : } الأخوان المسلمون لهم تاريخ إرهابي . . وهم أخر ما تحتاج إليه مصر { كما يقول : } جماعة الأخوان المسلمين لهم تاريخ إرهابي . . لقد قتلوا واحداً من رؤساء الوزارة . . ومختلفين معهم في أرائهم السياسية . . وفي عام 1954 حاولوا قتل الرئيس جمال عبد الناصر بالمتفجرات . . لا . . الأخوان المسلمين أخر من يحتاج اليهم بلدنا . . فإن الكراهية الدينية أو المذهبية تمزق مجتمعات بحالها ، فما نشاهده الأن في العراق مثال للخلط السيء بين السياسة والدين ، إن الأحزاب الدينية تهدد السلام الأجتماعي { .
لقد تمكن تنظيم الإخوان المسلمين – بعد أن أفرج عنهم السادات وسمح لهم بالعمل السياسي – من أختراق أجهزة الدولة المختلفة ومؤسساتها ومنها أجهزة الإعلام من تليفزيون وصحف قومية وحزبية ومستقلة ، وكذلك النقابات المهنية والعمالية والمدارس والجامعات والنوادي ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الأنسان والجمعيات والمؤسسات الدينية الإسلامية والمساجد التي يبلغ عددها في مصــــر مايزيد عن المـــليون مســجد
} يوجد في مصر 920600( تسعمائة وعشرون ألف وستمائة ) مسجد حسب إحصاء الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء المنشور في جريدة وطني في 15/1/2006 صفحة 7 والذي ذكر كذلك أن عدد الكنائس في مصر هو1950 ( ألف وتسعمائة وخمسون ) كنيسة {هذا بخلاف عشرات الآلاف من المساجد والزوايا الموجودة في كل المصالح الحكومية والمدارس والكليات والجامعات وأقسام الشرطة .
والغريب والمريب أن تنظيم الإخوان المسلمين ( المحظور ؟! ) هو التنظيم الوحيد – خلافاً لكل الأحزاب الشرعية – الذي تم السماح له بالعمل السياسي وسط الجماهير وداخل المدارس والجامعات . . . ؟؟ !!!
كما نجح تنظيم الإخوان المسلمين – بعد أن تم له أختراق اجهزة الدولة المختلفة وخاصة الإعلامية منها – في تنفيذ " خطة التمكين " وكذلك " خطة تفتيت الأقباط " .. ولم يبقي إلا اللمسات الأخيرة من هذه الخطة للوصول الي الإستيلاء علي الحكم .. وإقامة " دولة طالبان " في مصر ، كما نجح تنظيم الإخوان المسلمين كذلك في عمل " غسيل مخ جماعي " للشعب المصري – تنفيذاً لخطة التمكين – وذلك بأستخدام أحدث الوسائل العلمية والتقنية والنفسية والكذب والتضليل والإثارة والتهييج والكيل بمكيالين وإشاعة نظرية المؤامرة والهوس الديني وثقافة الحقد والكراهية ضد الآخر – المختلف معهم في أساليبهم وتوجهاتهم – سواء أكان هذا الآخر مسيحي أو مسلم .. أو حتي أب أو أم أو شقيق ...
وتمكن التنظيم بعد أن تم له تضليل عقول ومشاعر الملايين من الشعب المصري من تحويل مئات الآلاف من الصف الأول من المثقفين وطلاب الجامعات الي غوغاء ووحوش بشرية متعطشة لدماء المسيحيين ، تنتظر
7

كلمة أو أشارة للهجوم علي كنائس ومنازل ومتاجر الأقباط المسيحيين في مصر ونهبها وحرقها وقتل المئات منهم والتمثيل بجثثهم ، بدون أي سبب واضح يستدعي القتل والحرق والنهب والتمثيل بالجثث ، كما
حدث في مذبحة الكشح في 2 يناير 2000 وكما حدث في محافظة الأسكندرية في 21 اكتوبر 2005 عندما قام أكثر من خمسة عشر الف مسلم بالهجوم علي كنائس ومنازل ومتاجر المسيحيين وحرقها ونهبها في محافظة الأسكندرية بكل أحيائها .. وبطولها وعرضها ... ؟؟ !!!
فهل مع كل هذه الوقائع والشهادات والوثائق عن تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي – كما وصفه الرئيس حسني مبارك – يكون هذا التنظيم وجهازه العسكري السري هو الذي يقوم – من وراء ستار – بكل الأعمال الإجرامية والإرهابية وأحداث الفتن الطائفية ضد الأقباط المسيحيين في مصر طوال أكثر من خمس وثلاثين عاماً وحتي الأن .. ؟؟ !!! وهل مع كل هذه الوقائع والشهادات والوثائق وفتوي هدم الكنائس التي أصدرها تنظيم الإخوان المسلمين ، يكون هذا التنظيم وراء هدم وحرق الكنائس الذي أصبح يحدث في السنوات الأخيرة بصورة " منهجية " .. بحيث أصبح لا يمر شهر واحد إلا ويتم فيه حرق وهدم كنيسة وقيام عشرات الألاف من الجماهير المغيبة عقولها بالهجوم علي كنائس ومنازل المسيحيين ومتاجرهم ومزارعهم وسياراتهم ونهبها وحرقها وقتل العديد من المسيحيين والتمثيل بجثثهم .... وهل يقوم جهاز أمن " أمير المؤمنين " محمد مهدي عاكف ؟! بتدبير وتخطيط وتنفيذ هذه المذابح والأعمال الإجرامية التي حدثت وتحدث في مصر طوال أكثر من خمس وثلاثين عاماً وحتي الآن ... وهل قام هذا الجهاز بالتواطوء مع القتلة واللصوص الذين قاموا بهذه الأعمال الإجرامية ... ؟؟ !!! .
وقد تم في الشهور القليلة الماضية الهجوم علي كنائس عديدة وهدمها وحرقها ، وكذلك الهجوم علي المسيحيين في القري والمدن ونهب وحرق منازلهم ومتاجرهم بصورة لم تحدث في مصرمن قبل ، ومن أمثلة ذلك :
1- هدم وحرق الكنيسة في قرية منقطين بمركز سمالوط بمحافظة المنيا ، كما قام الآلاف من الأهالي بنهب وحرق منازل ومتاجر وممتلكات المسيحيين وقتل العديد منهم في هذه القرية وذلك يوم 3 /12/2004 .
2- هدم ونهب وحرق الكنيسة في قرية دمشاو هاشم بمحافظة المنيا الي جانب نهب وحرق منازل ومتاجر المسيحيين في القرية في 1/1/2005 .
3- هجوم أكثر من ستة الآف شخص من المسلمين في قرية تلوانة التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية علي الكنيسة بالقرية وهدمها وحرقها ، كما أعتدوا علي السكان المسيحيين وأصابوا العديد منهم وذلك يوم 3/4/2005 .
4- حرق مساكن الأقباط المسيحيين في قرية العدر مركز أسيوط في 4/5/2005 .
5- ذبح راهبة علي قارعة الطريق في محافظة الأسكندرية ، هي الراهبة الشهيدة / سارة رشدي سيدهم ، وذلك يوم 19/10/2005 .
6- هجوم 15 الف مسلم علي الكنائس ومنازل ومتاجر المسيحيين في كل أحياء محافظة الأسكندرية وحرق وتخريب أثني عشر كنيسة ، الي جانب نهب وحرق العشرات من منازل ومتاجر المسيحيين في محافظة الأسكندرية وذلك يوم 21/10/2005 .
7- نهب وحرق منازل المسيحيين في قرية كفر سلامة بمحافظة الشرقية وذلك يوم 10/12/2005 .
8- هجوم عشرات الآلاف من المسلمين من قرية العديسات بالأقصر ومن القري المجاورة وحرق الكنيسة ومنازل ومتاجر وحقول المسيحيين بالقرية وكذلك قتل رجل وطفل من المسيحيين وأصابة العشرات منهم ، وذلك يوم 18/1/2006 بحجة أن المسيحيين صلوا في كنيسة بدون تصريح رسمي .. ؟؟ !!! .

والأمر لله من قبل ومن بعد .. ولا حول ولا قوة إلا بالله




8


إن فتوي هدم الكنائس التي أصدرها تنظيم الإخوان المسلمين هي تحريض علني علي حرق مصر وعلي إشعال الفتن الطائفية وقتل الأقباط المسيحيين في مصر وأضطهادهم وكراهيتهم ونهب وحرق كنائسهم ومنازلهم ومتاجرهم .. وهو ما حدث ويحدث فعلاً في مصر منذ أكثر من خمس وثلاثين عاماً وحتي الأن ، وهذه الفتوي أيضاً هي تحريض علني علي الإرهاب ، وهو ما تجرمه القوانين المحلية والإقليمية والدولية .

***

إننا نناشدكم – بل نرجوكم – وأبناء مصر الشرفاء .. العمل علي وقف التحريض العلني علي أضطهاد الأقباط المسيحيين في مصر وكراهيتهم وقتلهم وهدم وحرق كنائسهم ومنازلهم ومحلاتهم ونعتهم بالكفر وأستخدام وسائل الإعلام القومية والحزبية والمستقلة لبث الحقد والتعصب والكراهية الدينية في نفوس وعقول المسلمين ضد أخوتهم الأقباط المسيحيين .




وتفضلوا بقبول وافر التحية والأحترام

تحريراً في 7/2/2006
دكتور / سيتي زكي شنودة

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فرق الإغتيال المصرية .. وقتل هانى لوقا ونرمين خليل ..!!؟؟ ( الجزء الأول )

الأزهر وداعش والإرهاب .. وقانون الحض على الكراهية ..!!؟؟ الجزء الأول - Islamic AL Azhar and terrorism in the world