فرق الإغتيال المصرية .. وقتل هانى لوقا ونرمين خليل ..!!؟؟ ( الجزء الأول )




فرق الإغتيال المصرية .. وقتل هانى لوقا ونرمين خليل ..!!؟؟
( الجزء الأول )
بقلم د / سيتى شنوده



فى خلال إسبوع واحد تم إغتيال شخصيتين من الشخصيات المصرية البارزة فى القاهرة .. ففى يوم 5/2/2012 تم إختطاف وإغتيال الدكتور مهندس هانى لوقا رئيس قطاع الصناعة فى شركة سيمنس العالمية فى مصر .. وفى يوم 12/2/2012  تم إغتيال الناشطة الحقوقية والخبيرة الدولية السيدة نرمين جمعة خليل مستشارة هيئة الأمم المتحدة للمرأة فى مصر .

ففى الحادثة الأولى أختفى الدكتور هانى لوقا عقب عودته من مطار القاهرة فجر الأحد 5/2/2012  , وعثرت الشرطة على جثته فى صباح يوم 7/2/2012 ( جريدة الفجر والمصرى اليوم فى 7/2/2012 ) وذكرت جريدة المصرى اليوم  أن أجهزة الأمن كشفت غموض الحادث وان سيدة اردنية وزوجها استدرجا الضحية لسرقته وقتلاه وقطعا يده وقدمة واحرقا الجثة والقيا بها فى صحراء مدينة 6 أكتوبر بالقرب من القاهرة .
كما جاء فى  جريدة المصرى اليوم  فى 8/2/2012 ان المتهمة الرئيسية تعمل مدير صالة قمار بفندق كبير بالزمالك وانها كانت تلعب للزبائن مقابل حصولها على رأس المال ونصف المكسب وان القتيل كان يتوجه الى الفندق ومعه 30 ألف دولار ليلعب بها , وانها قررت هى وزوجها الفلسطينى وشريكهم عامل الدليفرى التخلص من الضحية وسرقته وانهم استدرجوه الى مدينة أكتوبر وقتلوة , وان أجهزة الأمن عثرت على جثة الضحية بالقرب من مكان العثور على سيارته الجيب شيروكى فى صحراء مدينة اكتوبر "و التى وجدت مغلقة وبها كامل متعلقاته الشخصية من هواتف محمولة ولاب توب " كما ذكرت الجريدة  ..!!؟؟
وجاء فى جريدة الأهرام القاهرية الصادرة يوم 11/2/2012 أن المتهمين سرقوا 1600 جنيه من الضحية وانهم
قاموا بشراء منشار كهربائى بمبلغ 300 جنية وأستاجروا سيارة خاصة لنقل الجثة بمبلغ 500 جنيه .  

ولنا  هنا بعض الملاحظات على هذه الجريمة البشعة :

اولاً - إذا كان هدف الجناه من هذه الجريمة البشعه هو السرقة كما ذكرت الرواية " الرسمية " للحادث .. فماذا سرق الجناة ..!!؟؟ لقد ترك الجناة سيارة الجيب الشيروكى الخاصة بالضحية - وهى تقدر بعدة مئات  آلالاف الجنيهات -  و التى وجدت مغلقة وبها كامل متعلقاته الشخصية من هواتف محمولة ولاب توب .. كما ذكرت جريدة المصرى اليوم المشار اليها ..!!؟؟؟
فلماذا لم يسرق الجناه هذة الأشياء الثمينه إذا كان هدفهم من هذة الجريمه هو السرقة ..!!؟؟؟
وإذا كان الهدف من هذة الجريمة البشعه هو السرقة .. فلماذا قام الجناه  بتعذيب الضحية  وقطع يده وقدمه والتمثيل بجثته  وقطع رأسه وشطر جسده الى نصفين  ( بوابة الأهرام  والمصرى اليوم  8/2/2012)
وإذا كان المتهمون يعانون من أزمة مادية شديدة جعلتهم يخطفون ويقتلون ويسرقون .. فكيف يقومون بشراء منشار كهربائى غالى الثمن ويستأجرون سيارة خاصة بمبلغ 500 جنيه  بعد سرقة 1600 جنيه فقط..!!؟؟؟

وإذا كانت المتهمة الرئيسية تعمل مديرة لصالة قمار بفندق شهير , وانها كانت تلعب للزبائن مقابل حصولها على رأس المال ونصف المكسب ..  وهو ما يعنى أن دخلها يصل الى عدة آلاف من الدولارات يومياً ..!!؟؟ فكيف تفكر سيدة هذا حالها فى السرقة والخطف والقتل وتقطيع الجثث ..!!؟؟
وإذا كان الضحية يلعب القمار ويذهب الى صالة القمار ومعه عادة  30 ألف دولار ليلعب بها كما ذكرت الرواية " الرسمية " - التى لم تنسى إغتيال الضحية معنوياً وإعلامياُ بعد ان ذبحوه ومثلوا بجثته  -  فلماذا لم يستدرج المتهمون الضحية لسرقته ومعه هذا المبلغ الكبير ..!!؟؟؟

ثانياً -  لماذا القى المتهمون جثة الضحية بجوار سيارته الجيب ..!!؟؟؟    هل لتسهيل مهمة القبض عليهم ..!!؟؟؟     ولماذا استاجر المتهمون سيارة خاصة بخمسمائة جنيه  لنقل الجثة  - مع ان لديهم سيارة الضحية-  كما ذكرت جريدة المصرى اليوم فى 10/2/2012 وجريدة الأهرام 11/2/2012   و مع ما فى ذلك من خطورة التوصل اليهم عن طريق وكيل السيارات ..!!؟؟  ومن الذى قاد سيارة الضحية الجيب من امام منزل المتهمة كما تقول " القصة الرسمية " الى المكان الذى عثر فيها عليه فى صحراء مدينة 6 اكتوبربجوار الجثة  ..  !!؟؟

ثالثاً –جاء فى جريدة الأهرام القاهرية الصادرة يوم 11/2/2012: {  أن فريق من المباحث الجنائيه توصل الى المتهمين على الرغم من عدم ظهور الجثة .. وتمكن العميد رضا العمده مفتش المباحث والمقدم هانى درويش رئيس مباحث اكتوبر من القبض عليهم .. وانهم أدلوا باعترافات تفصيلية عن الجريمة . } ..!!؟؟؟؟
وهو شئ غريب ومريب و يضع امامه الكثير من علامات الإستفهام  لأن القبض على المتهمين تم قبل العثور على جثة الضحية ..!!؟؟؟؟   فهل تم تجهيز القضية الملفقة ضد بعض الأبرياء الذين تم إجبارهم تحت التعذيب على الإعتراف  بالجريمة  .. وهو ما يحدث كثيراً , بل أصبح ظاهرة معروفة فى مصر..!!؟؟؟؟ وإذا كانت هذة الأجهزة الأمنية هى نفس الأجهزة التى فشلت فى الوصول الى حقيقة الكثير من الجرائم الغامضة التى حدثت فى السنوات الماضية .. فكيف توصلت الى حقيقة إختطاف ومقتل الدكتور  هانى لوقا فى اقل من 24 ساعة  وقبضت على الجناة واعترفوا بارتكاب الجريمة فى نفس يوم إختطافه ..!!؟؟؟

رابعاً - ومما يثير الشبهات ايضاً أن قاضى المعارضات كما ذكرت جريدة المصرى اليوم الصادرة يوم الخميس 9/2/2012 اصدر قرار بتجديد حبس المتهمين 15 يوماً .. مما يعنى ان المتهمين قد تم تلفيق التهمة لهم والقبض عليهم فى نفس اليوم الذى اختفى فيه الضحية وهو يوم الأحد 5/2/2012  وقبل العثور على السيارة او الجثة ..  وتم حبسهم اولاً  أربعة ايام  انتهت يوم 9/2/2012 ,  ليصدر قاضى المعارضات بعدها  قرار تجديد  الحبس المشار اليه..!!؟؟؟؟؟؟

خامساً  –ذكرت جريدة المصرى اليوم الصادرة يوم 10/2/2012  ان  النيابة العامة احالت  المتهمين  الى محكمة الجنايات قبل صدور تقرير الطب الشرعى عن الجريمة .. وهو أمر غريب ومشبوه للإسراع باعدام المتهمين الأبرياء لدفن الحقيقة الى الأبد  والتغطية على حقيقة المتهمين الفعليين فى هذة الجريمة البشعة , حيث ان تقرير الطب الشرعى يُعتبر وثيقة  أساسية فى آى جريمة , خاصة فى  هذة الجريمة الغامضة  للوصول الى الجناه الحقيقيين ونوع السلاح المستخدم وتحليل الدماء الموجودة فى الشقة وفى السيارة المستخدمة لنقل الجثة ..!!؟؟

سادساً -  نشر موقع جريدة الموجز يوم 13/2/2012 نقلاً عن " البوابة العربية لتكنولوجيا المعلومات والإتصالات " خبراً عن نعى شركة سيمنس العالمية فى مصر للدكتور هانى لوقا رئيس قطاع الصناعة بالشركة ,  جاء فيه : { تنعى شركة سيمنس للتكنولوجيا ببالغ الأسى وفاة أحد مسئوليها الأكثر احتراما ومحبة .. وهو الدكتور مهندس  هانى لوقا رئيس قطاع الصناعة بالشركة .. }
  وفى تحية إجلال للفقيد صرح السيد محمد المهدى رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة سيمنس  : { ..أن الدكتور هانى لوقا كان شَغَفهُ والتزامة الشديد بعمله هما القوى المُحركة فى إخلاصة للإرتقاء بالصناعة المصرية للمستوى التنافسى العالمى , كما يُشاد بانجازاته فى ريادة العديد من البرامج الإجتماعية التنموية لمصر فى مجال التعليم والتدريب على مستوى المدارس والجامعات .. }
وكان النشاط العلمى والإخترعات الصناعية الموفرة للطاقة  لهذا العالم الجليل  - الحاصل على الدكتوراة من جامعة تورنتو بكندا - ملئ السمع والبصر فى مصر والخارج .. ومنها تنفيذ مشروع الخط الثانى بمصنع الدقهلية للسكر الذى وصل بهذا المصنع المصرى لأن يكون أكبر مصنع  لإنتاج سكر فى مصر ومن اكبر مصانع السكر فى العالم الأقل استهلاكاً للطاقة ..( جريدة الأهرام 31/7/2011 ) كما أشرف الدكتور هانى لوقا على مشروع  تدريبى كبير أشتركت فيه 22 جامعة مصرية  , الى جانب تجهيز وتطوير 50 مركز تدريب بكليات الهندسة  والمعاهد الفنية بأحدث المعدات الفنية والصناعية وتدريب المدربين للإرتقاء بالصناعة المصرية  للمستوى العالمى ( جريدة الأهرام 24/7/2011) 
وذكرت جريدة الأهرام الصادرة فى 11/2/2012 ان الدكتور مهندس هانى لوقا كان مرشحاً لتولى وزارة الإتصالات نظراً لخبرته الفائقة فى هذا المجال .

سابعاً - من الغريب والمريب ايضاً ان حمله إعلامية رسمية بدأت عقب إختطاف الدكتور هانى لوقا لتشويه سمعته ونشر الشائعات الكاذبة عنه وإغتيالة معنوياً وإعلامياً بعد أن إغتالوه جسدياً وعذبوه وقطعوا يده ورجلة وذبحوه وقطعوا رأسه ونشروا جثته الى نصفين بالمنشار الكهربائى ثم  أحرقوا الجثة ..!!؟؟وتم فى هذه الحملة الرسمية استخدام عدة جرائد معروف صلتها الوثيقة بالأجهزة الأمنية , الى جانب تصريحات الأجهزة الأمنية وجهات التحقيق التى تعمدت نشر الأخبار الكاذبة عن الضحية .. كما تم استخدام الكتائب الإلكترونية لتتبع كل خبر عن هذة الجريمة لتلويث سمعة الضحية  والهجوم عليه ..!!؟؟؟؟
كما نشرت احدى الصحف المصرية - المعروف  صلتها بالأجهزة الأمنية -   خبر الجريمة فى عناوين مثيرة  تمتلئ بالشماته فى الضحية والتمثيل بجثته ..ومنها : { قاتلوا مدير سيمنس فصلوا رأسة ب " منشار كهربائى " وأحرقوا ملابسه ف " شواية " } ..!!؟؟ وكأن الجريدة تزف خبر سار للشعب المصرى  وتحتفى بهذه الجريمة البشعة ..!!؟؟؟ والغريب ان حملة الإغتيال الإعلامى للدكتور هانى لوقا أشارت  الى علاقة له بالمتهمة الأولى .. وقد نشرت وسائل الإعلام صور لهذة السيدة تكشف انها  سيدة بسيطة فى منظرها  فى العقد الرابع من عمرها ولا تحمل أى درجة من درجات الجمال الذى يجذب الرجال البسطاء ..  وليس الشخصيات البارزة و رجال الأعمال الناجحين  ومديرى الشركات العالمية  المشهود لهم من الجميع   بأنهم " الأكثر احتراماً ومحبة "  كما جاء فى نعى شركة سيمنس للدكتور هانى لوقا , وكما جاء عنه فى جريدة المصرى اليوم الصادرة يوم 8/2/2012 : { انه كان مهتماً فقط بعمله فى الشركة والذى كان يستحوذ على معظم اوقاته . }
***

فهل تم إختطاف الدكتور هانى لوقا اثناء عودته من المطار وبعد تتبع مكالماته وتحركاته بواسطة جهاز أمنى هام   - له سوابق عديدة فى مثل هذة الحوادث والجرائم - وقاموا بتعذيبه وقتله بطريقه  بشعة غير مسبوقه  لا يوجد أى سبب او مبرر لها  والتمثيل بجثته وقطع يده وقدمه وقطع رأسه وجسمه  بمنشار كهربائى ثم حرق  الجثة ..  وذلك  لإحداث أكبر أثر نفسى  وأوسع صدى إعلامى لهذه الجريمة   لإرهاب الأقباط  – خاصة أصحاب المراكز المرموقة منهم - ودفعهم للهجرة خارج مصر.. الى جانب إسكات  وإرهاب النشطاء السياسيين ومنظمات حقوق الإنسان  والكتاب  والصحفيين والإعلاميين وكل من ينادى بالحرية فى دولة الإخوان الفاشية ..!!؟؟  أعتقد ان الأيام ستكشف حقيقة هذة الجريمة البشعة التى تم التخطيط  لها بعنايه شديدة   كما كشفت غيرها من الجرائم التى خططت لها ونفذتها الأجهزة الأمنية المصرية ..  والتى كشفت عنها وثائق أمن الدوله التى عثر عليها شباب الثورة .. ومنها تفجير كنيسة القديسين فى الأسكندرية وإختطاف الصحفى رضا هلال وتفجيرات شرم الشيخ .. !!؟؟؟؟

د / سيتى شنوده
seti77@gmail.com
19/2/2012



المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأزهر وداعش والإرهاب .. وقانون الحض على الكراهية ..!!؟؟ الجزء الأول - Islamic AL Azhar and terrorism in the world