بلاغ تم تقديمة للنائب العام ضد د / أحمد نظيف رئيس الوزراء

(( 16820 ( عرائض النائب العام ) فى 16/9/2009 ))
البلاغ الأول

( خطة بيع مصر .. وإبادة الشعب المصرى )


السيد الأستاذ المستشار / النائب العام جمهورية مصر العربية

تحية طيبه وبعد

مقدمه لسيادتكم الدكتور / سيتى زكى شنوده
ضـــــــد

1- الدكتور / أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء
2 – الدكتور / عاطف عبيد رئيس مجلس الوزراء السابق
3 – الدكتور / أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب
4 – الدكتور / أمين أباظة وزير الزراعة وإستصلاح الأراضى
5 – الدكتور / أحمد الليثى وزير الزراعة وإستصلاح الأراضى السابق
6 – الدكتور / محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والرى
7 – الدكتور / محمود أبو زيد وزير الموارد المائية والرى السابق
8 – المهندس / أحمد المغربى وزير الإسكان والمرافق
9 – المهندس / محمد ابراهيم سليمان وزير الإسكان والمرافق السابق
10 – الدكتور / حاتم الجبلى وزير الصحة
11 – الدكتور / يوسف بطرس غالى وزير المالية ويُعلن الدكتور / احمد فتحى سرور بمبنى مجلس الشعب بشارع مجلس الشعب بالقاهرة ويُعلن باقى المشكو فى حقهم فى مبنى رئاسة مجلس الوزراء بشارع مجلس الشعب بالقاهرة الموضــــــــــوع

كشفت جريدة المصرى اليوم فى سلسلة من التحقيقات بدأت يوم30/7/2009 عن كارثة خطيرة يتعرض لها الشعب المصرى منذ اكثر من عشرين عاماً وحتى اليوم , وهى رى مئات الآلاف من الأفدنة الزراعية فى أغلب محافظات جمهورية مصر العربية بمياه الصرف الصحى ( المجارى الخام ) والفضلات الأدمية , وهو ما تسبب فى نشر الأمراض الخطيرة فى مصر مثل الفشل الكلوى والفشل الكبدى والإلتهاب الكبدى الوبائى والسرطان وغيرها من الأمراض الخطيرة التى أدت الى قتل مئات الآلاف من المصريين فى السنوات الماضية , كما ستؤدى إذا لم توقف هذة الكارثة فوراً الى قتل الملايين من الشعب المصرى بهذة الأمراض الخطيرة التى انتشرت بصورة كبيرة فى السنوات الأخيرة , والتى لم يتم الكشف عن سبب هذا الانتشار إلا بعد حملة جريدة "المصرى اليوم " عن رى المحاصيل الزراعية والخضر والفاكهة بمياه الصرف الصحى التى تحتوى على نسبة عالية من الجراثيم والفيروسات والسموم الخطيرة والعناصر الثقيلة مثل الرصاص والزئبق والنحاس والكادميوم التى تؤدى الى الوفاة و الإصابة بالأمراض السابق الإشارة اليها .
وقامت كتيبة من الصحفيين الأبطال فى جريدة المصرى اليوم وعلى رأسهم الصحفى الأستاذ / على زلط بكشف هذة الكارثة التى أصابت الشعب المصرى منذ اكثر من عشرين عاماً والمستمرة حتى اليوم
** ففى جريدة المصرى اليوم الصادرة فى 30/7/2009 يكشف الصحفى الأستاذ / على زلط عن الكارثة التى اصابت مصر , ويقول : ( " المصرى اليوم " تكشف بالصور والوثائق: خضروات بـ «المجارى الخام» فى زراعات "الصف" …)
ويقول : {هنا فى منطقة عرب أبو ساعد، جنوب حلوان، تقع كل يوم ومنذ سنوات عديدة مخالفات تتصل بأرواح الناس وغذائهم، أكثر من ٨ آلاف فدان مزروعة بالكامل بمختلف أصناف المحاصيل الحقلية والخضروات، تروى بمياه الصرف الصحى الآسن التى تستقبلها محطة جنوب حلوان، وتلقى فى ترعة «كوم أمبو» بآلاف الأطنان من مجارى العاصمة كما هى بمخلفاتها الآدمية دون أى معالجة كيميائية، بالمخالفة لكل قوانين رى الزراعات. .. الزائر إلى منطقة عرب أبو ساعد لا يمكنه مقاومة الرائحة الكريهة للمياه السوداء التى تجرى ببطء فى الترعة ..}
كما نشرت جريدة المصرى اليوم الصادرة فى 2/8/2009 تقرير رسمى يرصد رى الزراعات بمياه الصرف الصحى والصناعى فى مدينة العاشر من رمضان ويتحدث التحقيق عن تقارير وزارتى الزراعة والبيئة عن انتشار السرطان والفشل الكلوى فى 4 محافظات هى محافظة القاهرة والشرقية وحلوان والاسماعيلية بسبب الرى بمياه المجارى والفضلات الأدمية.
** وفى جريدة المصرى اليوم الصادرة فى 7/8/2009 العدد 1881 ص1 كشفت الجريدة عن زراعة الخضر والفاكهة فى منطقة أبو رواش بمحافظة الجيزة بمياة المجارى , وفى ص5 من نفس العدد تقول : { .. نفس السيناريو الذى يحدث فى زراعات حلوان جنوب القاهرة، يتكرر فى غربها، مياه صرف صحى خام، تحمل مخلفات آدمية، تروى مئات الأفدنة بطول مصرف بركات، تخترق المياه السوداء قرى أبورواش والمنصورية وعزبة عبدالصمد، فى محافظة ٦ أكتوبر، تخنق الرائحة القذرة للصرف الصحى الزائر فى الأماكن التى تنتشر بها مضخات الرفع قبل أن توصل المياه غير المعالجة إلى حقول الذرة والفول السودانى والمحاصيل الورقية كالجرجير والبقدونس. } .
** وفى جريدة المصرى اليوم الصادرة فى 12/8/2009 العدد 1886 ص3 تتحدث الجريدة عن تبادل الإتهامات بين وزارتى الزراعة والإسكان حول الرى بمياه الصرف الصحى .
** وفى جريدة المصرى اليوم الصادرة فى 13/8/2009 العدد 1887 ص1 ترصد الجريدة زراعة 10 الآف فدان بمياه المجارى الخام بمنطقة مبارك الصناعية بقويسنا بمحافظة المنوفية .
** وفى جريدة المصرى اليوم الصادرة فى 18/8/2009 العدد1892 ص1 عنوان كبير يكشف عن رى ٣٥٠ ألف فدان فى الغربية وكفر الشيخ بـ«الصرف الصناعى والصحى» وتقارير علمية عن انتشار «السرطان والتيفود» بسبب الرى بمياه المجارى .
وفى جريدة المصرى اليوم الصادرة فى 22/8/2009 العدد 1896 ترصد الجريدة زراعة الذرة والقمح بالصرف الصحى فى مدينة العاشر من رمضان , وزراعة 6 الآف فدان بالخضر والفاكهة وريها بالمجارى الخام فى مدينة اكتوبر
** وفى جريدة المصرى اليوم الصادرة فى23/8/2009 العدد 1897 ص1 عنوان يقول :( " المصري اليوم" تكشف: وزارة الزراعة تروى مزرعة «الجبل الأصفر» بمياه «المجارى» ) وتقول الجريدة : { تكشف «المصرى اليوم» بالصور واقعة خطيرة فى قضية الرى بمياه المجارى، إذ اعترف مسؤولون فى وزارة الزراعة برى ٢٧٠٠ فدان فى مزرعة مركز البحوث الزراعية بمياه الصرف الصحى القادمة من محطة الجبل الأصفر .... وأكد عدد من مزارعى الخانكة، التى تقع المزرعة فى حدودها الإدارية، أنهم يدفعون إيجاراً منتظماً لوزارة الزراعة منذ إنشاء المزرعة قبل ٤٠ عاماً، ولا تخضع الزراعات لإشراف المهندسين التابعين للوزارة...........ومن جهته، قال عبدالله عليوه، عضو مجلس الشعب عن الخانكة وأبوزعبل، إنه تقدم بالعديد من الأسئلة وطلبات الإحاطة لوزير الزراعة ورئيس مجلس الوزراء، يطلب فيها توضيح موقف وزارة الزراعة من استخدام مياه الصرف الصحى فى رى المحاصيل بالمخالفة لقوانين الرى والبيئة، لكن هذه الطلبات لم يتم الرد عليها حتى هذا الحين. }
**** وفى جريدة المصرى اليوم الصادرة فى 31/8/2009 العدد 1905 ص1 تحت عنوان كبير (مزرعة وزير الرى تروى بمياه «المجارى» ) ويقول التحقيق : {كشف عدد من أعضاء المجالس المحلية فى الفيوم عن رى أكثر من ٣٠ ألف فدان فى قرى تابعة لمركز طامية بمياه الصرف الزراعى المختلط بالمجارى، موضحين أن سيارات الكسح تلقى مخلفات الصرف الصحى فى مصرف البطش الذى يصب فيه الصرف الزراعى، وتعتمد عليه مساحات كبيرة من الزراعات فى الرى، ومنها مزرعة الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الرى، التى تقع فى زمام قرية فانوس، وتبلغ مساحتها ٣٠ فداناً. ... وأعرب الأعضاء فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» عن دهشتهم من انتقاد الوزير للمزارعين الذين يستخدمون مياه الترع المخلوطة بمياه المجارى فى رى أراضيهم، ومعاملتهم كمجرمين فى حق الشعب واعتبارهم مخالفين للقانون، فى الوقت الذى تروى فيه أرضه بخليط من الصرف الزراعى ومياه المجارى .. }
**فى جريدة المصرى اليوم الصادرة فى 1/9/2009 العدد 1906 ص1 عنوان يقول : ( "المصري اليوم" تواصل الحملة: زراعة ١٠٠ ألف فدان فى الشرقية بـ«المجارى» منذ ٣٠ عاما ) ويقول التحقيق : ً { كشف مزارعون بمركز الحسينية بالشرقية عن رى نحو ١٠٠ ألف فدان فى مناطق ترعة السماعنة بمياه الصرف الصحى بداية كوبرى أبو شمسية ببحر البقر مروراً بقرى الطحاوية وزنين والبردة وبحر البقر ١ و٢ والصالحية ٢ و١ ومنطقة الجبهة والقرى المحيطة بها، بسبب عدم توفر مياه النيل أو حتى مياه الصرف الزراعى. .. وقال يحيى الحسينى وحافظ إسماعيل من المزارعين: «إن بحر البقر هو شريان الحياة بالنسبة لنا ونستخدم مياهه فى رى مزارع الطماطم والخس والجرجير والسبانخ والبامية والأرز والقمح والذرة والكرنب والموز.
وقال عبده السنجهاوى: نروى أراضينا بهذه المياه منذ أكثر من ٣٠ عاماً، ومياه الشرب التى نستخدمها رائحتها مثل رائحة مياه المجارى، ونشترى متر مياه الشرب، التى تصلنا من القنطرة والصالحية، بـ٢٠ جنيهاً. }
ورفض المهندس أحمد إبراهيم، وكيل وزارة الرى بالشرقية، التعليق على الموضوع، مؤكداً أنه صدرت إليه تعليمات من وزارة الرى بعدم الإدلاء بأى معلومات، محيلاً الأمر إلى رئيس مصلحة الرى بالوزارة الذى رفض بدوره أيضا الرد.
من جانبها أجرت كلية الزراعة بالزقازيق، بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية بالجيزة، دراسة حول تأثير الرى بمياه الصرف على نمو وإنتاجية وجودة ثمار الفاكهة والخضر الورقية كالخس والجرجير والشبت والكرنب فى الشرقية. وقال الدكتور هانى الدوة، الأستاذ بكلية زراعة الزقازيق، المشارك فى الدراسة، وجود نسبة عالية من العناصر الثقيلة، خاصة الكادميوم والرصاص والنحاس والألومنيوم التى تؤدى إلى الإصابة بالفشل الكلوى والكبدى والسرطان **وفى جريدة المصرى اليوم الصادرة فى 3/9/2009 تقول الجريدة {المصري اليوم» تواصل الحملة: رى ٢٥ ألف فدان فى الدقهلية بـ«المجارى»...كشف مزارعون فى مركز تمى الأمديد محافظة الدقهلية عن رى نحو ٢٥ ألف فدان أرز بمياه الصرف الصحى منذ أكثر من ٢٠ عاماً لعدم وصول مياه الرى لنهايات الترع بقرى المقاطعة ومنشية الشرفا والربع والكمال ومنشأة صبرى أبوعلم. , وأكد المهندس صلاح عثمان على، مهندس زراعى بالإدارة الزراعية فى السنبلاوين، أن جميع الأراضى الواقعة بأحواض صقر والمعيطى وقاسم وصبحى وشبانة وبحر غنام والحسينى، تعتمد على مياه الصرف الصحى من محطة المقاطعة، وعلى مياه الصرف المغطى....وأوضح أن الأهالى استعانوا ببيارات وماكينات رى داخل أراضى الأرز، وعلى مجرى محطة الصرف الصحى لرى الأرز بعد فشل جميع مساعيهم للحصول على حصة من مياه الرى بترعة «المسلماية» فرع شبانة، مشيراً إلى أن معظم محطات الصرف الصحى تصرف على الترع والمصارف المائية، ويعتمد عليها الفلاح فى الزراعة لعدم وجود بديل} وفى جريدة المصرى اليوم الصادرة فى 6/9/2009العدد 1911 ص1 تقول الجريدة : {الظاهرة مستمرة: رى ٤٠ ألف فدان بمياه «الصرف الصحى» فى المنيا ... كشف عدد من المزارعين بمحافظة المنيا عن رى ٤٠ ألف فدان تقع على جانبى مصرف المحيط من أبوقرقاص جنوباً حتى العدوة شمالاً بمياه الصرف الصحى. وقال على محمود محمد، أحد مزارعى القرى المجاورة لمصرف المحيط ومحطات الصرف الصحى بمدينة المنيا: «نعتمد فى رى الزراعات على مياه الصرف الصحى بسبب غياب المناوبات بصفة دائمة وعدم وصولها لرى الأراضى».
وأكد عبدالعال هندى، عضو مجلس محلى المحافظة، أن الإجراءات التى تتخذها الجهات المسؤولة لمنع ظاهرة الرى بمياه الصرف الصحى «غير جادة»، رغم إصدار المجلس تقريراً عن لجنة البيئة يؤكد تعدد مصادر تلوث المياه التى يعتمد عليها المزارعون فى رى أراضيهم. وأضاف أن التقرير تضمن توصية لرئيس الوزراء ووزير الإسكان بسرعة الانتهاء من مشروع الظهير الصحراوى وتكليف شركة المنيا لمياه الشرب والصرف الصحى بسرعة التعامل الفنى مع الوضع الحالى لتقليل نسبة التلوث،
وفى جريدة المصرى اليوم الصادرة فى 12/9/2009 ص3
خبر يقول : { كشف عدد من المزارعين فى الدقهلية عن رى نحو ١٠٠ ألف فدان فى قرى حفير شهاب الدين وميت عباد وكفر الدكرورى وأفنيش وكفر الجنينة وسرسق بمركزى بلقاس ونبروه بمياه الصرف الصحى. }
وفى تقرير خطير نشرتة جريدة المصرى اليوم الصادرة فى 14/8/2009 تقول فية : ( «المصرى اليوم» تكشف: «المركزى للمحاسبات» حذر الحكومة من استخدام مياه «المجارى» فى الرى بتقارير «سرى جداً».. ولم يتحرك أحد ) وتتحدث الجريدة عن ٣ تقارير خطيرة تحمل درجة «سرى جدا» تكشف عن تحذير الجهاز المركزى للمحاسبات الحكومة فى أعوام ٢٠٠٦ و٢٠٠٧ و٢٠٠٨ من استخدام مياه «الصرف الصحى» فى زراعات المنطقة المحيطة بترعة الصف. وأرسل الجهاز تقاريره لأحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أحمد فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، والدكتور مفيد شهاب، وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية، ووزراء الإسكان والزراعة والرى، والجهات المعنية المرتبطة بهذه القطاعات.وتكشف التقارير الثلاثة أن استخدام مياه «المجارى» فى الزراعات بمنطقة الصف جاء نتيجة وجود أخطاء وعيوب جسيمة تصميمية وفنية وتنفيذية وبيئية فى مشروع إنشاء ترعة الصف وما وقع فيه من تجاوزات وإهمال من قبل وزارتى الإسكان والزراعة.ووصفت التقارير مشروع ترعة الصف بأنه مثال بارز لإهدار المال
ونشرت جريدة المصرى اليوم الصادرة فى 22/8/2009 العدد 1896 تحقيق خطير عن تقارير علمية وطبية تحدد و تحذرمن خطورة الأمراض التى تحدث نتيجة رى المزروعات والخضر والفاكهة بمياة المجارى والفضلات الأدمية , ويقول التحقيق { تناول «الخضروات» المزروعة بـ«الصرف الصحى» يسبب الفشل الكبدى والكلوى والسرطان ....... حلل الخبراء المواد المعدنية التى تغذى النباتات وما بها من سمية، والتى تزيد ٢٤ ضعفاً على الحد المسموح به للتربة الزراعية، خاصة أن أخطرها الرصاص والزئبق، حيث يسببان التخلف العقلى للأطفال وفقدان حاستى السمع والبصر وصولا إلى السرطانات بأنواعها، مؤكدين أن مجرد غسل تلك الخضروات لا يحمى من الإصابة بالمرض .
***وقال الدكتور محمد الوكيل، أستاذ أمراض النبات بكلية الزراعة جامعة المنصورة، مستشار الاتحاد الأفريقى للصحة النباتية، : أن هناك ٥ معادن أساسية تتواجد بشكل مركز فى مياه الصرف الصحى وهى «الكادميوم والزئبق والرصاص والزرنيخ والألومنيوم»، وهى مواد سامة يمتصها النبات بفعل عملية الرى. وعن تأثيرها على صحة الإنسان قال «داخل جسم الإنسان نسب محددة من تلك المواد، ولكن فى حالة تناول الخضروات التى اختلطت بها تتراكم نسب جديدة منها داخل الأنسجة الرخوة للجسم، بمرور الوقت ترتفع نسبة سمية تلك المواد، وتبدأ تظهر الأعراض المرضية على رأسها الفشل الكبدى والكلوى، والسرطانات وضعف الإبصار المؤدى إلى العمى».
كما أكد خبراء التغذية وعلاج السموم خطورة تناول الخضر والفاكهة المروية بمياه الصرف الصحى، وأكدوا تشبع تلك الثمار بالعناصر الثقيلة الضارة بالإنسان، والتى تلحق أضرارًا بالغة بجميع أجهزة الجسم، وتتسبب فى الإخلال بوظائفها، خاصة أن حفظ تلك الثمار فى درجات الحرارة المنخفضة أو طهيها فى درجات حرارة عالية أو حتى إزالة قشرتها الخارجية لا يقلل من حجم تركيز المواد السامة داخلها.
***وقالت الدكتورة منى سالم، أستاذ التغذية وعلوم الأطعمة بجامعة حلوان: «إن رى الخضر والفاكهة بمياه الصرف الصحى يشكل خطورة بالغة على صحة الإنسان، لما تحتويه هذه المياه من عناصر ثقيلة مثل الكاديوم والرصاص والألومنيوم، التى تمتصها الخضر والفاكهة أثناء الرى، خاصة الخضر سريعة النمو، ثم تنتقل بالتبعية إلى جسم الإنسان بعد تناولها، وتتركز على الكبد والكلى، ويعانى الإنسان فى بداية الأمر من بعض الآلام فى هذين العضوين، وبمرور الوقت تتضاعف نسب تلك العناصر داخل الجسم، ويصعب عليه التخلص منها، فتصيبه بالفشل الكلوى أو الكبدى، وتزداد احتمالات الإصابة بين الأطفال وكبار السن والمرضى بأمراض مزمنة. وعن كيفية التعرف على الثمار المروية بمياه الصرف الصحى قالت: «لا يمكن لأى إنسان تمييز الثمار المروية بالصرف الصحى عن غيرها، لأن ريها بتلك المياه لا يغير شكلها أو طعمها، بل على العكس تبدو أكبر حجمًا وأزهى لونًا، فهى مروية بمياه مليئة بالمواد والفضلات العضوية، التى تفقد الخضر والفاكهة قيمتها الغذائية، وتحولها إلى عناصر غذائية ضارة».
***وقال الدكتور محمود عمرو، أستاذ الأمراض المهنية ومستشار ومؤسس المركز القومى للسموم، جامعة القاهرة: «لا يوجد صرف صحى يخلو من الصرف الصناعى، ومياه الصرف الصحى مليئة بالميكروبات والفيروسات والطفيليات والديدان بجميع أنواعها، فضلاً عن تركز مواد وعناصر كيمائية فيها، يصعب على الكبد أحيانًا التخلص منها، وعندما يتغذى الإنسان على الخضر والفاكهة المزروعة بمياه الصرف تبدأ تلك العناصر فى التوغل داخل جسمه، وتصيب الجهاز الهضمى ببعض الأعراض المرضية، مثل الشعور بالرغبة فى القىء والإسهال والانتفاخ وعسر الهضم، ونظرًا لعدم انتفاع الجسم بتلك الثمار تبدأ أعراض الأنيميا فى الظهور، تتبعها حالة من الضعف الشديد والهزال ، وقال: «رى الثمار بمياه الصرف يسمح بتوغل الديدان داخل أنسجتها، وهو ما يفسر لنا اكتشاف بعض الديدان داخل الثمار المغلقة، مثل البطيخ، التى لابد من التخلص منها فور اكتشافها، وعدم الاكتفاء بإزالة الجزء الذى تظهر فيه الديدان.
*** وفى تصريحات خطيرةحذر الدكتور حسين منصور، رئيس جهاز «سلامة الغذاء» من خطورة تلوث الخضروات والفاكهة بمياه الصرف الصحى غير المعالجة، مؤكداً أن مصر هى الدولة الوحيدة فى العالم التى تسمح بمرور مياه الصرف الصحى المختلط بالصرف الصناعى فى شبكات مكشوفة تخترق المجتمعات العمرانية والزراعية بالمخالفة للقانون. وفجر منصور فى حواره مع «المصرى اليوم» مفاجأة بأن وزير الإسكان أصدر قراره رقم ٤٤ لسنة ٢٠٠٠ لتنظيم رى الأراضى الزراعية بمياه الصرف الصحى، فيما أصدر الدكتور يوسف والى وزير الزراعة الأسبق، قراراً آخر عام ٢٠٠٢ بمنع استخدام مياه الصرف فى رى الأراضى الزراعية، مؤكداً أن مياه الصرف فى مصر لا تخضع لأى نوع من المعالجة. وأكد أن خطورة الاعتماد على رى الزراعات بمياه الصرف تكمن فى تأثيرها على مستوى التركيز والذكاء والاستيعاب، لافتاً إلى أن الأمر ينتهى بتبلد العقول المصرية، والإصابة بأمراض الكلى والكبد وضعف المناعة والسرطان.. وقال د/ حسين منصور أن الدولة وفرت مياه الرى العذبة لمزارع البرسيم، الذى يجفف ويصدر لإطعام أبقار وجاموس الدول العربية، رغم أن فدان البرسيم يستهلك حوالى ٧ آلاف متر مكعب من المياه، وتتراجع إنتاجيته بعد تجفيفه بنسبة ٨٠%، وذلك من أجل ما يسمى الاستثمار، وفى المقابل حرمت الدولة آلاف الأفدنة الزراعية من حقها فى الحصول على مياه الرى العذبة ، وأجبرت الفلاحين على استخدام مياه الصرف الصحى فى رى المزروعات، وسمحت بمرور ترع الصرف وسط أراض قابلة للزراعة، دون أن تفرض عقوبات على من يستخدمها فى الزراعة، ولم تكلف نفسها بمراقبة عمليات جودة الممارسات الزراعية فى تلك الأراضى، والتى تحدد فى النهاية مدى سلامة الغذاء من عدمه , ...... ومشكلة رى ألأراضى لزراعية بمياه الصرف مشكلة موجودة ومعروفة فى مصر منذ حوالى ١٥ سنة }
وفىجريدة المصرى اليوم الصادرة فى 25/8/2009 وتحت عنوان كبيريقول :(بعد حملة «المصري اليوم»: مبارك يبحث أزمة «زراعات المجارى» وتلوث المياه ) , ويقول الخبر : {عقد الرئيس حسنى مبارك اجتماعاً وزارياً، صباح أمس، بمقر رئاسة الجمهورية فى مصر الجديدة، بحث خلاله آخر أوضاع مشروعات المياه والصرف الصحى، خاصة بعد ما أثير مؤخراً عن تلوث مياه الشرب فى بعض القرى، وقيام عدد كبير من المزارعين برى أراضيهم بمياه الصرف الصحى والصناعى }.
وعقب الاجتماع الرئاسى، عقد رئيس مجلس الوزراء اجتماعاً وزارياً ثانياً، استعرض خلاله عدة تقارير مهمة حول تحسين جودة المياه التى تروى بها المحاصيل الزراعية، خاصة الخضروات، وتوفير مصادر من مياه النيل أو المياه الجوفية لجميع الزراعات عدا الغابات الشجرية. وطلب نظيف من وزارات الإسكان والرى والزراعة إعداد تشريع جديد بتجريم استخدام مياه الصرف الصحى والصناعى المعالجة بدرجة ما فى غير المسموح به فى الزراعة، كما طلب نظيف من الوزارات الثلاث أن يتضمن التشريع الجديد تعريف هذه الجريمة وتوصيفها ووضع عقوبات رادعة لكل من يحاول استخدام تلك المياه فى غير الأغراض المخصصة لها.
من جانبه، توعد أمين أباظة، وزير الزراعة، المزارعين الذين يقومون بزراعة المحاصيل الغذائية على مياه الصرف الصحى والصناعى بـ«عقوبات رادعة»، مشيراً إلى أنهم يعلمون تماماً أنها «ضارة وقاتلة» ولا تصلح للزراعة.
وفى جريدة المصرى اليوم الصادرة فى 25/8/2009 ص9 تحقيق خطير مع وزير الرى يقول :
( الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الرى فى حوار ساخن: استخدام «المجارى» فى الزراعة «سمّم» مصر كلها ) ويقول الوزير عن الرى بالمجارى : {يجب أن تتم إزالة مثل هذه المخالفات فورا بالاستعانة بقوات الشرطة لأن ذلك يضر بصحة الشعب المصرى وهؤلاء مخالفون يجب تصويرهم فى وسائل الإعلام كمجرمين أجرموا فى حق الشعب كله. ورداً على سؤال :هل تشكل زراعة هذه الأفدنة بمياه الصرف خطورة على الصحة العامة؟ يقول الوزير : بالتأكيد وأنا على يقين أن مساحة الـ٤٠ ألف فدان تسببت فى «تسمم» صحة الشعب المصرى بسبب هذه المخالفات الصارخة وهو ما يعد جريمة فى حقنا جميعا .... فالحكومة مقصرة فى دورها الرقابى ويجب تفعيل هذا الدور وأنا أتمنى أن يكون الدور الرقابى والدور الأمنى أقوى من ذلك لان هذين الدورين " ضعاف عندنا " . كما يقول : { لدى فى الوزارة أناس استولوا على استراحات الدولة رغم خروجهم إلى المعاش منذ عام أو عامين، «ومش عارف أحصل على أى استراحة» منهم مع العلم أن هذه الاستراحات مفروشة وأدفع لهم الكهرباء والمياه رغم أنه من المفروض أن يخلى هؤلاء هذه الاستراحات، والأمن موجود ولم يخليهم فإذا كنت لا أستطيع أن استرد هذه الاستراحات وهى من أملاك الدولة فكيف أستطيع أن أزيل مخالفة فى الغيط أو فى نهر النيل وكيف أتصرف مع هذه المخالفات، لابد من وقفة من الدولة تجاه هذه المخالفات بمساندة الصحافة لإجراء التحقيقات اللازمة } .

. وتتلخص مشكلة رى مئات الآلاف من الأفدنة الزراعية بمياه المجارى والفضلات الأدمية - كما نشرتها جريدة المصرى اليوم - فى الأسباب الآتية :
1-ضعف إمكانيات محطات الصرف الصحى القائمة حالياً عن إستقبال وإستيعاب ومعالجة ملايين الأمتار المكعبة من مياه الصرف الصحى والصناعى التى تصل اليها يومياً , وهو ما يؤدى بهذة المحطات الى التخلص من مياه المجارى بإلقاءها فى الترع والمصارف التى يروى منها المزارعين اراضيهم . 2- عدم إقامة مزيد من محطات الصرف الصحى الكافية لإستقبال ومعالجة الكميات الهائلة من مياه المجارى , مع أن هذة الكارثة الخطيرة موجوده منذ أكثر من عشرين عاماً , وحذر منها الجهاز المركزى للمحاسبات مرات عديدة .
3– عدم كفاية مياه نهر النيل العذبة لرى الزراعات القائمة , وعدم مد الترع والقنوات لتوصيل هذة المياة الى الزراعات , وإهدار ملايين الأمتار المكعبة من مياة نهر النيل فى مشاريع زراعية غير مجدية , ولا تعود بالنفع على المصريين مثل مشروع توشكى .
4– المزارعون الذين يمتنعون عن رى أراضيهم بمياه المجارى تحرر ضدهم محاضر وقضايا بتبوير الأراضى الزراعية

********************
وفى الوقت الذى يأكل فية الشعب المصرى بملايينة الثمانين الخضروات والفاكهة الملوثة بمياة المجارى والفضلات الأدمية .. ينعم بضعة آلاف من المصريين بوجبات الطعام الجاهزة والخضروات والفاكهة الطازجة التى تصل يومياً من أوروبا مباشرة
بالطائرات لهؤلاء المصريين الذين يعيشون فى" كوكب آخر " منفصل عن الشعب المصرى بأمراضة وجراثيمة وملوثاتة .. التى صنعوها هم بجشعهم وإهمالهم .. !!؟؟

*********************

وتكشف جريدة الدستور الصادرة يوم الأربعاء 9/9/2009 ص15 العدد 234 (الإصدار الثانى ) عن أن فضيحة الرى بالمجارى قد تم الكشف عنها قبل أربع سنوات , عندما نشرت جريدة " الأسبوع " فى يونيو 2005 ست تحقيقات بقلم الصحفية / نجوى طنطاوى نائب رئيس التحرير عن هذة الكارثة , وهو ما ذكرة الأستاذ / مصطفى بكرى رئيس تحرير " الاسبوع " وعضو مجلس الشعب للأستاذ / أحمد القاعود الصحفى بجريدة الدستور , كما قال بكرى ان أحد أعضاء المجلس المحلى لمحافظة الجيزة قام بتقديم بلاغ للنائب العام فى هذا الشان , كما قدم عدد من أعضاء مجلس الشعب طلبات إحاطة حول الموضوع تمت مناقشتها فى لجنة الزراعة والرى بمجلس الشعب بعد نشر هذة التحقيقات . ولكن من الغريب أن الأستاذ مصطفى بكرى عضو مجلس الشعب لم يثير هذة الكارثة الخطيرة فى مجلس الشعب من وقتها , ولم يقدم أى إستجواب أو سؤال أو طلب احاطة فى مجلس الشعب , أو حتى ينشر عن هذة " المصيبة " التى حلت بالشعب المصرى على صفحات جريدتة مرة أخرى ...!!؟؟؟؟
وفى مقال بجريد الدستور الصادرة فى يوم الأربعاء 22/7/2009 بقلم الأستاذة سكينة فؤاد بعنوان( هل تختفى مصر من خريطة الشرق الأوسط؟ ) تتحدث عن كتاب للدكتور جمال حمدان بعنوان(مصر والمصريون) نشر بعد أغتياله يحذر من "إنقراض مصر " .وتقول أن الأمر أخطر من إهدار ثروات مصر..وأن الخطورة تصل إلى حد تهديد وجود مصر ذاته, وأن ما يحدث فى مصر الآن هو { تقويض لعصب وجود مصر } .. وتتحدث عن مخطط { يحقق فى أهدافة الجهنمية وعلى المدى البعيد أن تذوى وتذوب مصر }
وفى جريدة الدستور الصادرة يوم الأربعاء 15/7/2009 تتحدث الأستاذة سكينة فؤاد عن التراجع الأقتصادى والأجتماعى والعلمى والتعليمى والإنتاجى والأخلاقى والأنسانى فى مصر وتتسأل من هو المسئول عن هذا التراجع فى كل الميادين وفى كل مناخ الحياة فى مصر؟ وتتسأل : (هل بيعت أصول القطاع العام خلال 18 عاما مقابل 18 مليار جنيه،وما أثمانها الحقيقية،وأين ولمن ذهبت المليارات الأخرى من فروق الأسعار،وهل تجاوزت الديون 614 مليار جنيه،والنقود المهربة300 مليار دولار.وفى مقال بقلم عاطف عبيد رئيس الوزراء الأسبق نشرته أخبار اليوم كتب: إن على عهده وصل مصر 92 مليار دولار معونات لا ترد .... ) .
وفى جريدة الدستور الصادرة يوم الأربعاء 27/5/2009 ص1 و2 تحقيق بعنوان ( 22 مليار جنية من موازنة أحمد عز أنفقتها جهات مجهولة على أمور مجهولة أيضاً ! ) ويتحدث التحقيق عن 22 مليار جنية أنفقت على قطاعات غير مذكورة فى شئون غير مذكورة .. !!؟؟
ويتحدث الكاتب والصحفى الأستاذ حلمى النمنم فى مقالة بجريدة الدستور الصادرة يوم الأربعاء26/8/2009 ص2 عن الإبادة المنظمة للشعب المصرى ويقول : {ان الحكومة لم تهتم بالتحقيق ولا برصد المساحات التى يتم ريها بالمجارى ولا برصد حجم المخاطر والأضرار على المستهلكين .. لكن بعض الخبراءيرون انها نوع من الإبادة المنظمة للشعب المصرى }
ويقول الكاتب الأستاذ حسنين كروم فى جريدة المصرى اليوم الصادرة فى 9/9/2009 ص16 فى مقال بعنوان ( المليارات لتوفير المياه للأجانب.. والمجارى للمصريين ( { .. فبينما تم التورط فى توزيع أراضى توشكى على المستثمرين العرب وصرف أكثر من ستة آلاف مليون جنيه لتوفير المياه لهم، ولم يبدأ حتى الآن، كشفهم ربك بكارثة رى عشرات الآلاف من الأفدنة بمياه المجارى لعدم توافر مياه الرى، ثم جاءت الضربة الأخرى من وزير الرى، وصديق رئيس الوزراء نفسه والذى اختاره، وهو الدكتور محمد نصر الدين علام الذى حضر حفل الإفطار الذى أقامته الوزارة يوم الأربعاء الماضى، وألقى كلمة قال فيها: أصبحت الترع والمصارف مقالب زبالة للدولة ومستودعًا للصرف الصحى والزراعى، نأكل ونشرب منها، واستوطنت الأمراض فى الترع والمصارف، ومعدلات التعدى على نهر النيل زادت بشكل مخز، وما تم رصده مؤخرًا من تعديات تجاوز عشرين ألف حالة. } .
كما تحدثت جريدةالمصرى اليوم الصادرة فى 5/8/2009 عن تخصيص 100 ألف فدان فى توشكى والعوينات لشركة خليجية .
ويقول الكاتب والصحفى الأستاذ / نبيل عمر عن كارثة الرى بمياة المجارى : { السكوت على هذة الجرائم .. هو علامة الموت }
( جريدة المصرى اليوم 11/9/2009 ص14 - نقلاً عن جريدة الوفد )
ومن الغريب أن هذة الكارثة التى حلت بالشعب المصرى والمستمرة منذ اكثر من عشرين عاماً لا يوجد لها مثيل واحد فى أى دولة من دول العالم الثالث أو من الدول التى يطلق عليها الدول المتخلفة ..!!؟؟ ومن الغريب أيضاًً ان هذة الكارثة لن يتم حلها بأى طريقة كانت فى المستقبل القريب بعد ان استمرت أكثر من عشرين عاماً وأصبحت هى النظام " الرسمى" للرى فى مصر .. لأن منع رى الزراعات بملايين الأطنان من مياه المجارى والفضلات الأدمية يعنى ان الحكومة ستقوم بإلقاء مياه المجارى والفضلات الأدمية فى النيل .. وهى فضيحة عالمية لمصر .. وجاء فى جريدة المصرى اليوم الصادرة فى22/8/2009 ص4 عن مصادر رسمية بوزارة الزراعة تحدثت عن أن زراعة المحاصيل الغذائية بمياه الصرف الصحى والصناعى فى مختلف المحافظات : { .. أوقع الحكومة فى «ورطة»، موضحة أن الحكومة أصبحت " بين نارين " إما الإزالة الفورية للمخالفات، التى ستؤدى إلى وصول مياه الصرف الصحى إلى نهر النيل نتيجة عدم استخدام هذه المياه , أو عدم إزالتها .. مما سينعكس سلبيا- حسب المصادر- على صورة الحكومة لدى الرأى العام " وفقدانها مصداقيتها ". }
**********************
ولم تكن كارثة الرى بمياة المجارى والفضلات الأدمية هى الكارثة الوحيدة التى حلت بالشعب المصرى والتى تم الكشف عنها مؤخراً , ولكن تم الكشف ايضاً عن مجموعة من الفضائح والجرائم التى يتعرض لها الشعب المصرى منذ سنوات عديدة ومنها :
1 - فضيحة إطعام الشعب المصرى بقمح فاسد من الدرجة الرابعة يستخدم كعلف حيوانى للبهائم(جريدة الدستور 29/5/2009 )
2 – تبديد وإهدار الثروة المائية لمصر فى مشروعات تخدم دول أجنبية لإنتاج علف المواشى لهذة الدول – مثل مشروع توشكى - استقطاعاً من إحتياجات الشعب المصرى والأراضى الزراعية المصرية من مياه النيل العذبة الشحيحة ( المصرى اليوم 9/9/2009)
3 – إتلاف ثروة مصر الأساسية من ملايين الأفدنة الزراعية بريها بمياه المجارى الخام والفضلات الأدمية التى تحتوى على كميات كبيرة من الميكروبات والسموم الخطيرة التى تدمر ثروة مصر الثمينة من أخصب الأراضى الزراعية ( جريدة المصرى اليوم 18/8/2009 ص8 ) .
4 – تسمم الأسماك التى تعيش فى الترع ومصادر المياه الملوثة بمياه المجارى الخام
5– السماح بالبناء على الأراضى الزراعية مما سيؤدى الى اختفاء وفناء هذة الأراضى خلال سنوات قليلة وتحول مصر الى صحراء جرداء , وإختفاء مصر ذاتها من على خريطة العالم .
6– توطن إنفلونزا الطيور فى مصر نتيجة الإهمال فى معالجة هذة المشكلة منذ بدايتها .
7– التهاون الغريب فى التصدى " لجائحة " إنفلونزا الخنازير (فيروسH1N1 ) رغم اعتراف الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة بتوقع إصابة 16 مليون ووفاة 7 مليون مصرى بهذا الوباء فى الشهور القادمة(جريدة المصرى اليوم – 14/9/2009 – ص5 ) ورغم هذة "الكارثة " التى ستؤدى الى قتل الملايين من الشعب المصرى فى الشهور القادمة إذا استشرى الوباء , فانة لا توجد فى مصر جرعة واحدة من المصل المضاد لهذا الوباء القاتل , وتتفاوض الدولة حالياً على شراء 80 ألف جرعة فقط من هذا المصل تصل فى أكتوبر القادم على أن يتم إستيراد باقى الجرعات فى الفترة من يناير الى مايو 2010 , وخصصت وزارة المالية 113 مليون جنية فقط لإستيراد المصل بدلاً من 5 مليارات جنية لتوفيرة للجميع , وتقول وزارة الصحة انها ستقوم بتطعيم كل الحجاج ضد مرض إنفلونزا الخنازير " فور وصول اللقاح " .. !؟ ( جريدة الفجر الصادرة فى 14/9/2009 ص7 - وجريدة الدستور 12/9/2009 ص1 ) كما لم يتم تطعيم أى من الحجاج المصريين حتى اليوم رغم ظهور مئات الأصابات بهذا الوباء ووفاة بعضهم فى مصر والسعودية . ..!!؟؟ ويحذر وزير الصحة من إشتداد إنفلونزا الخنازير فى ديسمبر المقبل ( جريدة الشروق الجديد – 14/9/2009 ) ولا ندرى من هم الذين يحذرهم وزير الصحة مع انة هو المسئول الأول عن الصحة فى مصر ...!!؟؟
اما الإجراء الفعال الوحيد الذى قامت بة الدولة لمواجهة هذا الوباء , فهو تجهيز مقابر جماعية ( مجانية !؟ ) للشعب المصرى فى حُفر كبيرة يتم فيها دفن ملايين المصريين فى الصحراء بدون " تغسيل " أو " تكفين " , وبإستخدام الجير الحى لطمر الجثث..!!؟؟
وأقتصر دور الدولة ووزارة الصحة على التنبية على المصابين بالوباء بأن تخصص لهم عائلاتهم غرفة منفصلة لعزلهم فى منازلهم وعلاجهم بأستخدام الأدوية العادية التى لا علاقة لها بعلاج إنفلونزا الخنازير ..!!؟؟ وكأن الشعب المصرى يعيش فى قصور بها غرف تزيد عن الحاجة , وليس فى غرف ضيقة تعيش فيها أُسر بأكملها ..!!؟؟
وفى إجراء غريب يثير الكثير من الشبهات , قررت وزارة الصحة المصرية منع بيع العقار الوحيد الذى يعالج إنفلونزا الخنازير وهو عقار " التامفيلو " فى الصيدليات , كما قررت منع إجراء أى تحاليل لإكتشاف هذا المرض فى كل المعامل المصرية – الحكومية والخاصة – مهما كان مستواها العلمى والتقنى , وقصر هذة التحاليل على المعامل المركزية لوزارة الصحة مع قلة عددها وضعف إمكاناتها امام ملايين المصابين فى محافظات مصر كلها المتوقع إصابتهم بهذا الوباء القاتل .
فهل المطلوب هو التغطية – بمؤامرة صمت – على هذا الوباء الشرس حتى يقضى على الملايين من الشعب المصرى المغلوب على أمرة بدون أن يكتشفوا الوباء الذى أصابهم , وبدون ان يجدوا العلاج - حتى فى الصيدليات الخاصة – على نفقتهم الخاصة إذا اصيبوا بهذا الوباء الخطير ..!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟ *********************
وفى الوقت الذى لايجد فيه الشعب المصرى مياه النيل العذبة لرى الزراعات التى يأكلون منها ويقوموا بإستخدام مياه المجارى والفضلات الآدمية لرى هذة الزراعات ،يتم رى مئات الآلاف من الأفدنة فى توشكى وشرق العوينات بمياه النيل العذبة لزراعة علف لمواشى الخليج الذى يستهلك ملايين الأمتار من مياه النيل،إلى جانب صرف مليارات الجنيهات والدولارات لإنشاء محطات رفع المياه لإرتفاع ستين متراً وشبكة من الترع والقنوات المبطنة بالأسمنت المسلح لرى مئات الألاف من الأفدنة بيعت " كإقطاعيات أو إمارات " لشركات وأفراد من الخليج { بواقع خمسون جنيها فقط للفدان } (جريدة الأهرام-5/9/2009 ص 1،8)
ومن الغريب انة بعد حوالى شهرين من كشف هذة الكارثة التى تقتل الشعب المصرى لم يتخذ أى مسؤول حتى اليوم اى إجراء لتلافى هــــذة " الجائحة " التى اكتشف الشعب المصرى انة يعيش فيها منذ سنوات عديدة وأنها تنهش فى لحمة ولحم أطفالة رغم تحذير الجهاز المركزى للمحاسبات وصحف وأعضاء فى مجلس الشعب من هذة الكارثة مرات عديدة .. ولكن لم يقابل هذا التحذير من كبار المسئولين إلا بالتجاهل والإهمال والتواطؤ رغم خطورة الأمر .. وتكرار التحذير ..!!؟؟

*********
فهل ما يحدث للشعب المصرى منذ أكثر من خمس وثلاثين عاماً هو تنفيذ لخطة مُحكمة لحساب دولة عربية خليجية كبرى خططت لها منذ سنوات لتدمير مصر ودورها الريادى والحضارى والثقافى فى المنطقة , وللإنتقام من مصر ومن الشعب المصرى منذ الحملات التى قامت بها مصر فى القرن التاسع عشر لتأديب وكبح جماح القبائل التى كانت تذبح وتبيد قرى ومدن بأكملها فى هذه الدولة للسيطرة عليها وإحتلالها. وهل خطة الإنتقام تتضمن خطة لإبادة الشعب المصرى وإزالة مصر من على خريطة العالم وافلاس مصر وإفساد الأراضى الزراعية المصرية وشراء "إقطاعيات وإمارات" فى مصر ببضعة جنيهات قليلة لإحتلال مصر ولزراعة علف المواشى لهذه الدولة خاصة أنها خصصت مليارات الدولارات للسيطرة على دول عربية واوروبية وأمريكية ومسؤولين وصحفيين فى هذه الدول يسهلون لها تنفيذ خطتها الشيطانية للسيطرة لا على مصر فقط بل على العالم كله.

*********************
ومن الغريب أن معظم الصحف الحكومية والحزبية والمستقلة وأجهزة الإعلام من إذاعة وتليفزيون وقنوات فضائية قد تجاهلت تماما كارثة رى المحاصيل الزراعية التى يأكلها الشعب المصرى بالمجارى والفضلات الأدمية التى قتلت مئات الآلاف من المصريين فى السنوات الماضية كما أنه من الغريب أن المئات من أعضاء مجلسى الشعب والشورى والحزب الوطنى والمجالس المحلية قد تجاهلت هذه الكارثة أيضا ولم يصدر عنها أى كلمة أو تعليق أو إحتجاج، كما أن أقوى قوى المعارضة عدداً وتنظيماً ونفوذاً وأكثرهم ثراءاً وقدرة على حشد الجماهير وهى جماعة الإخوان المسلمين التى يوجد لها 88 عضوا فى مجلس الشعب , الذين يصابون بحالة من الهياج العصبى والصراخ والتشنج الهستيرى من أجل كلمة فى كتاب أو مشهد فى فيلم , قد صمتوا تماماً ولم نسمع لهم حساً فى هذه الكارثة التى تدمر الشعب المصرى، مع أن جماعة الإخوان المسلمين تسيطر على الشارع المصرى كما ذكر الأستاذ أحمد رائف القيادى فى الجماعة الذى قال بالحرف: (إن الجماعة متمكنة من الشارع ولا يوجد غيرها.. لكن الذى يعرف قوتها هم الأمريكان وأمن الدولة فقط)(جريدة المصرى اليوم5/9/ 2009 العدد 1910 ص1) وهو ما يؤكد ما ذكره الشيخ محمد مهدى عاكف مرشد الجماعة الذى تحدث عن قوة الجماعة وسيطرتها على الشارع المصرى وقدرتها على الخروج "بمظاهرة مليونية " (جريدة الخميس13/12/2007 العدد152 ص2 )،فهل سكوت أكبر قوة معارضة منظمة فى مصر - والتى تغلغلت فى كل أجهزة الدولة إلى جانب سيطرتها على الشارع المصرى وقدرتها على الخروج بمظاهرة مليونية - عن هذه الكوارث المتلاحقة بالمصريين هو من قبيل الموافقة أو التواطؤ أو المشاركة فى صنع هذه الكوارث، كجزء من خطة تمارسها الجماعة لتنفيذ الهدف الشيطانى للدولة الخليجية وهو إزالة مصر من خريطة العالم،وإذا لم يكن ذلك هو السبب فما هو سبب سكوت الجماعة المشبوه عن هذه الكوارث.

لـذلك
نرجو من سيادتكم التحقيق مع المشكو فى حقهم بتهمة القتل العمد لمئات الآلاف من المصريين فى السنوات الماضية والشروع فى قتل الملايين من الشعب المصرى بسماحهم برى مئات الآلاف من الأفدنة الزراعية فى أغلب محافظات الجمهورية بمياه المجارى الخام والفضلات الآدمية طوال سنوات عديده مما تسبب فى إصابة الملايين من الشعب المصرى بالأمراض الخطيرة مثل التهاب الكبد الوبائى والفشل الكلوى و الفشل الكبدى والسرطان , والتسمم بالعناصر الثقيلة السامة مثل الزئبق والنحاس والرصاص , وإهدار أموال وثروات مصر , الى جانب تدمير ثروة مصر من الأراضى الزراعية بريها بهذة السموم .

( والأمر لله من قبل ومن بعد .. ولا حول ولا قوة إلا بالله )

وتفضلوا بقبول وافر التحية والأحترام

القاهرة فى 15/9/2009 دكتور / سيتى زكى شنوده


Seti77@gmail.com

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فرق الإغتيال المصرية .. وقتل هانى لوقا ونرمين خليل ..!!؟؟ ( الجزء الأول )

الأزهر وداعش والإرهاب .. وقانون الحض على الكراهية ..!!؟؟ الجزء الأول - Islamic AL Azhar and terrorism in the world