بلاغ تم تقديمة للنائب العام ضد وزير الأوقاف المصرى و د/ محمد عمارة

شكوى- 10 ( 467 عرائض النائب العام فى 15/1/2007 )
( قبل حرق مصر .. وقبل حريق جديد )
( إهدار دم الأقباط وتكفيرهم .. فى كتاب لوزارة الأوقاف )

السيد الأستاذ المستشار / النائب العام جمهورية مصر العربية

تحية طيبة وبعد

مقدمه لسيادتكم الدكتور / سيتى زكى شنوده

ضد

1- الدكتور / محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف
وزارة الأوقاف -1 شارع صبرى أبو علم – باب اللوق- القاهرة
2- الدكتور / محمد عمارة عضو مجمع البحوث الأسلامية
وزارة الأوقاف -1 شارع صبرى أبو علم – باب اللوق- القاهرة


الموضوع


نشرت جريدة روز اليوسف الصادرة فى 5/1/2007 – العدد 437 خبر فى الصفحة الأولى عن أصدار وزارة الأوقاف المصرية كتاب بعنوان " فتنة التكفير بين الشيعة والوهابية والصوفية " بقلم الدكتور / محمد عماره الكاتب الأسلامى وعضو مجمع البحوث الأسلامية يكفر فية المسيحيين الأقباط المصريين .. ويدعو الى اهدار وسفك دمائهم و أستباحةاموالهم وأعراضهم .. ويقول د. عماره فى كتابة ص31: { .. فاليهودى والنصرانى كافران .. لتكذيبهما للرسول عليه الصلاه والسلام .. } . كما يقول فى نفس الكتاب ص36 : { .. التكفير حكم شرعى .. يرجع الى إباحة المال وسفك الدم .. والحكم بالخلود فى النار ..} .

وتقول الجريدة أن القمص مرقس عزيز كاهن كنيسة السيدة العذراء ( المعلقة ) بمصر القديمة قد أستنكر صدور هذا الكتاب من جهة حكومية قبل أيام من أحتفال الأقباط بعيد الميلاد المجيد .. وتساءل القمص مرقس عزيز : { .. هل هذا الكتاب هو هدية الحكومة للأقباط فى عيدهم .. ؟! وأى مواطنة تلك التى تتحدث عنها فى الدستور .. إذا كانت وزارة الأوقاف تهدر دماء الأقباط ...؟! } .. ؟؟!!.
وقد جاء فى ص 41 من الكتاب عن اليهود والنصارى : { .. فتكفيرهم منصوص عليه فى الكتاب .. ومجمع عليه بين الأمة .. وهو الأصل ، وما عداه كالملحق به .. } . كما جاء على الغلاف بيانات ناشر الكتاب وهى : جمهورية مصر العربية – وزارةالأوقاف – المجلس الأعلى للشئون الأسلامية – سلسلة قضايا إسلامية – العدد 142 – ذو الحجة 1427 هـ - ديسمبر 2006 م . كما جاء فى الكتاب أن هذه السلسلة يشرف على أصدارها الدكتور / محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشئون الأسلامية .
وقد تم توزيع هذا الكتاب فى محافظات مصر المختلفة بسعر رمزى مدعم هو جنيه واحد ..؟! للمساعدة على نشر وترويج هذه الأفكار الخطيرة فى أنحاء البلاد كلها ...؟؟!!

وفى تصريح للداعية الأسلامى الشيخ / يوسف البدرى نشر فى جريدة نهضة مصر الصادرة فى 8/1/2007 العدد 844 الصفحة الأولى ، يقول فيه : { .. أن عمارة أخطأ فى الأستدلال الذى نقله فى كتابه عن الفقيه الأسلامى أبو حامد الغزالى .. وقال إن الحكم الذى قصده الغزالى لا ينطبق الا على الأقباط واليهود الذين يحاربون الأسلام ويرفعون السلاح فى وجه المسلمين .. ولا ينطبق على الذين يعيشون فى دار الأسلام .. والذى وصفهم بالمعاهدين الذين تحفظهم ذمة الله ورسوله .. } .

وفى تحقيق صحفى فى مجلة المصور الصادرة فى 12/1/2007 ص 18 و19 العدد 4292 بقلم الكاتب والصحفى الأستاذ/ حلمى النمنم ، وجاء فى هذا التحقيق : { .. وقد نقل د.عمارة فقرات بأكملها ، وأدمجها فى كتابه ، ولم يبد أى أنتقاد أو أعتراض عليها ولا قدم شرحاً لها ، ولكنه أخذها كما هى ..... وينتهى الى القول فى ص 31 : " فاليهودى والنصرانى كافران لتكذيبهما للرسول عليه الصلاة والسلام" . } ويعلق الأستاذ حلمى النمنم على كتاب د. محمد عمارة ويقول { .. ويمكن للقارئ أن يميز بسهولة بين أسلوب حامد الغزالى وأسلوب د. عمارة ، ولكن من الناحية العلمية فإن من ينقل نصاً فى بحثه يصبح مسؤلاً عنه .. وينسب أليه .. مالم يناقضه أو يعلن أختلافه معه .. وعلى هذا يصبح الموقف الفكرى والعقائدى للغزالى هو نفس موقف د.عمارة فى هذه الجزئية . } كما ينقل التحقيق عن المستشار / نجيب جبرائيل قوله : { أنها ليست المرة الأولى التى يهاجم فيها د.عمارة المسيحيين " النصارى" ويكفرهم .. فقد فعل ذلك مراراً فى مقال له ينشر كل يوم جمعة فى صحيفة يومية .. والخطورة ليست فى انه يكفر المسيحيين فقط ، بل فى أنه يدعو الى أستباحة دمائهم وأموالهم فى الحياة الدنيا ، وهذا يعنى أن تدخل مصر فى فتنة طائفية حقيقية ، وهذا ضد الدستور المصرى الذى تكفل مادته رقم 40 و 46 المساواة بين المصريين جميعاً .. } كما جاء فى التحقيق : { .. ويرى د. عبد المعطى بيومى أن حكم النصارى واليهود مختلف .. فإذا كانت بعض المذاهب الأسلامية تمارس التكفير تجاه الأخر " المسلم " .. فأن هذا لا ينطبق على النصارى واليهود .. فهم يقرون على عقائدهم ويستأمنون .. }

وفى مقال للكاتب الصحفى الأستاذ / محمد الباز بجريدة "الخميس " الصادرة فى 11/1/2007 ص 3 العدد 105 بعنوان ( ثورة الأقباط فى عيد الميلاد المجيد ) يعلق فيه على كتاب "فتنة التكفير" ويقول : { فى كل عام ينتظر الأقباط – وننتظر معهم – الأحتفال بعيدهم .. لكن بدلاً من أن نتقاطع على خط الفرحة .. نجد أنفسنا نتقاطع على خط الخلاف والتناحر والغضب .. العام الماضى خرج مجنون الأسكندرية ليهاجم كنائس الأسكندرية صبيحة الأحتفال بعيد القيامة .. وهذا العام تخرج علينا وزارة الأوقاف بكتاب هزيل القيمة والمضمون ليقلب الفرح الى مأتم ويجعلنا فى موقف المدافع أو المبرر لخطأ لم يكن له أن يقع أو يجرى لكنه للأسف الشديد حدث برعاية رسمية وحكومية .. جزء من الأنفاق عليه تم من اموال الضرائب التى يدفعها الأقباط كما ندفعها نحن .. وبدلا من ان تذهب هذه الأموال الى توفير خدمات لهم فأنها تصبح مثل الخناجر المسمومة التى توجه الى صدورهم .. القصة أعقد مما يتخيل أحد ....... للأسف الشديد فأن كل ما جاء فى هذا الكتاب ليس الا أمراً نخجل منه جميعاً ولا يليق بمكان ومكانة وكرامة وزارة الأوقاف . } كما يقول الأستاذ محمد الباز فى نفس المقال : { هدف محمد عمارة من كتابه وكلامه واضح أيضاً .. أنه تكفير صريح للأقباط .. وهو إجراء يستتبع الدعوة الى حربهم وقتالهم وأستحلال دمائهم وأموالهم ...... الخطأ هنا ليس خطأ د. محمد عمارة وحده .. فقد أعتاد منذ فترة على الطعن فى عقائد الأقباط ، وبينه وبينهم صولات وجولات من الخلاف والتلاسن .. لكن القضية الحقيقية هى قضية وزارة الأوقاف .. فكيف تسرب هذا الكتاب ونزل الى الأسواق وأصبح فى متناول الجميع ...... وقد تكون وزارة الأوقاف فعلت ذلك لإحساسها بإن د. محمد عمارة رجل على قدر المسئولية .. لكن التجربة أثبتت أنه ليس كذلك ..... أن محمد عمارة ... يتحدث ويكتب وكأنه يمتلك اليقين المطلق والحقيقة المطلقة التى لا يجب أن يراجعه فيها أحد .. ليس مناسباً الأن أن نطالب أحداً سواء عمارة أو وزارة الأوقاف بتقديم أعتذار للأقباط .. لأن المسألة أكبر من ذلك .. أن العطب هنا فى الفكرة والمنهج ولا يمكن أن يعتدل الحال الا بمراجعة شاملة والأعتراف بحرية الأديان .. فلا يمكن لأحد مهما كان علمه أو شأنه أن يحكم على أحد بدخول النار أو بدخول الجنة .. لن يستفيد الأقباط اذا تقدم لهم محمد عمارة بأعتذار وهو لن يفعل ذلك – لأن النار تحت الرماد ولن ينقذنا منها الا الله . إن الاقباط لديهم الحق الكامل فى أن يغضبوا وأن يثوروا .. لأننا فى كل مرة نجرحهم .. ثم نذهب فى نفاق رخيص من أجل أن نجبر خاطرهم . } .
كما يتـحدث الأستـاذ محمد الباز فى مقالة بجريدة الفجر الصادرة فى 8/1/2007 العدد 83 ص 12 عن بعض الفتاوى التى تحرض على القتل والكراهية ، ويقول : { .. أن مثل هذه الفتاوى لا يمكن أن تكون من الأسلام فى شئ لأنها تحض على الكراهية .. والأسلام الحقيقى الذى نعرفه لا يعرف الكراهية ولا يدعو أليها .. بل ينبذها ويلعن كل الداعين لها ...... أن مجتمعنا الذى نعيش فيه يرقد فوق قطعة من اللهب ...... لكن تأتى مثل هذه الفتاوى لتشق الصف من المنتصف وتوجه ضربة قاصمة وحادة لكل محاولاتنا لأن نعيش فى مجتمع مستقر . } كما يقول فى نفس المقال : { لقد أمرنا الأسلام أن نستمع الى أهل الذكر ونسألهم أن كنا لا نعلم .. لكن هؤلاء ليسوا أهل ذكر .. بل هم أهل ضلال وأنحطاط فكرى وأجتماعى .. يفصلون الدين على مقاسهم الخاص ويريدون منا أن نرتديه رغماً عنا حتى لو كان ضيقاً علينا ولا يناسبنا .. أن الحياة أصبحت أرحب مما يظنون ...... أن دين مثل هؤلاء المشايخ دين دموى وعنيف وقاتل .. يزرع الكراهية فى القلوب ليكون الحصاد آلافاً بل ملايين الضحايا .. يؤكدون ببساطة شديدة على أن الأديان سر شقاء البشرية وسبب إنهزامها وسقوطها وعدم قدرتها على الصعود ...... أنهم يريدون أن ينزعوا عنا أنسانيتنا ويجردوننا من أى مشاعر حقيقية ، وللأسف فأنهم يفعلون ذلك بأسم الدين .. وبأسم الله .. وبأسم الرسول .. رغم أن الله لايمكن أن يكون بمثل هذه القسوة .. ولا يمكن أن يكون الرسول بمثل هذا العنف .... } .

وفى مقال بقلم القمص / مرقس عزيز نشر فى جريدة الغد الصادرة فى 6/1/2007 العدد 95 ص 6 (والتى يرأس مجلس ادارتها الأستاذ موسى مصطفى موسى ) بعنوان" بالتناقض مع سماحة الإسلام .. كتاب مدعم من ميزانية الدولة.. يكفر المسيحيين ويحلل قتلهم" يتحدث فيه عن كتاب " فتنة التكفير" ويقول : { كتاب جديد من الكتب التى تعمل على تمزيق الوطن وعمل الفتن .. ليس بين أبناء مصر فحسب .. بل بين أبناء البشرية جمعاء ....... إن الإسلام كما جاء فى كتاب محمد عمارة يكفر جميع البشر وجميع الأديان .. سواء سماوية أو غير سماوية .. ويعلن أن دماءهم حلال .. فأين السماحة التى تتحدث عنها وسائل الأعلام ........ أين النظام من كل ما يحدث فى مصر ؟ فى الماضى كانت الجماعات المتطرفة هى التى تكفر الأقباط ..... ولكن ماذا يحدث اليوم ؟ .. الدولة ممثلة فى وزارة الأوقاف هى التى تقوم بطباعة هذه الكتب وتدعمها من ميزانية الدولة التى من بين مصادرها الضرائب .. والمعلوم أن الأقباط شأنهم شأن أخوتهم المسلمين يدفعون الضرائب .. فهل تؤخذ أموال الأقباط وتستخدم للتحريض ضد الأقباط .. } ؟؟ !! 0
ويدلل القمص / مرقس عزيز على ان القرآن يشهد للنصارى بالتوحيد والأيمان الحق وأنهم ليسوا كفاراً .. ويورد بعض الأيات من القرآن الكريم ومنها :
* { لتجدن أشد اناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ، ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون } (سورة المائدة آية 27 )
* { أن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون } (سورة المائدة آية 69)
* { ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتى هى أحسن إلا الذين ظلموا منهم ، وقولوا آمنا بالذى اُنزل ألينا واُنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون } (سورة العنكبوت آية 49)
ويتسائل القمص مرقس عزيز : { .. فهل يدعو القرآن المسلمون الى الأيمان بما يؤمن به المسيحيون .. بينما السيد محمد عمارة يتهمهم بالكفر .. ؟ } .. ؟؟!!
****

ونحن نطالب بأستطلاع رأى الأزهر الشريف وشيخة الجليل فضيلة الدكتور / محمد سيد طنطاوى ومفتى الجمهورية والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية فيما جاء فى هذا الكتاب " فتنة التكفير " من تكفير لليهود والنصارى .. والأدعاء بأن الدين الأسلامى الحنيف يدعو الى إهدار دمهم .. وإستباحة دمائهم وأموالهم وأعراضهم .. ونحن نتسائل ما هو الحكم الشرعى فى الأسلام عن الأقباط المصريين المسيحيين ..؟؟!! هل هو حكم " الكفار"الذى يستوجب ذبحهم.. وأستباحة أموالهم .. وسرقة منازلهم ومتاجرهم وكنائسهم.. وهتك أعراضهم وأعراض نسائهم وأطفالهم .. كما جاء فى كتاب د. عماره ووزارة الأوقاف...؟؟؟!! أم هو حكم القرآن الكريم الذى وصف المسيحيين بأنهم " أقربهم مودة " للمسلمين ..؟؟!! وحكم الرسول الكريم الذى قال - بل أوصى - بأن : " من أّذى ذمياً .. فقد اّذانى .. " ..؟؟!! .

اننا لا نعلم ما هو الهدف او الأهداف الخفية لوزارة الأوقاف المصرية وللدكتور/ محمد عماره من نشر مثل هذه الأفكار الخطيرة فى هذا التوقيت الحرج الذى يمر بة الشعب المصرى بمسلمية ومسيحيية .. وماذا يراد بهذا الشعب الذى عانى ويعانى من ويلات وكوارث وأزمات .. لم يمر بها شعب اّخر من قبل..؟؟!! وهل هى سياسة " فرق تسد " التى تستخدمها وتنفذها بعض الجهات والجماعات .. ؟! بتأجيج الشحن الطائفى ضد الأقباط المسيحيين .. والسعى نحو إشعال حرب أهلية بين أشقاء الوطن الواحد لحرق مصر بمسلميها وميسحييها .. لكى تصل هذه الجماعات الى الحكم .. ولو على أشلاء الشعب المصرى كله .. ؟؟!!

أن خطورة مثل هذا الكتاب " فتنة التكفير " - الذى يكفر المسيحيين ويدعو الى إهدار دمهم وأستحلال أموالهم وأعراضهم - أنه يصدر فى وقت هدأت فيه قليلاً أحداث الفتن الطائفية والأعمال الأرهابية ضد الأقباط المسيحيين ، المستمرة منذ أكثر من خمس وثلاثين عاماً ، من هجوم عشرات الالآف من المسلمين - المغيبة عقولهم بمثل هذه الفتاوى - على كنائس ومنازل ومتاجر الأقباط المسيحيين ونهبها وحرقها وقتل وأصابة العديد منهم .. بداً من نهب وحرق كنيسة السيدة العذراء بالخانكة عام 1972 ، وحتى الهجوم بالسيوف على أربع كنائس بأحياء مختلفة بالأ سكندرية وقتل وطعن العديد من الأقباط المسيحيين يوم 14/4/2006 .. مروراً بمذبحة الكشح فى 1/1/2000 – بمناسبة قدوم الألفية الثالثة وإحتفالاً بها ؟! – والتى تم فيها حصار وأستباحة القرية وأقباطها لمدة ثلاثة أيام تم فيها قطع التليفونات والكهرباء والمياه وتم فيها ذبح 21 شهيد مسيحى من الرجال والنساء والأطفال والتمثيل بجثثهم وحرقها ، ومنهم الطفلة الشهيدة / ميسون عياد فهمى (7 سنوات) التى تم تقطيع وتشويه وجهها بعد ذبحها ... وقد تمت هذه المذبحة فى وجود وتحت أشراف المئات من قيادات وقوات الأمن وعشرات من المدرعات فى القرية ؟؟!! وكذلك هجوم 15 ألف من الصف الأول من المثقفين وطلاب الجامعات المسلمين على منازل ومتاجر وسيارات المسيحيين فى الأسكندرية ، ونهبها وحرقها ، وحرق وتخريب أثنى عشر كنيسة فى كل أحياء محافظة الأسكندرية طوال ثلاثة أيام بدأً من يوم 23 /10/2005 ، الى جانب هجوم عشرات الالآف من المسلمين من قرية العديسات بالأقصر ومن القرى المجاورة وحرق الكنيسة ومنازل ومتاجر وحقول المسيحيين بالقرية وقتل العديد من الشهداء الأقباط ، بينهم طفل فى العاشرة وذلك يوم 18/1/2006 .. بحجة أن المسيحيين صلوا فى الكنيسة بدون تصريح رسمى ... ؟؟!! هذا الى جانب عشرات الحوادث والمذابح الأخرى التى طالت الأقباط المسيحيين فى طول البلاد وعرضها طوال الخمس والثلاثين عاماً الماضية .
****
وقد جاء فى دراسة للكاتب والباحث فى شؤن الأرهاب الأستاذ / عبد الرحيم على نشرت فى جريدة الأهالى الصادرة فى 24/5/2006 العدد 1279 ص10 أن الجماعات الأسلامية فى الصعيد كانت تذبح الأقباط المسيحيين وتعلق روؤسهم على أعمدة الأنارة .. مثلما حدث فى أبو قرقاص بالمنيا بين عامى 1992 و 1994 .. على مراّى ومسمع وتواطؤ كل الأجهزة الأمنية ... ؟؟!!

وفى دراسة - لها دلالالتها ومعانيها الخطيرة – نشرتها جريدة وطنى الصادرة فى 24/10/2004 تقول أنه لم تصدر منذ سبعينات القرن الماضى وحتى الأن أى أحكام قضائية بإدانة أحد القتله أو المعتدين الذين قاموا بذبح الأقباط المسيحيين فى مصر ونهب وحرق كنائسهم ومنازلهم ومتاجرهم فى عشرات المذابح ومئات الحوادث التى طالت الأقباط المسيحيين طوال الخمس والثلاثين عاماً الماضية .
أن الدنيا تقوم و لا تقعد فى مصر والعالم العربى والأسلامى من أدناه الى أقصاه .. لمجرد نشر كلمة أو رسم كاريكاتورى فيها شبهة إساءة للأسلام أو للمسلمين فى أحدى الصحف المجهولة فى أقاصى الأرض .. وتصدر البيانات الرسمية المنددة والمستنكرة .. ويتم تجييش الشعوب وإثارتها وتهييجها ودفعها للخروج فى مظاهرات عارمة فى كل الدول العربية والإسلامية .. للإحتجاج والتنديد والحرق والقتل والتخريب .. أحتجاجاً على هذه الكلمة أو ذاك الرسم ..
فهل ما لا نقبله ولا نرضاه للإسلام والمسلمين ، نفعل ما هو أشد وأخطر منه .. بأصدار الفتاوى الصادرة عن كبار القيادات الدينية الإسلامية .. بل عن وزارة الأوقاف المصرية والحكومة المصرية .. بتكفير أبناء وشركاء الوطن الواحد من الأقباط المسيحيين وإهدار دمهم والتحريض على أستحلال دمائهم وأموالهم وأعراضهم .. والحض على كراهيتهم وأرهابهم والأزدراء بدينهم المسيحى .. ؟؟!! ولا مانع بعد كل هذا الأرهاب والتحريض من نشر بيان أعتذار "سابق التجهيز" ومعد مسبقاً .. يقول بأن ما نشر فى طول البلاد وعرضها من فتاوى رسمية ودينية تكفر الأقباط وتستحل دمائهم وأعراضهم وأموالهم ، أنما نشر عن طريق
" السهو والنسيان " .. ؟؟!! وأن الله سبحانه وتعالى قد عفا عن تبعات السهو والنسيان..؟! والغريب والمريب أن " مسرحية " أصدار فتاوى تكفير الأقباط المسيحيين وإهدار دمهم وإستحلال أموالهم وأعراضهم والتى يعقبها " بيان السهو والنسيان" قد تكررت مرات عديدة ضد الأقباط فى السنوات الماضية .. ولكن بعد ان تكون هذه الفتاوى " الخارقة الحارقة " قد أتمت مهمتها وأصابت هدفها .. والهدف هنا هو الملايين من البسطاء ، بل والصف الأول من المثقفين وطلاب الجامعات المغيبة عقولها .. والتى تم أعدادها منذ سنوات طويلة لتلقى مثل هذه الفتاوى وتنفيذها ضد " الكفار " من شركاء هذا الوطن .. ؟؟!! وهو ما شاهدناه " وعايشناه " وأحترقنا به فى المذابح والحرائق طوال الخمس والثلاثين عاماً الماضية للأقباط المسيحيين فى أسيوط وصنبو وديروط والقوصية ونجع حمادى وأبوقرقاص وكفر دميان والكشح وقرى منقطين ودمشاو هاشم بالمنيا و تلوانة مركز الباجور بالمنوفية والعدر بأسيوط وكفر سلامة مر كز منيا القمح بالشرقية وعزبة واصف مركز العياط بالجيزة ودير ريفا بأسيوط وأسنا بقنا والعديسات بالأقصر ومعظم أحياء محافظة الأسكندرية ....ألخ
****
أن كتاب " فتنة التكفير" الذى أصدرته وزارة الأوقاف المصرية وكتبه الدكتور / محمد عمارة عضو مجمع البحوث الأسلامية .. يصب الزيت على نار الفتنة الطائفية – التى هدأت فى الأيام الماضية – وذلك بأصدار هذه الفتاوى التى تكفر الأقباط المسيحيين وتحرض على أهدار وأستباحة دمائهم واموالهم وأعراضهم .. وهو ما يعد فتوى شرعية صادرة عن جهـة أسلامية رسمية هى وزارة الأوقاف المصرية ، وسطرها كاتب أسلامى عضو فى مجمع البحوث الأسلامية هو الدكتور/ محمد عمارة .. للتحريض علىقتل الأقباط المسيحيين ونهب وحرق وسرقة منازلهم ومتاجرهم وكنائسهم .. وكراهيتهم وتكفيرهم .. والأزدراء بهم وبالدين المسيحى .. وهى دعوة صريحة وفتوى دينية لكل مسلم .. تحضه وتحثه وتطلب منه – لكى يَكمُل إسلامه ؟! – ذبح وقتل الأقباط المسيحيين فى مصر ، ونهب وسرقة وأستحلال أموالهم ومنازلهم وكنائسهم .. بالأدعاء بأنهم " كفار" تستحل دمائهم وأموالهم وأعراضهم ..؟؟!!

أن ما جاء فى كتاب " فتنه التكفير " الذى أصدرتة وزارة الأوقاف بقلم د. محمد عماره .. من أزدراء للدين المسيحى ..وتكفير للمسيحيين..ومساوتهم بالزنادقة والمجوس وعبدة الأوثان .. والتحريض على اهدار دمهم وأستحلال أموالهم وأعراضهم .. وأرهابهم .. وإثارة الفتنة الطائفية ضدهم .. وبث الرعب والخوف والهلع فى نفوسهم ونفوس أطفالهم - انتظاراً للمذابح الجماعية التى تدعو اليها وزارةالأوقاف المصرية لذبح الأقباط المسيحيين المصريين والتى يطالب د. عماره بسرعة تنفيذها فى مصر - هى كلها جرائم مؤثمة قانوناً فى القوانين المحلية والدولية، وقوانين مكافحة الأرهاب والتطرف ، ووثائق الأمم المتحدة لمكافحة التمييز الدينى والكراهية والتى وقعت عليها وأقرتها الحكومة المصرية ومجلس الشعب المصرى .

****

لذلك

نلتمس من سيادتكم التكرم بالتحقيق مع المشكو فى حقهما لما ارتكباه فى حق الوطن من إثارة للفتنة الطائفية وتكفير الأقباط المسيحيين وإهدار دمهم والتحريض على سرقتهم و إستحلال اموالهم .. ومساواتهم بالزنادقة والمجوس وعبدة الأوثان .. والأدعاء بالتحدث بأسم الأمة .. وبأن تكفير المسيحيين مجمع علية بين الأمة.. وكل ذلك من شأنة تكدير الأمن العام والسلام الأجتماعى بين أبناء الوطن الواحد مما هو مؤثم بالمادة 98 " و" والمادة 161 وغيرها من قانون العقوبات حفاظاًً على سلامة وأمن الوطن .


( ولكن كان لنا فى أنفسنا حكم الموت .. لكى لا نكون متكلين على أنفسنا .. بل على الله الذى يقيم الأموات ..)


والأمر لله من قبل ومن بعد .. ولاحول ولا قوة الا بالله


وتفضلوا بقبول وافر التحية والأحترام

دكتور / سيتى زكى شنودة
14/1/2007

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فرق الإغتيال المصرية .. وقتل هانى لوقا ونرمين خليل ..!!؟؟ ( الجزء الأول )

الأزهر وداعش والإرهاب .. وقانون الحض على الكراهية ..!!؟؟ الجزء الأول - Islamic AL Azhar and terrorism in the world