مذكرة

( قبل حرق مصر .. وقبل حريق جديد )

السيد الاستاذ المستشار / رئيس نيابة استئناف القاهره جمهورية مصر العربية

تحيه طيبه وبعد
مقدمه لسيادتكم الدكتور / سيتى زكى شنودة
فى القضية رقم 48 لسنه 2005 (الشكوى رقم 3036بتاريخ 27 / 2 / 2005)
( مكتب النائب العام )
ضـــــــــــــــد

1- السيد الاستاذ / مصطفى بكرى رئيس مجلس الاداره ورئيس تحرير جريدة الاسبوع
2- السيد الدكتور / محمد سليم العوا الكاتب بجريدة الاسبوع
3- السيد المستشار / طارق البشرى الكاتب بجريدة الاسبوع
4- السيد الدكتور / رفيق حبيب الكاتب بجريدة الاسبوع

الموضوع

الحاقاً للشكوى المقدمه منى لسيادتكم حول الحمله الصحفية الاخيره فى الصحف المصرية لإثارة الفتنة الطائفيه ضد الاقباط ، والتى استمرت اكثر من ثلاثة اشهر ابتداءا من شهر ديسمبر 2004 ، أتشرف بعرض الآتى :
الملامح المشتركة للحمله الصحفية الاخيرة فى الصحف المصرية ضد الاقباط :
1- اشتركت معظم الصحف المصرية فى الحمله المدروسة والمنظمة لإثارة الفتنه الطائفية ضد الاقباط المسيحيين ، واستمرت هذه الحمله – وبصفة يوميه – لمدة تزيد على الثلاثة اشهر .
2- لم تبدأ الحمله الصحفيه لإثارة الفتنه الطائفيه ضد الاقباط الا بعد انتهاء مشكلة السيدة زوجة الكاهن وصدور بيان المستشار النائب العام الذى كشف الحقائق كاملة ، ولم تذكر اى صحيفة من الصحف اى خبر او اى كلمة عن مشكلة زوجة الكاهن طوال الفتره التى كانت فيها الازمه فى اوج اشتعالها .. وهى الفتره من يوم السبت 27 نوفمبر 2004 – تاريخ اختفاء السيدة زوجة الكاهن وتحرير محضر بإختطافها – وحتى الافراج عنها يوم الاربعاء 8 ديسمبر 2004 .. مروراً بالمحادثات والاتصالات بين كبار رجال الكنيسة وكبار رجال الدولة ، والمظاهرات فى ابو المطامير بالبحيرة .. والمظاهرات فى الكاتدرائية المرقسية بالقاهره ، وكأنها كانت مؤامرة صمت من الصحف المصرية للتغطية على ما يحدث ويخطط له .. ولم تبدأ الحمله الخبيثة الشعواء ضد الاقباط وضد الكنيسة وضد قداسة البابا شنودة الثالث الا بعد ان فشلت المؤامرة وبعد افراج الامن عن السيدة وفاء قسطنطين زوجة الكاهن – وهى شبه فاقدة للوعى وفى شبه غيبوبه – مساء يوم



الاربعاء 8 ديسمبر 2004 ، وهو ما لم يكن مخططاً له او محسوبا ضمن المؤامرة التى خطط لها بحرفية شديدة ومهارة شيطانيه .
وعقب ذلك مباشرة صدرت الاوامر – من جهة ما ؟؟ !!! – بشن حملة ضد الاقباط لإثارة الفتنة الطائفية ، وتم " اعطاء اشارات خضراء للهجوم على البابا " ( كما ذكرت صحيفة صوت الامه فى عددها الصادر فى 27 ديسمبر 2004 ) .
3- لم تقتصر الحمله الصحفية ضد الاقباط على موضوع السيدة زوجة الكاهن ، ولكن تعدتها الى كل الاتجاهات وكل ما يتعلق ويمس الاقباط للهجوم عليهم وعلى الكنيسة ، كما طالت قداسة البابا شنودة الثالث شخصياً وبعبارات خارجة وبإسلوب لا يليق بشخصه او مركزه او سنه .. وهو رمز الحكمة والتسامح والوطنية . وامتدت الحمله لتشمل ممتلكات الاقباط والكهنة ، والمطالبة بتفتيش الاديرة بحثاً عن مسلمات محتجزات فيها كما ادعت هذه الصحف ... ؟؟!!!
4- استخدمت الصحف المصرية – التى صدرت لها الاوامر بشن الحمله ضد الاقباط – نفس الاكاذيب و"البهلوانيات" والاشاعات المدروسة واستمرت ترددها فى كل اعدادها المتتالية ، وأفردت لها مساحات واسعه تصل الى عشر صفحات فى العدد الواحد ، وتبادلت الصحف هذه الاكاذيب المدروسة .. وبنفس الكلمات .. وبنت أكاذيب جديدة على اكاذيب سابقة .. واستمرت فى ترديدها بإصرار غريب و بحرفية ومهارة يعجز الشيطان نفسه عن الاتيان بها .. حتى تتحول هذه الاكاذيب في عقول الناس الى حقائق ثابته يرددها العامة والمثقفون ، ولا يجرؤ انسان لا على كشفها او تكذيبها ، بل مجرد مناقشتها او تحليلها ..
ومن الجدير بالذكر ان التشابه بين هذه البهلوانيات والاكاذيب والاشاعات المدروسة التى تم ترديدها فى معظم الصحف المصرية طوال الحمله ضد الاقباط يدل على ان مصدر هذه الاكاذيب هو مصدر واحد لديه جهاز متخصص فى اختلاق وانتاج مثل هذه الشائعات المدروسة ، وتوزيعها على الصحف لإعادة نشرها وترويجها فى طول البلاد وعرضها ، وبنفس الكلمات ولنفس الاهداف .
5- وسط هذا السيل من الاكاذيب والشائعات المدروسة التى نشرتها الصحف لم تقدم اي صحيفة اي اثبات او تاكيد او دليل لاي شائعة نشرتها، ولم تقم صحيفة واحدة بتحديد اى مصدر لأى خبر او شائعة نشرتها .. ولم تحاول التحقق من صحة اى خبر او شائعة نشرتها .. ولكن كل ما رددته الصحف فى هذه الحمله كان عبارة عن اقوال مرسلة .. لا مصدر لها ولا دليل عليها .. ولا يمكن التثبت من صحتها او صدقها بأى طريقة كانت .. ولا يوجد لها اى اصل من الصحة سوى فى خيالهم الوهمي، و الغريب ان كل ما حدث من حملات صحفية لاثارة الفتنة الطائفية يحدث وسط حالة من المشاكل والاعاصير والفقر والمرض والبطالة لم تحدث للشعب المصري في تاريخة، ففي مصر 26 مليون مكتئب واكثر من 50% من المصريين مصابون بضغط الدم والسبب الفساد وفقدان الامل كما ذكرت جريدة الاسبوع في 10/1/2005، هذا الي جانب ان هناك اكثر من 20 مليون مصري مصابون بالتهاب الكبدي الوبائي والفشل الكلوي والسكر، الي جانب كارثة البطالة بين عشرات الملايين من المصريين العاطلين عن العمل الذين لا يجدون قوتهم وقوت اولادهم والتي تدفعهم الي الانتحار, كما يوجد في مصر 34 مليون فقير محرومون من لقمه العيش , كما ذكر تقرير التنميه البشريه الصادر عن الامم المتحده ( جريده الوفد 16/4/2005 )
6- تم فرض مؤامرة صمت علي بيان المستشار النائب العام الذي صدر في 16/12/2004 حول مشكلة السيدة وفاء قسطنطين الذي اوضح الحقائق وانهي المشكلة، فلم تورد اي من الصحف المشاركة في الحملة لاثارة الفتنة الطائفية ضد الاقباط اي ذكر لبيان المستشار النائب العام المشار اليه، كما ان الصحف التي ذكرت بعض الكلمات عن البيان، اوردتها ما بين السطور وكانها تحاول اخفاء البيان وليس نشرة ... ؟؟!!!
7- تم التنسيق بين اجهزة متعددة – ومنها الاجهزة المتخصصة في انتاج و تلفيق وبث الشائعات المدروسة – و استخدام احدث الوسائل العلمية و التقنية لعمل غسيل مخ جماعي للشعب المصري، ونجحت هذه الاجهزة نجاحا باهرا في قلب الحقائق وتزوير الادله وتحويل المجني عليه الي متهم لا يستطيع حتى الدفاع عن نفسه، وتحويل الجاني والمخطط والمنفذ – الذي يملك كل وسائل القوة والاثارة والتحريض و غسل المخ الجماعي – الي ضحية "غلبان" لا حول له ولا قوة . لقد تعرض الشعب المصري لحملة من اعتي حملات التضليل و تزييف الوعي التي مر بها الشعب المصري طوال الخمسون عاما الماضية ... ] ولا شك ان المرحوم جوبلز يتقلب في قبرة .. غيرة من الذين فاقوة في شمولية وتركيز دعاياتهم .. وايضا من استخدامهم لوسائل لم تكن متاحة علي ايامة [ (كما قال الاستاذ عادل الجندي بمقالة بجريدة وطني في 9/1/2005 ).
8- واذا كانت المؤامرة الاولى قد فشلت وتم الافراج عن زوجة الكاهن .. فان المؤامرة الثانيه قد نجحت نجاحا باهراً – الى حين – فى تحويل الاكاذيب المدروسة الى حقائق ثابته يرددها العامة والمثقفون ، الجهله والمتعلمون ، البسطاء والاذكياء .. حتى انطلى الامر على الصف الاول من المثقفين اصحاب العقول الواعيه الصاحية التى تزن الامور بميزان دقيق .. ولكن – والحق يقال – كان لهم العذر ، كل العذر ، فهم كانوا هدفاً لجحافل حملة تتارية منظمة وموحدة لا يمكن الصمود امامها .. تتسلح بأمضى سلاح .. وهو سلاح الكذب والتضليل .. خاصة وان الطرف المقابل كان صامتاً .. حتى لا يكشف المستوى المتدنى الذى وصلت اليه احوال بعض المسئولين .. وحتى لا يزيد الامر اشتعالا .. وحتى لا تصل الامور فى مصر – بين المصريين – الى الحد الذى لا يمكن السيطرة عليه .. وهو حرق مصر كلها بمسلميها ومسيحييها .
9- الهجوم على الدولة المدنية ، ترويجاً للدولة الدينية .. بالادعاء بان الدولة الضعيفة ؟!! قد استجابت لطلب الكنيسة القوية ؟؟!! وسلمتها سيدة مسلمة خلافاً لإرادتها ؟!! ثم قامت الكنيسة باختطافها وحبسها فى الدير ... ؟؟!!!
10- الهجوم على فضيلة الامام الاكبر شيخ الجامع الازهر بنشر الاشاعات والاكاذيب حوله ومخاطبته بإسلوب مهين لا يحترم شخصيته او منصبه او سنه .. وهو ما لم نسمع عنه منذ انشاء الازهر منذ اكثر من الف عام .. ولكنه يحدث الان ومنذ عدة سنوات . وقد حاولت الصحف – ومن يقف ورائها ويوجهها – تصيد اى خطأ او تهمه لفضيلة الامام الاكبر فى ازمة زوجة الكاهن .. وفعلاً اتهموه بالتخلى عن سيدة مسلمه ؟! اختطفتها الكنيسة ؟! وأجبرتها على تغيير دينها ؟! وحبسها فى الدير ؟! .. وكان يجب على الامام الاكبر – كما طالبت هذه الصحف – بالاعتكاف وتسيير المظاهرات لإعادة السيدة المسلمه .. ؟؟!!!
11- الادعاء بأن الاقباط يفتعلون المشاكل والازمات بلا اى سبب .. لكى يبتزوا الحكومه للحصول على العديد من المكاسب والمزايا التى لا يحصل عليها المسلمين ..؟؟!!!
12- تحريض الدولة ضد الاقباط بالادعاء بان الدولة تكون ضعيفة امام مطالب الاقباط وتستجيب لكل مطالبهم وتدللهم وتنحاز لهم .. وانها قامت باصدار تصاريح ببناء 474 كنيسة فى محافظة المنيا وحدها .. ؟؟!! ( كما نشرت جريدة الاسبوع فى 17 يناير 2005 ) وذلك فى الوقت الذى تضيق فيه الدولة على بناء المساجد .. وتفرض شروط تعجيزية لبنائها .. ؟؟!!! .
13- لم تورد معظم الصحف المشاركة في الحملة ضد الاقباط اي ذكر للحوادث الطائفية ضد الاقباط التي حدثت بعد الحملة الصحفية - و نتيجة لها- مثل الهجوم علي الاقباط المسيحيين و نهب و هدم وحرق الكنائس و منازل الاقباط ومتاجرهم وسياراتهم في قرية دمشاو هاشم بمحافظة المنيا (اول يناير 2005) وقرية تلوانه مركز الباجور بمحافظة المنوفية (3 أبريل 2005) وقرية العدر مركزاسيوط (4مايو 2005) ...؟؟!!!

14- نجحت الحملة الصحفية ضد الاقباط نجاحا باهرا في تحقيق اهدافها كاملة وهي :
- التغطية علي فشل المؤامرة التي دبرت لزوجة الكاهن, بعد ان تم الافراج عنها وتمكنت من المثول امام النيابة العامة.
- ارهاب الاقباط حتى لا يصدر عنهم اى صوت او احتجاج فى اى مشكلة او مذبحة جديدة
- بث الشعور بالحقد والكراهية في نفوس وعقول المسلمين ضد الاقباط المسيحيين .
- بث الشعور بالاهانة في نفوس المسلمين ضد المسيحيين بالادعاء بان الكنيسة خطفت سيدة
مسلمة واجبرتها علي التحول الي المسيحية وحبستها في الدير ...؟؟!!!
- اشعال نار الفتنة الطائفية وايجاد مزيد من المبررات والذرائع لها، وهو ما حدث فعلا بعد
الحملة الصحفية في أحداث الفتن الطائفية المشار اليها في المنيا والمنوفية واسيوط .
- الترويج " لثقافه طالبان " في مصر و هي ثقافه الحقد و الكراهيه و التطرف عن طريق
الاعلام المصري الذي تغلغل فيه المتطرفون .
- بدء حالة من الفوضي والبلبله ، تمهيدا لنشر الفوضي – بوسائل اخري – في ربوع
مصر كلها ... واعلان " دوله طالبان" في مصر.
ومن امثلة الاكاذيب والشائعات المدروسة التى استخدمتها الصحف المصرية لإشعال نار الفتنة الطائفية فى مصر ، الأمثلة الآتيه :
أولا : الادعاء بأن الكنيسة وقداسة البابا شنودة الثالث قد غيروا من مكان الصلاة على جثمان الصحفى الراحل الاستاذ / سعيد سنبل الى الكاتدرائية لكى يقوم الشباب القبطى بالتظاهر امام المسئولين واستغلال الموقف للإثارة :
وفى حديث لقداسة البابا شنودة الثالث لجريدة الاسبوع فى 10 يناير 2005 رداً على سؤال عن نفس الادعاء ، يقول قداسته : ] .. ما حدث ان اسرة الراحل سعيد سنبل هى التى طلبت من الكاتدرائية ان تجرى الجنازة فيها حتى يتمكن البابا من الصلاه بنفسه على الراحل الكريم ، وكان سعيد سنبل قد توفى فجر الجمعه .. وفى صباح يوم الجمعه ( 3 ديسمبر 2004 ) جاءت السيدة / نادية مكرم عبيد وطلبت ذلك .. [ .
وفى حديث لجريدة آفاق عربية نشر يوم 23 ديسمبر 2004 مع نيافة الانبا موسى أسقف الشباب عن اشاعه نقل جنازة المرحوم / سعيد سنبل الى الكاتدرائية : ] .. وفى سؤال للجريدة : لماذا تم تغيير مكان جنازة الاستاذ / سعيد سنبل الى الكاتدرائية فى العباسية ولم تكن هى المكان المتفق عليه للصلاه عليه .. والبعض فسر ذلك بأنه كان محاولة لإستغلال وجود بعض المسئولين فى تشييع الجنازة للفت الانظار للمعتصمين ؟! فأجاب نيافة الانبا موسى : هذه الشائعة من الشائعات الكثيرة التى صاحبت الازمة .. مثل اسلامها وزواجها .. وكل هذه الامور لم تحدث .. وبخصوص جنازة الاستاذ / سعيد سنبل فنحن لم نغير – كما اشاع البعض - مسار الجنازة لأنه كان معلناً عنها يوم الجمعه 3 ديسمبر 2004 فى الأهرام قبل وقوع الاحداث .. وأنا اقول لمن يطلق هذه الامور أن هذا صب للزيت على النار .. [ .
أى ان تحديد ميعاد الجنازة ومكانها فى الكاتدرائية كان قد تم تحديده ونشره فى جريدة الاهرام يوم الجمعة 3 ديسمبر 2005 قبل وصول اى مظاهرات الى الكاتدرائية ، وفى الوقت الذى كانت فيه الاتصالات والاجتماعات تجرى بين قيادات الكنيسة وكبار رجال الدولة على اعلى مستوى ، وكانت كل الوعود والشواهد وقتها تؤكد ان الازمة فى طريقها الى الحل فوراً .
ثانيا : الادعاء بأن الكنيسة هى التى نقلت المشكلة الى القاهره بهدف اثارة المشاكل وتصعيد الموقف والضغط على الحكومة :
نشرت جريدة الاهالى الصادرة بتاريخ 15 ديسمبر 2004 فى الصفحة الاولى خبر بعنوان : ( أجهزة الأمن فى البحيرة صاحبة فكرة نقل المشكلة الى القاهره .. وأعقبها خروج 7 اوتوبيسات لنقل الغاضبين الى القاهره) – ( رئيس الجمهورية تدخل لحل المشكله .. والأمن ينفذ تعليماته بعد 24 ساعه ! ) ؟؟!!!
وتقول الجريدة : ] .. وعلمت الاهالى ان مراوغة اجهزة الامن وتخبط المسئولين السياسيين فى الدولة ، كانا فى مقدمة الاسباب التى اسهمت فى تصعيد الموقف واشعال المظاهرات داخل الكاتدرائية . وكانت رحلة د . عبد الرحيم شحاته وزير التنميه المحليه الى البحيرة قد فشلت فى احتواء الموقف ، خاصة بعد خروجه الى المعتصمين فى البحيرة بتصريح قال فيه ان زوجة القس قد أسلمت .. والأغرب من ذلك ان قيادات امنيه بمحافظة البحيرة اعلنت ان حل المشكله لن يكون الا فى القاهره !!! وبالفعل خرجت 7 اوتوبيسات محمله بالغاضبين من البحيره الى الكاتدرائية .. التى بذلت جهوداً فى الاتصال بالمسئولين .. دون جدوى [ .
ثالثا : الادعاء بأن الكنيسة رفضت تحديد ميعاد جلسة النصح رغم ان اجهزة الامن قد اتصلت برجال الكنيسة مرات عديدة ، ولكن الكنيسة تهربت من تحديد الميعاد :
وفى اقوال نيافة الانبا ارميا الأسقف العام وسكرتير قداسة البابا لجريدة الاهالى الصادرة فى 15 ديسمبر 2004 : ] .. ان جهوداً مضنية بذلتها الكنيسة لإحتواء الموقف وان " جلسة اسداء النصح" تم تأجيلها مرات ومرات منذ يوم السبت ( 4 ديسمبر 2004 ) قبل جنازة الكاتب الصحفى الراحل سعيد سنبل حتى الاربعاء الماضى ( 8 ديسمبر 2004 ) .. وقال انه طوال تلك الفتره حصلنا من الامن على مواعيد متكررة لم يتم الوفاء بها .. ولذلك لم يكن امامنا الا اللجوء مساء الثلاثاء ( 7 ديسمبر 2004 ) لرئيس الجمهورية للتدخل .. وبالفعل صدرت التعليمات .. التى لم تنفذ الا مساء الاربعاء الماضى ( 8 ديسمبر 2004 ) [ ... ؟؟!!!
ولم تتوقف الاتصالات بين قداسة البابا شنودة الثالث وكبار رجال الكنيسة مع كبار رجال الدولة من بدايه الازمة لمعرفة مكان السيدة زوجة الكاهن وتحديد ميعاد جلسة النصح ... ولكن سلطات الامن انكرت معرفتها بمكان زوجة الكاهن ، مع انها كانت تحتجزها من البدايه " فى مكان امين " ( كما ذكرت جريدة الاسبوع الصادرة فى 13 ديسمبر 2004 الصفحة الاولى ) ، ولكن بعد تدخل كبار رجال الدولة مثل الدكتور اسامة الباز المستشار السياسى للرئيس حسنى مبارك والدكتور / زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية والدكتور / مصطفى الفقى رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشعب وسكرتير الرئيس السابق للمعلومات ، اعترف رجال الامن بانهم يحتجزون زوجة الكاهن .. وكان جميع المسئولين يؤكدون لكبار رجال الكنيسة ان المشكله فى طريقها الى الحل خلال ساعات وان اتصالات تجرى على اعلى مستوى فى الدولة لتحديد جلسة النصح والافراج عن زوجة الكاهن المحتجزة لدى اجهزة الامن طوال اسبوعين .. وان كبار رجال الامن قد حددوا لكبار المسئولين مواعيد للإفراج عن السيدة وفاء قسطنطين .. ولكن لم يوف رجال الامن بأى من هذه التعهدات او المواعيد التى حددوها لكبار رجال الدولة ، ورفضوا الافراج عن زوجة الكاهن وتحديد ميعاد جلسة النصح ، الا بعد ان تدخل الرئيس حسنى مبارك شخصياً وأصدر الامر بالافراج عنها .. ولكن لم يتم الافراج عن زوجة الكاهن الا بعد 24 ساعه من اوامر الرئيس ... ؟؟!!!
رابعاً : الادعاء بان قداسة الانبا شنودة الثالث قد تعمد الغاء اجتماع الاربعاء ( 8 ديسمبر 2004 ) وذهب الى الدير ليزيد الازمة اشتعالا :
فى حديث لجريدة آفاق عربية مع نيافة الانبا موسى أسقف الشباب يوم 23 ديسمبر 2004 يقول نيافته : ] .. البابا وصل الى القاهره فى منتصف ليل الثلاثاء ( 7 ديسمبر 2004 ) قادماً من سوريا بعد اجتماع مجلس كنائس الشرق الاوسط .. وطمأنّاه الى ان الدكتور / زكريا عزمى أخذ توجيهات من السيد الرئيس .. وان الموضوع سيحل .. وسوف نلتقى بهذه السيدة .. وقد استمرت الاتصالات مع الدكتور زكريا عزمى طوال الليل وحتى الصباح .. ونفس رجال الامن الذين رفضوا الاتصال بنا ولم يهتموا بحل الموضوع ، بدأوا فى الاتصال .. واكدوا انهم سوف يحلون الموضوع .. وكنا نلح ان يكون الحل سريعاً .. ولكن مسلسل التسويف لم يتوقف من الساعه التاسعه صباحاً حتى الخامسة مساء الاربعاء 8 ديسمبر 2004 ( ميعاد اجتماع قداسة البابا ) .. الأمر الذى دعا البابا الى ان يمشى ويلغى اللقاء قائلاً : كيف أواجه 10 آلاف انسان ثائر ؟ وماذا اقول لهم وهم يرون هذه المماطله .. وهذا اللعب ؟! [ ... ولا تعليق .. ؟؟!!!
وفى سؤال للكاتبه الصحفية الاستاذة سناء السعيد عن سبب صمت البابا وعدم رده على الاكاذيب والشائعات التى ترددت فى الصحف عن الكنيسة وعن قداسته شخصياً ، يقول قداسته لجريدة الاسبوع الصادرة فى 10 يناير 2005 : ] ... وهل يفيد الكلام .. انما يتملك الانسان حينما يجد أذناً صاغيه .. وهناك آيه لدينا تقول " فليصمت الحكيم فى ذلك الزمان .. لأن الايام شريرة "... [
وهو قول يظهر حجم الاكاذيب والشائعات المدروسة التى تنشر يومياً ضد الاقباط وضد الكنيسة وضد قداسة البابا شخصياً .
خامساً : الادعاء بأن المتظاهرين القوا الحجارة على رجال الامن الذين رفضوا الرد بالمثل ، بل ان الضباط أحاطوا بالجنود من كل جانب لمنعهم من الرد على هذه الاعتداءات :
نشرت جريدة الاهالى الصادرة فى 22 ديسمبر 2004 فى الصفحة الاولى خبر تحت عنوان : ( شريط فيديو فى الكنيسة ) وتقول الجريدة فى متن الخبر : ] يتردد فى أروقة الكنيسة أن لدى بعض رجالها شريط فيديو يصور مجموعه من الاشخاص وهم يلقون احجارا من اماكن عاليه على المحتشدين داخل الكاتدرائية .. مما ادى الى اشعال نيران الغضب وسط هؤلاء المحتشدين [
كما تقول جريدة الاهالى فى عددها الصادر فى 15 ديسمبر 2004 فى الصفحة الاولى : ] .. اما عن تصادم قوات الامن مع الشباب المعتصمين بالكاتدرائية .. فذكرت مصادر الكاتدرائية ان التحرشات كانت متبادلة ، وأن رجال الامن سكبوا البنزين على النار حينما صعدوا على سقف الكنيسة البطرسية ، وتم خلع بلاط السقف واستخدامه كحجارة تم القائها على المتظاهرين الذين ردوا بالمثل .. ويذكر ان عدد المصابين فى صفوف المتظاهرين زاد على 120 مصاباً تم اسعافهم وعلاجهم بمعرفة الكنيسه ..... وذلك كمحاولة اخيره لإحتواء الموقف وعدم توجيه الاتهام للشرطة .. ]كما نشرت جريدة صوت الامه الصادرة فى 13 ديسمبر 2004 الصفحة الخامسة ما يلى :] فى هذه اللحظة تسلق الامن المركزى جدران الكاتدرائية وألقى الطوب على المتظاهرين .. [
وكان الاستاذ مصطفى بكرى رئيس مجلس ادارة ورئيس تحرير جريدة الاسبوع قد كتب فى مقال يشغل صفحتين فى العدد الصادر فى 20 ديسمبر 2004 يقول : ] وكان اقصى ما يخيف كبار الضباط هو ان ينفلت احد الجنود الذين ظهر الغضب على وجوههم ويرد على هذه الاهانات والاعتداءات .. لذلك كان الضباط يحيطون بالجنود من كل اتجاه خوفاً من حدوث تصرف فردى لا يعرف احد الى اين ينتهى ... [ ... ؟؟!!!
سادسا : الادعاء بأن رجال الكنيسة كانوا يحرضون الشباب على التظاهر لزيادة اشتعال الازمة :
ولكن جريدة صوت الامه الصادرة فى 13 ديسمبر 2004 الصفحة الخامسة ، قالت عما حدث فى الكاتدرائية : ] ان الكهنة حاولوا تهدئة الشباب الذين توافدوا على الكنيسة بأعداد كبيرة .. وبالفعل نجحوا فى تجميعهم حول كنيسة الانبا رويس المقابله للمقر البابوى .. وأقاموا صلاة .. توقفوا بعدها عن الهتافات .. [ كما تقول الجريدة فى نفس الصفحة .. ] ان الانبا يؤانس خرج وتكلم مع الشباب ( يوم الاثنين 6 ديسمبر 2004 ) الذى كان يطالب بتدخل الرئيس .. واستمر حواره حوالى ساعه كامله .. واشاد بموقف الرئيس وتدخله الشخصى لإنهاء الازمة .. وشهد لانبا يؤانس انه خلال مدة عمله مع البابا شنودة التى استمرت حوالى 14 عاما لم يحدث ان رفض الرئيس حسنى مبارك طلباً للأقباط .. وأضاف يؤانس ان الرئيس يستمع الى الجميع وانه يدرس كل وجهات النظر جيداً قبل اصدار اى قرار .. وختم الانبا يؤانس كلامه بدعوة الجميع بالتزام الهدوء والصلاة من اجل انتهاء الازمة ... [ وتقول الجريدة ايضاً : ] .. قبل ان يصل يوم الثلاثاء ( 7 ديسمبر 2004 ) الى ساعته الثالثه خرج الانبا يؤانس مره اخرى .. وتحدث بلغة اكثر ثقة عن قرب انتهاء ازمة زوجة القس .. وقرب تسليمها طبقاً لرغبة الاقباط الذين قالوا انها مخطوفة .. وبعدها زالت الشائعات .. ويوم الاربعاء ( 8 ديسمبر 2004 ) كان الاكثر حرارة ولهيباً وانتظاراً ..فمنذا الصباح الباكر وصل المئات الى الكاتدرائية فاليوم محاضرة البابا الذى عاد من سوريا .. وفى الثالثة والربع خرج الانبا يؤانس ليعلن انتهاء الازمة – التى شبهها بالولادة القيصرية – داخل المقر البابوى ، ولم يعلنه على الجميع حتى لا تتم المبالغة فى الفرح والاحتفال .. ولكن فى الساعه الخامسه غادر البابا الكاتدرائية بعد ان ألغى المحاضرة ...... ولم يجد المتظاهرون تفسيراً لما فعله البابا ولكن تردد انه لم يصل الى حل .. ولذلك ترك الكنيسة واعتذر عن محاضرة الاربعاء .. وكانت النتيجة ان بدأ التفاهم بالعنف .. بدات مجموعه لا تتعدى عشرة افراد فى القاء الحجارة على قوات الامن الموجودة خارج الكاتدرائية .. رفض الموجودون داخل الكاتدرائية و وصل عددهم الى 10 آلاف قبطى سلوك هؤلاء الشباب .. وخرج الانبا يؤانس ( مساء الاربعاء 8 ديسمبر 2004 ) مره اخرى ليعلن انتهاء الازمة فعلياً و وصول وفاء الى المكان الذى حددته الكنيسة والشرطة .. وهو مكان آمن .. ولكن مجموعات الشغب لم تتوقف .. طلب منهم يؤانس عدم القاء الطوب على قوات الأمن والابتعاد عن البوابه الرئيسية لكن لم يستجب احد له.. حاول الكهنة وعدد كبير من الشعب عمل حائط صد لإزاحة مجموعات المتظاهرين وابعادهم عن الباب الرئيسى .. لكنهم فشلوا تماماً .. وخرج الانبا يؤانس الى الشعب مره اخرى ليؤكد لهم انتهاء الازمة بشكل نهائى .. ولكن لم يصدقه احد [ كما تقول الجريدة : ].. في هذه اللحظة فقط تسلق الامن المركزي جدران الكاتدرائية و القي الطوب علي المتظاهرين ، ولم يهدا الوضع الا عندما حضر الانبا باخوميوس اسقف البحيرة وقال للجميع انه قابل وفاء، وانها بمأمن، وطالب الجميع بانهاء هذه الحالة والرجوع الي منازلهم ... وهو ما تم فعلا...[ . وفى حديث لقداسة البابا شنودة الثالث نشر فى جريدة المصرى اليوم الصادرة فى 13 / 4 / 2005، يقول قداسته :] .. ان المظاهرات التى يقوم بها الاقباط ليست غريبة او عجيبة ...لأن كل الناس بتتظاهر كل يوم فى جميع انحاء العالم ... وتساؤل : لماذا تأخذ مسألة تظاهر الاقباط حساسية معينه ؟ وعندما يجد المتظاهرون حلاً لمشاكلهم فمن المؤكد انهم لن يتظاهروا ...[.. وردا على سؤال لقداسته .. ] عن اقباط المهجر ودورهم فى اشعال الفتنه الطائفيه ، قال : هذه الفتنه لم نسمع عنها فى الماضى .. [
سابعاً : الادعاء بان زوجة الكاهن قد اسلمت وتزوجت من مهندس مسلم ، ثم اجبرت على العودة الى المسيحية :
وللرد على هذه الشائعات المدروسة على اعلى مستوى نورد الاتى :
1- تم تحرير محضر باختطاف السيدة / زوجة الكاهن يوم السبت 27 نوفمبر 2004 بقسم شرطة ابو المطامير برقم 3068 لسنة 2004 واتهمت اسره السيدة فى المحضر عدة اشخاص باختطافها ، وهم :
- المهندس / محمد على مرجونه رئيس السيدة فى العمل
- المهندس / محمود هيبه مدير الشئون القانونيه بالاصلاح الزراعى بدمنهور
- الشيخ / ناجى يادم واعظ مركز ابو المطامير
- السيد / حافظ القاضى
- السيد / عبدا الواحد سعد راضى
( جريدة صوت الامه - الصادرة فى 13 ديسمبر 2004 صفحة 5 )
2- فى تحقيق صحفى لجريدة صوت الامه فى 13 ديسمبر 2004 قالت الجريدة فى حديث مع نيافة الانبا باخوميوس مطران البحيره : ] .. لم يتهم الانبا باخوميوس احدا .. لكنه قال ان لديه كلاماً لا يريد ان يصرح به .. لكنه كان قد شكا منذ 10 سنوات من واعظ المركز بأبو المطامير – يقصد ناجى يادم – من انه كان يحضر بعض الفتيات المسيحيات ويدعوهن لترك دينهن .. [ .
3- وفى تحقيق صحفى لجريدة العربى الصادرة يوم 9 يناير 2005 العدد 942 الصفحة الخامسة ، تقول الجريدة عن مشكله السيدة زوجة الكاهن : ] .. وهى أمور لم تغب عن الشباب المسيحى الغاضب فى احداث الكاتدرائية الاخيره المتعلقة بوفاء قسطنطين ، فكثيرا ما كانت تتناهى لسمعك صيحاتهم " لا للحل المتباطئ .. لا للأمن المتواطئ " وهو التواطؤ الذى سبق ان حدثنى عنه " ع . م " والذى يعمل محاميا بالبحيره قائلاً " يقف وراء كل هذه الاحداث ( احداث الكاتدرائية ) شخص يسمى ناجى يادم ، وظيفته الاساسية ومصدر رزقة الاساسى من الضغط على الشباب المسيحى والشابات المسيحيات لكى يشهروا اسلامهم مقابل فلوس زى الرز بتنزل عليه من جوه ومن بره .. الأمر الذى سمح له بأن يتحول فى عدة سنوات من شخص مالهوش شغله ولا مشغله .. الى صاحب اطيان يعيش فى فيلا كبيرة فى ابو المطامير .. ويحميه عدد من ضباط امن الدولة .. وبصفة خاصة العقيد " ط . م " وهو احد كبار الضباط بمكتب امن الدولة فى ابو المطامير وهو شخص يدعى انه متدين .. ويقال انه بينوبه من الحب جانب ! [ ..... ؟؟!!! وفي مقال بجريدة وطني الصادرة في 12/12/2004 يقول الاستاذ/ يوسف سيدهم رئيس مجلس ادارة الجريدة : ] وقد يقول البعض ان الشرطة تواصل البحث ولكن الامر مرهون بالعثور علي الزوجة المختفية ........ لكن عندما يقطع افراد اسرتها وشعب الكنيسة انهم ابلغوا الشرطة من اليوم الاول لاختفائها بشكوكهم المتجهة الي شخص بعينه معروف للجميع بانه متورط في حوادث متكررة سابقة لاكراه الفتيات علي تغيير عقيدتهن ... فان تقاعس الشرطة عن التحرك في ذلك الاتجاة والتحقيق مع الشخص المعني ... لا يترك احتمالا مقبولا سوي انحيازها الي جانبة ... وتسترها علي فعلته ... وبئس تقديرها لفداحة الامر اذا ما ترك دون حسم ...[.
4- فى تحقيق صحفى لجريدة الاسبوع الصادرة فى 27 ديسمبر 2004 صفحة 12 مع المهندس / محمد مرجونة زميل ورئيس زوجة الكاهن فى العمل ، وفيه ينفى تماماً ما تردد عن اسلام السيدة وفاء قسطنطين او حفظها للقرآن الكريم او ظهور اى دلائل تشير الى ذلك من قريب او بعيد ، ويؤكد ان كل هذه الاشاعات لم يسمع بها الا من الصحف : ] ففى سؤال لجريدة الاسبوع : هل اشهرت المهندسة وفاء اسلامها ؟ فيرد المهندس / محمد مرجونة : هذا شئ فى علم الغيب .. الاسلام وعدم الاسلام لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى .. وخلال فترة تواجدها معنا لم يظهر عليها اى مظهر من مظاهر تغيير الدين ....... وفى سؤال آخر للجريدة : وهل كانت تحفظ حقاً بعض اجزاء من القرآن الكريم ؟ فيرد : الله اعلم .. انا عرفت ذلك من الصحف [ ؟؟!!! وفى سؤال آخر للجريدة:] هل اعلنت امامك او امام غيرك انها سوف تشهر اسلامها ؟ فيرد : لم يحدث ذلك مطلقاً ...... لا امامى ولا امام غيرى من الزملاء ..... وأنا سمعت نبأ اشهار اسلامها من الصحف ... [ ... ؟؟!!!
5- وفى تحقيق صحفى لجريدة الميدان الصادرة بتاريخ 14 ابريل 2005 العدد 600 الصفحة الخامسه بعنوان : ( اتهام امراء سعوديين بتمويل علميات خطف المسيحيات ) ويقول التحقيق ان احد المواقع على الانترنت اتهم اجهزة امن الدولة بالتواطؤ لإختطاف الفتيات المسيحيات ، ويقول التحقيق – نقلا عن الموقع – ان الفتيات القبطيات اختطفوا واغتصبوا واجبروا على الاسلام ، وان هؤلاء الفتيات يحملن عادة بعد شهرين .. وهنا لا يقبلها اهلها ، كما ان البنت تشعر بالعار من ثمرة الاغتصاب الذى اجبرت عليه بالقوة .. وتشعر بالفضيحة فترضى بحالها ، او تكون خائفة على اهلها من تهديدات المسلمين بقتلهم وذبحهم .. ويتهم الموقع بعض امراء السعودية وامراء الجماعات الاسلاميه فى مصر بالتحريض على اختطاف واغتصاب الفتيات المسيحيات ، واتهم بعض الامراء السعوديين بمنح اموالاً كثيرة للشباب الذين يقومون باغتصاب الفتيات المسيحيات لإجبارهن على التحول الى الاسلام .
6- وفى تحقيق لجريدة النبا الوطنى فى عددها الصادر فى 3 ابريل 2005 فى الصفحة الرابعه يقول القس توماس عن اختطاف الفتيات المسيحيات بمساعدة اجهزة الامن : ] .. طبعا انتوا عارفين اساليبهم شكلها ايه .. من حالات اغتصاب .. وكهربا .. ومخدرات .. زوجة الكاهن اللى كانت مخطوفة كانت مخدرة .. وفضلت مخدرة خمسة ايام .. لحد ما فاقت .. وطبعا انتوا عارفين .. والكلام ده عن البابا نفسه والكهنه نفسهم .. [ .
7- والأمر الذى يضع امامه عشرات من علامات الاستفهام هو الحالة الغريبة والخطيرة التى كانت عليها السيدة زوجة الكاهن عقب افراج مباحث امن الدولة عنها مساء يوم الاربعاء 8 ديسمبر 2004 بعد احتجازها لمدة 12 يوم .. فقد كانت شبه فاقدة للوعى .. وفى حالة توهان .. وشبه غيبوبة ( من اقوال نيافة الانبا موسى والانبا بيشوى – جريدة وطنى الصادرة فى 19 ديسمبر 2004 ) وقد استمرت هذه الحالة اكثر من ثلاثة ايام بعد الافراج عنها .
وفى مقال غريب نشرته جريدة النبأ الوطنى ضمن ملف عن السيدة زوجة الكاهن يوم 26 ديسمبر 2004 وهو مقال اوردت فيه الصحيفه اسماء العقاقير المخدرة المستخدمة فى نزع الاعترافات . فهل هذا المقال له علاقة بحالة زوجة الكاهن عقب الافراج عنها ؟؟!! وهل ارادت الجريدة – بهذا المقال الغريب فى توقيته ومكانه – التصريح بشئ خطير .. واتهام جهات معينة من وراء السطور ؟! وهل اقوال القس توماس لجريدة النبأ الوطنى المشار اليها عن الاساليب البربرية المستخدمة – من أجهزة معينة ؟؟!!! – مع الفتيات المسيحيات المختطفات من اغتصاب ... وكهربا .. ومخدرات .. لإجبارهن على تغيير دياناتهن ، يلقى بعض الضوء على حالة السيدة زوجة الكاهن عقب الافراج عنها ؟؟!!! وهل استخدمت الاجهزة الامنية هذه الاساليب معها لإجبارها على الادلاء باقوال معينة .. او فعل اشياء معينة .. و اذا لم يكن الامر كذلك .. فلماذا خرجت زوجة الكاهن بهذه الحالة الخطيرة من تحت قبضة رجال مباحث أمن الدولة .. وغيرهم .. ؟؟!!! ولماذا لم يفسر او يشرح او يبرر .. رجال الأمن هذه الحالة الخطيرة التى كانت عليها زوجة الكاهن لحظة الافراج عنها .. ؟؟!!! ولماذا رفض رجال مباحث امن الدولة تحديد ميعاد لجلسة النصح طوال 12 يوماً كانوا يحتجزون السيدة زوجة الكاهن فيها .. ؟؟!!! ولماذا رفضوا تنفيذ اوامر الرئيس حسنى مبارك بالافراج عنها الا بعد 24 ساعة من اصداره الامر .. ؟؟!!
8- كانت زوجة الكاهن تواظب على الذهاب الى الكنيسة وحضور القداسات حتى يوم اختطافها فى 27 نوفمبر 2004 ، كما انه كان لها نشاط ملحوظ ومعروف فى الخدمة الدينية فى الكنيسة وفى رعاية الشباب والشابات روحياً ، خاصة الذين يقعون فى شباك عصابة ابو المطامير التى تحدثت عنها جريدة العربى السابق الاشارة اليها ، وكان نشاط زوجة الكاهن هذا يتعارض مع نشاط – بل مصالح – عصابة ابو المطامير التى يصلها عشرات الآلاف من الجنيهات مقابل تغيير ديانة الشابات والشباب المسيحى .
9- وحتى على افتراض صحة الشائعات المدروسة عن ان السيدة زوجة الكاهن قد غيرت دينها فعلا .. وان الكنيسة قد ضغطت عليها وأجبرتها على العودة الى المسيحية .. فان زوجة الكاهن ظلت لعدة ايام فى بيت المكرسات فى عين شمس محاطة بالعشرات من كبار القيادات الامنيه ومباحث أمن الدولة والمئات من جنود الأمن المركزى .. وكان يمكنها الصياح والصراخ لطلب معونتهم ومساعدتهم .. وهم لم يكونوا يتوانوا عن تقديمها فى " طرفة عين " .. خاصة وانهم كانوا يحيطون بالنوافذ والأبواب لسماع اى كلمة او همسه ..
ولكن وعلى افتراض انها لم تستطيع طلب مساعدة رجال الامن لأى سبب لا نعلمه .. ؟! فإنها كانت امام النيابة العامه بكامل حريتها .. وارادتها .. و وعيها .. وكان يمكنها طلب المساعدة وفضح هذه الضغوط التى تمارسها عليها الكنيسة .. وكان يمكنها – وهى فى كامل حريتها وارادتها و وعيها – ان تعلن امام النيابة العامه انها غيرت دينها فعلا .. وانها متمسكة بالدين الجديد .. وتطلب مساعدة النيابة لوقف ضغوط الكنيسة المزعومة لإجبارها على العودة الى المسيحية .. وفى هذه الحاله .. فإن النيابه العامه لم تكن تتوانى عن اعلان الحقيقة كاملة .. وعن مساعدة زوجة الكاهن .. والتثبت من حرية اختيارها .. وضمان عدم وقوعها تحت اى ضغوط من اى انسان كان .. او من اى جهة كانت .. مهما كانت هذه الجهة .
10- ولكن الذى حدث هو ان السيدة زوجة الكاهن وقفت امام النيابة العامه – بعد ان افاقت من حالة التوهان وشبه الغيبوبة التى كانت عليها – واعلنت كما جاء فى بيان المستشار النائب العام (انا ولدت مسيحية .. وسوف اعيش مسيحية .. واموت مسيحية ) .
وهو قول غريب .. لا يصدر عن انسانه قررت – او حتى فكرت – فى تغيير دينها .. ؟؟!!! ولكنه يصدر عن انسانه تعرضت لضغوط رهيبة – نفسية وعقليه وجسدية – جعلتها تظل لأيام عديدة فى حالة شبه غيبوبة وشبه فاقدة للوعى – لإرهابها لتنفيذ ما يراد منها .. وما يراد بها .. ولما انتهى هذا الجحيم الذى عاشت فيه اثنى عشر يوماً .. ولما استردت حريتها وارادتها و وعيها .. أعلنت على الملأ أنها مستعدة للموت فى سبيل دينها .. وفى سبيل تمسكها بهذا الدين .. حتى بعد ان شاهدت الموت بأعينها .. وقاربت من الوصول اليه .
11- وحتى اذا كان قد حدث ضغط على السيدة زوجة الكاهن – كما تدعى الصحف – فما هى الجهة التى قامت بالضغط عليها ؟! .. ولماذا .. ؟! هل هى الكنيسة التى خرجت منها السيدة وهى فى كامل وعيها وارادتها وحريتها .. وأعلنت امام النيابة تمسكها بدينها .. وكنيستها .. وأنها : ( ولدت مسيحية .. وستعيش مسيحية .. وتموت مسيحية ) .. ؟؟!!! ام هل الذى قام بالضغط عليها هم رجال مباحث امن الدولة .. الذين احتجزوها واخفوها طوال اثنى عشر يوماً .. ثم خرجت من تحت ايديهم وهى شبه فاقدة للوعى وشبه مخدرة وفى حالة توهان .. ؟؟!!! ولماذا خرجت السيدة وهى فى هذه الحالة الغريبة والخطيرة .. ؟! وما الذى حدث لها طوال فتره احتجازها فى مباحث امن الدولة حتى تخرج بهذه الحالة ؟! وما هى العقاقير او المخدرات التى تم اعطائها لها حتى تصل الى هذه الحالة الخطيرة التى احتاجت الى اكثر من ثلاثة ايام للعلاج منها .. ؟؟!! ولماذا رفض رجال مباحث امن الدولة تحديد ميعاد جلسة النصح ورفضوا طلبات كبار رجال الدولة مثل الدكتور أسامة الباز المستشار السياسى للرئيس حسنى مبارك والدكتور زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية والدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب والسكرتير السابق لرئيس الجمهورية لشئون المعلومات .. ؟؟!!!
بل لماذا رفض رجال مباحث امن الدولة تنفيذ اوامر الرئيس حسنى مبارك بالافراج عن زوجة الكاهن الا بعد 24 ساعة .. ؟؟!!! .
12- وفي حديث مع المستشار النائب العام اجراه الاستاذ عادل حمودة ونشر بجريدة صوت الامة الصادرة في 10/1/2005، يقول سيادته : ]..ثم سؤالك عن تسليمها و هي مسلمة للكنيسة ... واكراهها علي العودة ... انا هنا اطبق القانون ... وهي امام القانون لم تكمل بقية اجراءات اشهار اسلامها ... لم اشق صدرها ...ولا اعرف ما بينها وبين ربها ... وهي مسيحية قانونا...[ كما يقول سيادته : ] ... مش ممكن تسيب البلد تولع من اجل حفنة ناس .. قصروا في اداء واجبهم المحتم عليهم ...كان علينا توضيح الامور في وقتها ... كان علينا تنفيذ القانون ... لا شق الصدور لمعرفة ما في القلوب ... لا استطيع ان اعرف ما في داخلها ... وهي اقرت بعدم تغيير ديانتها ...[.



ثامناً : الادعاء بان زوجة الكاهن قد حفظت28 جزءاً من القرآن الكريم :
لقد رد على هذا الادعاء زميلها ورئيسها فى العمل المهندس محمد مرجونة ، ونفى ذلك تماما وقال انه لم يسمع بذلك الا من الصحف .. ؟؟!!! ( حديث جريدة الاسبوع المشار اليه فى 27 ديسمبر 2004 مع المهندس محمد مرجونة ) .
وفى حديث لجريدة الاسبوع فى 10 يناير 2005 الصفحة السادسة مع الدكتور نبيل لوقا بباوى ( استاذ القانون الجنائى والحاصل على شهادات عليا متعددة فى الدراسات الاسلاميه ) ينكر امكانية ان تكون زوجة الكاهن قد حفظت 28 جزءاً من القرآن الكريم ، ويؤكد استحالة حدوث ذلك لأن كبار علماء الازهر لا يحفظون 28 جزءاً من القرآن الكريم كما صرح للجريدة ، ويقول الدكتور نبيل لوقا : ] .. هذا بالاضافة الى ان كبار العلماء فى الازهر لا يحفظون 28 جزءاً ، انما الغرض من هذه الشائعات هو تحويل مصر الى لبنان اخرى .. [ .
تاسعا : الادعاء بان مجلس الوزراء طلب ظهور السيدة زوجة الكاهن علي شاشة التلفزيون، الا ان الوزراء الاقباط رفضوا :
وهو ادعاء خطير وصب للزيت علي النار وشائعة مدروسة تثير الفتنة الطائفية وتحرض المسلمين ضد الاقباط بالادعاء بان الاقباط دبروا مؤامرة ضد المسلمين و يخشون من مناقشاتها او اعلانها علي شاشات التلفزيون ..؟! ولكن منتجوا ومروجوا هذه الشائعة لم يقدموا اي دليل او اثبات علي صدور مثل هذا الاقتراح من مجلس الوزراء او رفض الوزراء الاقباط له.. كما لم يذكر مروجوا هذه الشائعة لماذا سكت مجلس الوزراء على تصرف الوزراء الاقباط المزعوم.. ورفض اعلان الحقيقة وترك البلاد تشتعل بازمة كادت تحرق مصر كلها بمسلميها ومسيحييها.. وهل مجلس الوزراء يستطلع راي الوزراء الاقباط في الشئون المتعلقة بالاقباط دائما ... ام فى هذة الواقعة فقط ..؟! وهل مجلس الوزراء يرضخ دائما – مثلما رضخ هذة المرة – لراى الوزراء الاقباط فى الشئون المتعلقة بالاقباط .. مثل تعيين الاقباط في الوظائف – الكبري و الصغري؟!– ومنع بناء الكنائس ، ومنع حملات التحريض ضد الاقباط وضد الدين المسيحي وتكفير الاقباط في وسائل الاعلام المختلفة .. ؟! ولكن اذا كانت الكنيسة والوزراء الاقباط قد رفضوا ظهور زوجة الكاهن على شاشات التلفزيون كما تدعي الشائعه الخبيثه.. فلماذا لم تفعل الدولة واجهزتها الامنية ومجلس الوزراء ذلك عندما كانت زوجة الكاهن تحت ايديهم لمدة اثنى عشر يوما كاملة.. ؟! وعندها لم تكن الدولة ولا مجلس الوزراء فى حاجة الى موافقة الكنيسة او الوزراء الاقباط او حتى الوزراء المسلمين .. وكانت بذلك ستنهى فورا الشائعات التى عصفت بالاقباط والمسلمين على السواء . ؟؟!!
عاشرا : الادعاء بأن الاقباط يستقوون بالخارج:
و هذه الشائعه المدروسه تدعي ان بعض الاقباط رددوا بعض الاقوال التي يستقوون بها بالخارج ....فأذا كانت هذه الشائعه تستند الي اقوال بعض الافراد الجهله ..فان هذه الاقوال لا تدين الا اصحابها, و لن تكون حجه الا علي قائلها.. ولن يستطيع احد استغلال اقوال فرديه – اذا حدثت – لالصاق هذه التهمه لا بالاقباط ولا بالكنيسه..لان راي الاقباط و الكنيسه القبطيه معلن علي رؤوس الاشهاد... والاقباط و الكنيسه القبطيه ليسوا في حاجه للدفاع عن وطنيتهم .. فهذه حقيقه ضاربه بجذورها في اعماق التاريخ و في صلب الامه.. وفي حديث لقداسه البابا شنوده الثالث لجريده الاسبوع الصادره في 10/1/2005 ردا علي هذه الشائعه الخبيثه , يقول قداسته:(.. فيما اذا حدثت بالفعل و فرض ان مجنونا خرج ليقول كلاما غير معقول ...فهل نحاسب عليه ؟! و المنطق يقول انني لست مسؤلا عن شخص ارتكب حماقه .. فضلا عن انه لا يمثل اقباط مصر .. )
و مرددوا هذه الشائعه الخبيثه يعلمون جيدا ان الاقباط هم خارج الحسابات السياسيه للخارج , و ان التصريحات الرسميه للدول الخارجيه لم تخرج لتأييد الاقباط , وانما خرجت لاعلان الترحيب بالتعامل و التعاون مع تنظيم الاخوان المسلمين "المحظور؟!" الذي تسعي دول و قوي خارجيه لكي يصل الي

الحكم بكل الطرق المشروعه و غيرالمشروعه , و لو علي انقاض مصر و شعب مصر.
وماذا فعل هذا الخارج – الذي يدعي مرددوا الشائعه الخبيثه بأن الاقباط يستقوون به – للاقباط و هو يري المذابح و المجازر التي تحدث لهم و التمثيل بجثثهم و نهب و حرق كنائسهم و منازلهم و متاجرهم طوال اكثر من خمسه و ثلاثين عاما... ولكن الاقباط و الكنيسه القبطيه يعلمون جيدا ان الله سبحانه وتعالي وحده هو الذي يستقوون به طوال اكثر من الفي سنه .. روت فيها دمائهم ودماء شهدائهم كل شبر و كل شارع و كل حاره علي ارض مصر
حادي عشر : الادعاء بان الكنيسه "القويه " ضغطت علي الدوله "الضعيفه " وان الكنيسه حققت "انتصارات" متتاليه علي الحكومه وعلي الدوله وعلي المسلمين , خاصه في قضيه زوجه الكاهن :
و هذا الادعاء لم تقل به لا الكنيسه و لا رجال الكنيسه ... بل لم يقل به قبطي واحد ... ولكن هذه الشائعه الخبيثه المدروسه بعنايه و حرفيه شديده - التي صدرت عن جهاز متخصص في تلفيق و اطلاق الاكاذيب و الشائعات – معروف مسبقا تأثيرها علي الشعب المصري الذي يئن من الهزائم اليوميه و الغير قادر علي سماع نبأ هزيمه جديده- سواء كان هذا النبأ حقيقي او ملفق- لاشعال نار الحقد و الكراهيه و الخوف في نفوس المسلمين ضد الاقباط , و هو ما حدث فعلا بعد ذلك مباشره في حوادث نهب و حرق كنائس و منازل و متاجر الاقباط في قري و محافظات عديده . وهل يكون الافراج عن سيده قبطيه و هي شبه مخدره و في شبه غيبوبه بعد احتجازها و اعتقالها لمده اثني عشر يوما..." انتصارا" للاقباط ... ؟!! و اي انتصار مخزي هذا ...؟!! و اذا كانت " قوه " و "نفوذ" الاقباط و الكنيسه قادره علي تحقيق مثل هذه "الانتصارات الباهره " علي الحكومه و علي الدوله و علي المسلمين- كما ادعت هذه الشائعه الخبيثه - فلماذا لم يحقق نفوذهم المزعوم و قوتهم المزعومه اي "انتصار " في حوادث و مشاكل و مذابح تعرض لها الاقباط – و مازالوا – طوال عشرات السنين... لماذا لم نسمع عن " انتصارات " للاقباط في المذابح التي حدثت و تحدث لهم طوال اكثر من خمسه و ثلاثين عاما ...و منها مذابح اسيوط و ديروط و صنبو و القوصيه و نجع حمادي و ابو قرقاص و المنيا و كفر دميان , و الكشح التي تم محاصرتها لمده ثلاثه ايام تم فيها قتل و ذبح 21 شهيدا من الرجال و النساء و الاطفال الاقباط و التمثيل بحثثهم... في بدايه اللالفيه الثالثه ... و احتفالا بها ؟!! واخر حوادث القتل والحرق والنهب للاقباط حدثت في قري منقطين بسملوط في 3/12/2004 و دمشاو هاشم بالمنيا في 1/1/2005 و قريه تلوانه بالمنوفيه في 3/4/2005 وقريه العدر بمركز اسيوط في 4/5/2005 . ولماذا لم يحقق نفوذ الاقباط و قوتهم المزعومه اي " انتصارات " في مشكله منع بناء الكنائس و تهميش الاقباط في الوظائف الكبري و الصغري, حتي انه لا يتم تعيين مسيحي مديرا لمستشفي صغيراو ناظرا لمدرسه ابتدائيه...الا بتوجيهات عليا ... و بعد وساطات وحسابات عسيره ... و لماذا لم نسمع عن قوه و نفوذ الاقباط في منع الحملات الاعلاميه العلنيه و بث الكراهيه الدينيه ضد الاقباط و تكفيرهم و الطعن في دينهم في وسائل الاعلام الحكوميه و المعارضه و المستقله علي السواء ... ولماذا لم نسمع عن قوه و نفوذ الاقباط في وقف الحمله الاخيره ضد الاقباط في معظم الصحف المصريه و التي استمرت بصفه يوميه اكثر من ثلاثه اشهر ...و ماهي "الانتصارات" التي حققها الاقباط علي الحكومه و علي الدوله و علي المسلمين في كل هذه المشاكل و الازمات والمذابح ضد الاقباط, التي لم يحدث مثيل لها منذ مئات السنين و التي اعادت مصرالي عصور القرون الوسطي, و التي لم يصدر فيها حكم واحد ضد القتله اللصوص و الارهابيين و الاهالي المغسوله ادمغتهم الذين ذبحوا الشهداء من الرجال و النساء و الاطفال الاقباط و مثلوا بجثثهم بدم بارد (كما ذكرت دراسه نشرتها جريده وطني في 24/10/2004 )



ثاني عشر : الادعاء بأن المسلمين شعروا بأهانه بالغه في مشكله وفاء قسطنطين و الادعاء بان الاقباط "انتصروا" علي المسلمين :
و شعور الاهانه هذا الذي شعر به المسلمين كان هو الهدف الاكبر الذي سعي اليه المخططين للحمله الصحفيه ضد الاقباط بعد فشل المؤامره التي تم تدبيرها لزوجه الكاهن التي افرج عنها يوم 8/12/2004 و التي اعلنت بعد ذلك امام النيابه العامه تمسكها – حتي الموت – بدينها المسيحي . وكان الهدف من وراء هذه الحمله الصحفيه ضد الاقباط هو بث و تأجيج هذا الشعوربالاهانه وبث الشعور بالكراهيه و الحقد و الخوف لدي المسلمين ضد الاقباط في طول البلاد و عرضها , و لتحقيق هذا الهدف تم التنسيق بين اجهزه متعدده – و منها الاجهزه المتخصصه في بث الشائعات المدروسه – و تم استخدام احدث الوسائل العلميه لعمل غسيل مخ جماعي للشعب المصري , الي الحد الذي جعل د. محمد سليم العوا – وهو احد المشاركين في الحمله الصحفيه ضد الاقباط – يورد جزء ضئيل من نتائج هذه الحمله لاثاره الحقد والكراهيه في نفوس المسلمين ضد الاقباط , و يقول : ( قالت لي مهندسه معماريه نشأت في اسره مسلمه عريقه التدين و منفتحه بصوره مشرفه علي الاقباط في المجالات كافه , انها هي وحدها التي تتحدث بطريقه طبيعيه مع زميل قبطي في العمل, و ان جميع زميلاتها و زملائها المسلمين يتجنبون قدر الامكان التعامل معه ...)(جريده الاسبوع في 3/1/2005) ... ؟؟!!!
ونجح هذا المخطط الخبيث نجاحا باهرا في بث الشعور بالاهانه لدي المسلمين , الي جانب تحقيق اهم اهداف هذا المخطط و هو التغطيه علي فشل المؤامره ضد زوجه الكاهن , و بث الشعور بالحقد و الكراهيه و الخوف في نفوس و عقول المسلمين ضد الاقباط المسيحيين, و اثاره احداث الفتنه الطائفيه التي حدثت بعد ذلك في اماكن و محافظات عديده .
ثالث عشر : ومن الملاحظ ان الصحف المشاركة فى الحمله ضد الاقباط قد رددت نفس الاقوال ونفس الاكاذيب والاشاعات المدروسة التى رددتها الجماعات الارهابية المتطرفة فى الداخل والخارج ، وكأن هناك جهة ما تخطط وتنسق وتدير – فى الداخل والخارج – الحمله لإشعال الفتنة الطائفية ضد الاقباط فى مصر كجزء من مخطط أكبر لنشر حالة من الفوضى فى البلاد :
وفى تحقيق بعنوان ( الشيخ الهارب يشعل فتنة طائفية بين المسلمين والاقباط ) نشر فى جريدة الملتقى الدولى يوم الخميس 7 ابريل 2005 ويتحدث التحقيق عن تصريحات وبيانات اصدرها الشيخ هانى السباعى " المتحدث الرسمى للتنظيمات الاصولية فى الخارج " تمتلئ بنفس الاكاذيب والاشاعات المدروسة التى رددتها الصحف المصرية فى الحملة ضد الاقباط .
ومن امثلة هذه الاكاذيب والشائعات :
1- الادعاء بأن الكنيسة القبطية دبرت مظاهرات الكاتدرائية وخططت لها ، ونقلت جنازة المرحوم سعيد سنبل الى الكاتدرائية لإشعال الازمة .
2- الادعاء بأن الاقباط الاقوياء .. ؟؟!!! يضغطون على الحكومة الضعيفة .. ؟؟!!! للحصول على مكاسب لا يحلم بها المسلمون .. ؟؟!!!
3- الادعاء بأن الاقباط يفتعلون الازمات والمشاكل بلا اى سبب – مثل ازمة الكشح وأزمة زوجة الكاهن – لكى يأخذوا مزيداً من المكاسب من الدولة .
4- الادعاء بأن الدولة تنحاز الى الاقباط وتدللهم فى الوظائف الحكومية والادارية والتربوية والمؤسسة العسكرية وجهاز الشرطة والاجهزة الحساسة فى الدولة .. كما ذكر الشيخ هانى السباعى .. ؟؟!!!
5- الادعاء بأن الدولة قد اعتقلت من الجماعات الاسلاميه ( 60 ألف مسلم ليس بينهم نصرانى واحد ) .. كما ذكر بالنص الشيخ هانى السباعى .. ؟؟!!!
6- تحريض الدولة والامن ضد الاقباط .
7- مهاجمة قداسة البابا شنودة الثالث لإعتكافه للصلاه فى الدير والادعاء بممارسته العمل السياسى ومطالبته بمطالب مصطنعه للاقباط .
8- مهاجمة " الدولة المدنية " والتحريض ضدها لحساب " الدولة الدينية " .
9- مهاجمة الامام الاكبر شيخ الجامع الازهر .
ًرابع عشر : اشتركت الصحف المصرية فى ترديد مجموعه من الاكاذيب والشائعات تخرج تماما عن مشكلة زوجة الكاهن ، ولكن تم تلفيقها وبثها وحشرها حشراً ضمن الحملة ضد الاقباط لإشعال مزيد من النار ومزيد من الحقد والكراهية ضدهم :
ومن امثلة هذه الاكاذيب والشائعات :
1- نشرت جريدة الاسبوع فى عددها الصادر فى 20 ديسمبر 2004 وفى عنوان رئيسى مثير فى الصفحة السادسة يقول : ( أمين عام مجلس الكنائس العالمى لوسط وشرق افريقيا : منظمات عالميه تعمل على اثارة الفتن الطائفية فى البلدان العربية وعلى رأسها مصر ! ) وفى المقال المنشور حديث لشخص يدعى " أشوك كولن يانق " يشغل منصب " أمين عام مجلس الكنائس العالمى لوسط وشرق افريقيا " . وفى التحقيق يقول السيد " أشوك " : ] .. انه استلم مبلغ 1.8 مليون دولار من الكنيسة الهولنديه .. لتسليمه الى نظيرتها المصرية .. بهدف انفاقة على الحركات العلمانيه وبعض الافراد فى جهاز أمنى رفيع لضرب حركة الاخوان المسلمين .. [ .. ؟؟!!!
ولكن فى العدد التالى لجريدة الاسبوع فى 3 يناير 2005 نشرت الجريدة تكذيب لهذا الخبر بين ثنايا سطور احدى المقالات .. لا يمكن لإنسان الوصول اليه الا بعد البحث والتدقيق فى كل صفحات الجريدة .. ولم تنشره فى عناوين رئيسية مثيرة على صفحات الجريدة كما حدث عند نشر الاكاذيب السابقة .. فقد بعث أحد اعضاء مجلس الكنائس العالمى والمسئول عن قسم الحوار بين الاديان بالمجلس بتكذيب للجريدة عن كل ما ورد فيها حول هذا الموضوع جملة وتفصيلاً وقرر بأنه لا يوجد اساساً فى مجلس الكنائس العالمى منصب بإسم " أمين عام مجلس الكنائس العالمى لوسط وشرق افريقيا " ، كما انه لا يوجد شخص باسم " أشوك كولن يانق " له اى علاقه بمجلس الكنائس العالمى .. ؟؟!!!
2- ادعت الصحف ان الكنيسة القبطية تصلها مليارات الدولارات من الخارج ، وانه يجب على الجهاز المركزى للمحاسبات مراقبة هذه المليارات :
فقد نشرت جريدة الاسبوع فى عددها الصادر فى 7 فبراير 2005 وفى العنوان الرئيسى فى الصفحة الاولى : ( طارق البشرى يتساءل : أين رقابة الجهاز المركزى على مليار دولار تصل الى الكنيسة سنوياً ؟! ) . وفى الصفحة الخامسة من نفس العدد مقال للمستشار طارق البشرى يتناول هذه المليارات التى تصل الى الكنيسة سنوياً . ؟؟!! وهو يستند فى ذلك الى مقال للأستاذ ماجد عطيه قال فيه ان اقباط الخارج يرسلون الى الوطن مليار دولار سنوياً .. ولم يقل ان المليار دولار ترسل الى الكنيسة .. ؟؟!!!
3- وفى عنوان رئيسى مثير فى الصفحة الاولى لجريدة الميدان الصادرة فى 30 ديسمبر 2004 تقول الجريدة : ( مجلس الكنائس العالمى يخصص 19 مليار دولار لعمليات تنصير المسلمين ) وفى الصفحة الخامسة من نفس العدد تورد الجريدة تحقيق كبير عن الـ 19 مليار دولار ؟؟!!! فتقول الجريدة : ] .. وعمليه التنصير يقودها ما يسمى باتحاد الكنائس العالمى ...... والآن التنصير ميزانيته ثلاثة عشر " 13 " مليار دولار .. وقيل انها تسعه عشر " 19 " مليار دولار .. فبهذا المبلغ يتم تنصير مائة فرد فى العالم كل عام .. [ .. ؟؟!!! والخبر لا يحتاج الى تعليق .. ؟؟!!! ولكن الهدف من ورائه واضح وخطير .. وهو بث مزيد من الكراهية والحقد والخوف فى نفوس المسلمين ضد المسيحيين الذين يرصدون 19 مليار دولار كل عام لتنصير مائة فرد فى العالم .. ؟؟!!!
*******
وقد بدأت ثمار و نتائج الحمله الصحفية الاخيرة وما سبقها من حملات ضد الاقباط فى الظهور :
1- فقد هجم الآلاف من الاهالى وقاموا بهدم وحرق الكنيسة فى قرية منقطين بمركز سمالوط محافظة المنيا ، كما قاموا بنهب وحرق منازل وممتلكات المسيحيين وقتل العديد منهم فى هذه القريه ( جريدة الاهالى 16 مارس 2005 صفحة 14 ) .
2- كما قام الاهالى فى قرية دمشاو هاشم بمحافظة المنيا بهدم ونهب وحرق كنيسة القرية ومنازل ومحلات الاقباط المسيحيين فى القرية في اول يناير 2005 ( جريدة العربى فى 9 يناير 2005 صفحة 5 ) .
3- وفى قرية تلوانه التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفيه هجم اكثر من ستة آلاف شخص من اهالى القرية المسلمين والقرى المجاورة على الكنيسة يوم الاحد 3 ابريل 2005 وقاموا بهدمها وحرقها ، كما اعتدوا على السكان المسيحيين واصابوا تسعه منهم (جريدة صوت الامه الصادرة فى 11 ابريل 2005 صفحة 6 ) .
4- كما نشرت جريدة صوت الامه فى نفس العدد السابق وفى نفس الصفحة السادسة خبر عن مقتل الطفلتين سيلفانا ( 13 سنه ) وميريت ( 8 سنوات ) بالسم فى المستشفى الانجيلى الذى يعمل به مسيحيون ومسلمون فى ظروف غامضة .. كما ذكرت الجريدة ... ؟؟!!!
5- كما تم حرق مساكن الاقباط في قرية العدر مركز اسيوط في 4 مايو 2005 (جريدة صوت الامة الصادرة في 23/5/2005 )
*******
وفي حديث الدكتور ميلاد حنا لجريدة العربي الصادرة في 19/12/ 2004 بعنوان : (ميلاد حنا : امن الدولة متورط في الفتنة ...) وفي بداية المقال تذكر الجريدة اننا ام نسمع عن الفتنة الطائفية الا في عصر السادات حيث كانت البداية هي حريق كنيسة الخانكة عام 1972
ويسال الصحفي الدكتور ميلاد حنا : ] هل تتهم جهات ما بالتحريض علي الفتنة ؟ فيجيب الدكتور ميلاد حنا : لابد ان نقول ان مصر طول عمرها تعيش في وحدة وطنية ...والمتهم الحقيقي هو اجهزة امن الدولة ...[ كما يقول سيادته : ]... الدولة لا تخاف من المسيحيين .. لانهم غلابة ويمشون جنب الحيط ...والاسلاميون هم الذين سيحكمون مصر ... و اتساءل : هو البابا شنودة هيحكم مصر ؟ ولا الاسقف الفلاني هيبقي وزير ؟ .. لكن الاخوان المسلمين لهم اغراض سياسية..[
وفي حديث اخر للدكتور ميلاد حنا مع جريدة صوت الامة الصادرة في 20/12/2004 يقول سيادته : ] الرئيس تدخل لحل المشكلة ... والامن نفذ تعليماته بعد 24 ساعة ...[ ؟؟!!! ] ويساله محمد الباز : اسمح لي يا دكتور : هل تقصد ان ما حدث في الكنيسة كان وراءة من خطط له ونفذه عن عمد ؟ للمرة الثانية قال : لا اعرف ... فانا رجل سياسة وفكر ... ولست رجل مخابرات او مناورات ...[ ... ؟؟!!! وهو قول يظهر اكثر مما يخفي ... ويكشف الكثير من المعاني التي لم يذكرها الدكتور ميلاد حنا صراحه ... ؟! وفي موضع اخر يقول الدكتور ميلاد : ] دكتور اسامة الباز جلس مع البابا وقال له سوف نحضر هذه السيدة بعد 3 ساعات ... وسافر البابا ... ويبدوا ان الدكتور الباز ومعه الدكتور مصطفي الفقي بذلا محاولات ضخمة ... ولكنهما لم يستطيعا ان يفعلا شيئا ... ولم تظهر السيدة وفاء ...[ ...؟؟!!!
و في مقال للا ستاذ مجدي خليل نشر في جريده وطني الصادره في 27/2/2005 يقول سيادته عن مشكله زوجه الكاهن :].. افردت الصحف المصريه صفحات مطوله لهذه القصه و يؤسفني ان اقول ان اغلب ما كتب –باستثناءات قليله – يبعد تماما عن الحقيقه و عن المهنيه الاعلاميه وعن المسئوليه الاخلاقيه , وهو ما لا يعكس أزمه في الصحافه فحسب و لكن في منظومه القيم التي تحكم المجتمع المصري و التي تتدهور بمعدل متسارع و ما الصحافه الا التعبير الاكثر فجاجه عن هذا التدهور [كما يقول سيادته في نفس المقال :]المتعارف عليه لدي الباحثين المحايدين المنصفين , سواء كانوا مصريين او اجانب , ان الدوله المصريه و اجهزتها تقوم بدور غير محايد في مسأله تغيير الدين في مصر , فاذا قرر شخص أعتناق الاسلام تدخل هذه الاجهزه و كأنها طرف اساسي مساند لعمليه التغيير بما في ذلك التسترعلي جمعيات و منظمات و افراد ترتكب جرائم في هذه الاطار و يخرج دور الامن من مقاوم للجريمه الي متستر علي الجريمه و مشاركا فيها, وهذا الوضع يحدث في اسوأ المجتمعات الدينيه المتخلفه وللاسف يحدث هذا في مصر بشكل واسع في العقود الثلاثه الاخيره . وقد رصد باحثون غربيون هذه الظاهره وكتبوا عنها مقالات و ابحاث نشرت بشكل اساسي في الغرب . أما اذا كان الشخص يريد تغيير دينه من الاسلام الي المسيحيه تقوم نفس الاجهزه بمطاردته و تعذيبه و ينتهي به الامر اما الي التراجع أو الهروب الي الخارج أو يفقد كل شيء في الداخل بمافي ذلك تحوله الي ضيف دائم علي الاجهزه الامنيه. [
و في مقال للاستاذ محمد شبل بجريده القاهره الصادره في 21/6/2005 بعنوان: (" ثقافه طالبان" تغزو مصر !) يقول سيادته : ] ...فلتدركوا البلد اذن... ان مصرنا تنجرف من دون البلاد الاسلاميه جميعا الي ما يشبه فكر و سلوك " طالبان" تلك الجماعه المذهوله التي حكمت افغانستان ردحا من الزمن ... فأرجعت السكان الي ما قبل التاريخ و حكمت بالحديد والنار ... و فرضت نظما و احكاما كلها من اختراع دراويش الجماعه – لكنها من بعض نبت التدين الخطأ – و لا تمت بصله لشريعه محمد عليه الصلاه و السلام و لا لايه شريعه سماويه اخري...[
وفي مقال بجريدة وطني الصادرة في 20 مارس 2005 بقلم الاستاذ وحيد حسب الله عن جلسات النصح والارشاد التي يقوم بها جهاز امن الدولة من ارهاب وتعذيب لمن يريد ان يتحول الي المسيحية او للمسيحي الذي يريد ان يعود الي دينة، يقول سيادته ]... فاذا كان الشخص جادا وان دخولة الاسلام ليس من باب الحصول علي فوائد مادية او دنيوية، فانه سوف يصر علي طلبة بدخول الاسلام. ولكن لابد ان تتم هذه الجلسة بعيدا عن وجود رجال امن الدولة بما يعرف عنهم من اساليب الترويع والترهيب والتهديد والتعذيب واستخدام طرق غير قانونية لاجبار الشخص علي تاكيد طلبة والا ..[ كما يقول سيادته ]... ولكن المشكلة تكمن في الدور الذي يلعبه أمن الدولة ومدي تاثيرة علي القرار النهائي للشخص الطالب التغيير. ففي اغلب الحالات يسلب امن الدولة حرية الشخص ويجبرة علي اعتناق دين الاغلبية ... اذا اصر ورفض، فمصيرة التعذيب والتنكيل اذا كان مسلما او مسيحيا واراد التراجع عن قرارة بالدخول في الاسلام، متحججا بان الدين الرسمي للدولة الاسلام والشريعة الاسلامية هي المصدر الاساسي للتشريع . وبالتالي يطبق قانون الردة علي هذا الشخص، وهو ما يتعارض مع مواد الدستور الخاصة بالحريات الفردية [.
وفي خبر خطير في المعاني والدلالات عن مكافحة التفرقة العنصرية والتمييز الديني في الخارج نشرت جريدة الشرق الاوسط الصادرة في 16 سبتمبر 2004 العدد 9424 خبر عن محاكمة سيدة فرنسية في فرنسا لرفضها بيع ارضها لشخص جزائري، وتقول الجريدة : ]حوكمت امراة فرنسية بالتفرقة العنصرية امس الاول لرفضها بيع قطعة من الارض لرجل جزائري، وقد فرضت غرامة قدرها عشرة الاف يورو والسجن 4 اشهر مع وقف التنفيذ علي سلفيانا ساريت، وهي عقوبة اكثر قسوة مما طالب به الادعاء ...وقد وصف حميد ابراهيم (الذي سعي لشراء الارض) هذا الحكم بانه "اشارة قوية باننا اذا كانت اصولنا فرنسية او عربية ... فإننا متساوون في الحقوق" ....... وتعتبر هذه العقوبات المتشددة جزءا من حملة تقوم بها حكومة يمين الوسط الفرنسية لمحاربة الجرائم المتصاعدة ذات الدوافع العرقية، والموجهه اساساً ضد المسلمين واليهود، واثارت كثيرا من المخاوف وسط المسؤولين...[ ....؟؟!!!
وفي مقال للكاتب الكبير الاستاذ احمد عبد المعطي حجازي في جريدة الاهرام الصادرة في 20/4/2005 ، يقول سيادته: ] ...ولكي تؤكد الدولة انها ليست اقل من هؤلاء المتطرفين حرصا علي اقامة الشعائر الدينية خصصت للدين مساحات واسعة في البرامج الدراسية وفي الاذاعات وقنوات التليفزيون واعطت واجهاتها الرسمية مسحة دينية وغضت الطرف عن عمليات التسلل التي استطاعت بها الجماعات الدينية ان تسيطر علي المدارس والجامعات والنقابات المهنية فضلا عن المساجد والزوايا التي استغلتها هذه الجماعات لتدخل بيوتنا وتتحكم في كل شئون حياتنا الخاصة والعامة.... لقد نجحت هذه الجماعات في تديين كل شئ وكل نشاط وكل مكان ... العمارات السكنية ومكاتب العمل ووسائل المواصلات والمحلات الكبري والاسواق ... العلم اصبح معجزات والطب تعزيمات وأحجبة ....والاقتصاد استخارات وشركات توظيف اموال ... والاخلاق يوك كما يقول الاتراك اي منعدمة؟.... لم يعد التدين ايمانا او ضميرا يملي علي الانسان سلوكة ويفرض عليه ان يكون صادقا تقيا متواضعا رحيما ... وانما اصبح التدين شعارات مرفوعة ومظاهر خارجية وميكروفونات صاخبة . باختصار اصبح نشاطا سياسيا يمهد لاغتصاب السلطة ... وهذا هو المناخ الذي نشا فيه حسن رافت بشندي الارهابي ....[
******
ولقد دأبت الصحف المصرية – خاصة فى جرائم الفتنة الطائفية ضد الاقباط – على تحويل القتله واللصوص والارهابيين .. الى ضحايا ومجنى عليهم وحملان وديعه .. !!! وتحويل الضحايا الذين تم قتلهم وحرقهم والتمثيل بجثثهم ونهب وحرق منازلهم وكنائسهم ومحلاتهم وسياراتهم .. الى جناه .. يستحقون القتل والذبح .. ومجرمون .. قاموا بقتل انفسهم واولادهم وحرق كنائسهم ومنازلهم .. لإثارة المشاكل .. وتلفيق التهم للقتله والارهابيين الابرياء ..
لقد وصلنا الى مرحلة يستنكر فيها المجتمع والرأى العام المصرى اى شكوى تصدر عن الاقباط .. فليس مقبولاً من الاقباط ان يصرخوا او يحتجوا او يشتكوا مما يحدث لهم – منذا كثر من ثلاثين عاما – من حوادث قتل وذبح وحرق وخطف لهم ولفلذات أكبادهم .. ونهب وحرق لمنازلهم ومتاجرهم وكنائسهم .. بل ليس مقبولا منهم التألم او التأوه او البكاء على ضحاياهم وقتلاهم .. وان حدث .. فهم يشعلون الفتنة الطائفية .. ويثيرون المشاكل .. ويفتعلون حوادث وهمية .. ويهولون من حوادث بسيطة لا تستدعى الشكوى او الاحتجاج .. او حتى البكاء .. ؟؟!!!

وفى دراسة - لها دلالاتها ومعانيها الخطيرة - نشرتها جريدة وطنى الصادرة فى 24 اكتوبر 2004 ، تقول الدراسة : ] .. منذ سبعينات القرن الماضى تعرض الاقباط فى صعيد مصر لهجمات الجماعات الاسلاميه المتطرفة التى خلفت ورائها مئات القتلى والمصابين ، ودمرت العديد من الانشطة التجاريه والمنازل والكنائس .. والملاحظ انه فى مواجهة هذه الافعال العدوانيه لم تصدر اى احكام قضائية بادانة احد القتله او المعتديين .. وبينما استهدفت هذه الجماعات رموز السلطة وبعض المؤسسات الحكومية .. الا ان الاقباط بقوا وحدهم الضحايا الذين لم تمتد يد القانون او قصاصه الى جلاديهم .. [ .. ؟؟!!!
وعما تحدثه حملات الشحن الاعلامى والصحفى فى نفوس وعقول الناس ، وتعليقا على الحادث الارهابى يوم الخميس 7ابريل2005 الذى تم فى حى الازهر ، وعلى عمليات غسيل المخ التى تؤدى الى انتاج مثل هؤلاء الارهابيين، يقول الكاتب والمفكر الدكتور سيد القمنى فى مجلة روزاليوسف الصادرة فى 9ابريل 2005صفحة 21: ]ان الاجهزة الاعلاميه الحديثة التى تسمى أجهزة التثقيف العام – او يفترض انها كذلك – قد اخترعها اهل العلم لتحقيق مزيد من انخراط الناس فى ممارسة الدولة كلها من اجل التقدم ، هذه الاجهزة فى بلادنا تم استثمارها لأغراض اخرى .. فسادها خطاب دينى متخلف انتكس بالعقل المصرى الى زمن السرد الاسطورى لتجييش الناس وفق توجهات هى ضد الناس .. وضد الوطن .. وضد المستقبل .. ما حدث فى بلادى كان على عكس الغرض الذى من اجله اخترع المخترعون هذه الوسائط الاعلاميه ، استخدم لمسح وعى الناس العقلى والعلمى وحولوا البشر الى كائنات شرسة طائفيه وعنصرية دون اى فعل منتج يرتقى بهم ، علموهم الطاعه والاستغراق فى اسوأ التوجهات الدينية ، يهتموا بآخرتهم عوضاً عن دنياهم .. وبالموت عن الحياه .. وبالانتحار عن سعادة الدنيا وبهجتها المنجزة المبدعه المنتجة .. وبالكراهية عن الحب والتعايش الانسانى الراقى ، فكان ان ارتدت الكراهيه الى صدورنا .. فقمنا نقتل بعضنا بعضاً .. وقام المواطن ليضرب وطنه وابناء وطنه بدلا من انجاز يرتقى ويشرفنا .. [ كما يقول الدكتور سيد القمنى : ] .. وتستمر مراهنة مصر لتكون الخسائر اكثر دماراً ودمويه ، لأنه مع استمرار مناهجنا الاعلاميه المخترقة بالفاشية الدينية والعروبية .. قد تم تأهيل الشارع المصرى ليسقط فى حجر الاخوان .. [ ؟؟!!! كما يقول : ] .. فإعلامنا مازال مطعماً للبيض لا يدخله السود ، مازال بنكاً لا يودع فيه غير المسلم ، ما زال بنكاً اسلامياً مضحكاً هزلياً يضحك على ذقون المسلمين ، وهم يعلمون ويحيلون الاثم فيه عليه ....... ارتفعوا بإعلامنا عن لغة الكراهية التى لا تؤدى الا الى خيانة مصرنا ، لقد شققتم مجتمعنا شقاً ، وحاكمتمونا بتهم منها إذكاء الفتنة الطائفية ، وانتم رمزها الاوضح والاسوأ والابشع .. [ .
وفى مجلة روزاليوسف الصادرة فى 16 ابريل 2005 يتحدث الدكتور سيد القمنى عن الاعلام المصرى ويقول : ] .. هل مثل هذا الاعلام او الاعلان – والعقل الذى يقف ورائه – بقادر على فرز غير هذا الانتحارى ؟! هل اعلان كالذى نراه بإسم الاعلام او نقرأه فيما يسمى بالصحف القوميه يمكن أن يؤسس لجيل غاضب ومغيب الوعى والمواطنه .. غير دفعه الى الارهاب دفعاً ؟! ان كل مشهد فى اعلامنا المرئى او فى صحافتنا الغرّاء يغذى ارهابيا جديدا بالزاد الفكرى لتأكيد يقينه بالجنه ، وتكون النتيجة مشاهد الدم والقتل والحرق فى الوطن .. [ كما يقول : ] .. يجب ان نعرف ونعلن ونعترف ان ارض مصر قد استوطنها الفكر المولد والمغذى للإرهاب عن جدارة ونجاح ، لأن الواضح لكل عقل صاح ان الخطاب الدينى الحنبلى بتجديدة الوهابى هو المسيطر والمتوطن فى اجهزة الاعلام والتعليم فى بلادنا .. وان الاستمرار فى الحديث عن الفئة الضالة التى لا تفهم صحيح الاسلام المدسوسة علينا من الخارج – " لا نعلم من دسها بالضبط ؟ وهم لا يقولون لنا ؟ " – هو حديث لزج مريض كاذب وكلنا يعلم انه كاذب ، واننا نجابهه بالجهاد الصوتى باعلام وتعليم يقوم على الخرافه ويروج للرجعية والتخلف يركبه الاسلامجيه ، ويشعل الحرائق فى بلادنا وبلاد الآخرين فى العالم ، ويؤجج مشاعر بربرية وهوساً دينياً بلا مثيل فى اى مكان فى الدنيا ولا نظير ، الا البلاد العربية المسلمة على طريقتنا .. [
وفى تحقيق عن حادث التفجير الارهابى الاخير الذى وقع فى منطقة الازهر وتعليقاً على شائعة اطلقت بأن الذى قام بالتفجير هو ارهابى مسيحى .. تقول جريدة الدستور الصادرة فى 13 ابريل 2005 صفحة 3 : ] .. وقالت شائعة اخرى ان مسيحياً فجّر نفسة كنوع من الانتقام لحريق باحدى الكنائس فى المنوفيه – واضح انها مسممه – ودليل على الاحتقان الذى وصلت اليه العلاقه بين المسلمين والمسيحين فى مصر .. وهو ما يجعل كل الاطراف المعنيه بهذا الوطن ان تنتبه وتدرك ان الغوغائية التى ادارت احداث وفاء قسطنطين – وغيرها – قد تدفع هذا الوطن الى مصيبة لا يعلم مداها الا الله .. [ .
وفى تحقيق لجريدة نهضة مصر الصادرة يوم الخميس 14 ابريل 2005 صفحة 3 بعنوان ( بشندى .. كان جارى ) يتحدث عن الارهابى حسن بشندى الذى قام بالعملية الارهابية فى حى الازهر يوم 7 ابريل 2005 ، وتقول الجريدة : ] ان الارهابى كان يصلى بمسجد الفتح ، وهو المسجد الذى اتخذه الاخوان المسلمون مقراً لهم فى شبرا الخيمه .. [ ... ؟؟!!! كما تتحدث الصحيفة عن تعاطف الاهالى مع ما فعله الارهابى وتقول : ] .. وللأسف فى هذه البيئة ترى من يقول ان حسن هو " مجاهد فى سبيل الله " وفدائى و وطنى و شهيد ويستحق ميداناً ونصباً تذكارياً .. [ ؟؟!!
وفى مقال بعنوان : ( " الأهالى " فى عزبة عثمان للبحث عن اجابات حول الحادث الارهابى ) تتحدث جريدة الاهالى الصادرة يوم الاربعاء 13 ابريل 2005 فى الصفحة الاولى عن الحادث الارهابى الاخير فى حى الازهر وتقول : ] .. كشفت الجريمة الارهابية فى حى الازهر عن مشكله مسئولية وسائل الاعلام واجهزة التعليم والصحافة القوميه عن انتشار الافكار المتطرفة التى تروج لدعوات متخلفة وتشنجات مناهضة لإحترام الرأى الآخر والتسامح الفكرى والدينى [

وعن دور اجهزة الاعلام المصرى فى نشر افكار التطرف والارهاب ، نشرت جريدة نهضة مصر الصادرة فى 13 ابريل 2005 اجزاء من تقرير المجلس القومى المصرى لحقوق الانسان ، ويقول التقرير : ] .. كما غازل التليفزيون المصرى التيارات الدينية .. فأزدادت ساعات البث للبرامج الدينيه ، وتصدر المشهد اصحاب اكثر الافكار الدينية تحفظاً وسلفيه .. وأقصى منها رموز التيار الدينى المستنير .. [ .. ؟؟!!!

وفى دراسة بجامعه المنيا نشرتها جريدة نهضة مصر فى 14 ابريل 2005 عن انتشار افكار التطرف والارهاب بين طلاب الجامعات ، تقول الجريدة تحت عنوان ( أشباح حسن بشندى فى جامعات الأقاليم ؟ ) – ( دراسة بجامعه المنيا تؤكد استمرار التطرف بين الطلاب ) . وتقول الجريدة : ] .. ما هو دور الجامعه والدولة فى احتواء هذا المارد الارهابى الذى خرج فجأه وبعد سنوات من الكمون ؟ ..... دراسة بجامعه المنيا ربما لم يقرأها احد من المسئولين اجابت عن بعض هذه الاسئلة ، وكانت بمثابة طلقة انذار جديدة للجميع . فى البداية تؤكد الدراسة ان العنف فى الجامعات المصرية يرجع الى عدة سنوات ، وتنامى فى الفتره من 1971 الى 1991 حيث شهدت البلاد فى هذه الفتره انتشارا للعنف الدينى بالجامعات ، وتشير الدراسة الى ان هذا العنف لقى فى البداية ترحيبا من السلطة التى رغبت آنذاك فى توظيف العنف الطلابى لضرب تيارات سياسية معارضة ، بل ان الدولة ذاتها اتخذت اسلوباً للتفاوض السرى مع الجماعات الاسلاميه . [ ؟؟؟!!!!
و عن انتشار العنف الدينى منذ عام 1971 الذى تحدثت عنه الدراسة السابقه بجامعه المنيا نورد كلمات من مقال نشر فى مجلة روزاليوسف فى العدد الصادر فى 9 ابريل 2005 للاستاذ على عشماوى القيادى الاخوانى السابق ورئيس التنظيم السرى العسكرى ( الميليشيات العسكرية ) لتنظيم الاخوان المسلمين حتى عام 1965 . ويتحدث الاستاذ على عشماوى عن العنف الذى يستخدمه تنظيم الاخوان المسلمين لإحداث حاله من الفوضى والذعر تمهيداً للإستيلاء على الحكم، ويقول : ] .. لقد كان الاخوان دائماً ما يثيرون الفوضى والبلبله فى الشارع قبل محاولة اسقاط الحكومات او الانقضاض على الحكم .. فقد فعلوا ذلك فى سنه 1948 وما قبلها .. ثم كرروا ذلك فى عام 1954 .. وهم يحاولون فعل ذلك الآن مره اخرى .. [ كما يقول : ] .. أساس تفكير هذا التنظيم هو مبدأ " الصيد فى الماء العكر " .. أى ماء عكر .. واستغلال اوقات الازمات والاستفادة منها .. واذا لم تكن هناك ازمات فلا مانع ان يقوموا هم بعمل الاضطراب والبلبلة وخلق الازمة .. لأن هذا هو الجو الذى يستطيعون استثماره والحياه فيه .. [ .
كما يقول الاستاذ على عشماوى عن تنظيم الاخوان المسلمين فى مقاله بمجلة روزاليوسف الصادرة فى 23 ابريل 2005 : ] .. ومثلما فعلوا بدول الخليج فعلوا ما هو اشد بالجزائر .. فقد كانت جبهة الانقاذ تقدم نفسها للعامة على انهم دعاة الاسلام المعتدل والتيار الوسط .. ولكنهم حين اختلفوا مع الحكومة ووجدوا انهم لن يصلوا الى هدفهم الا وهو الحكم .. انقلبوا على الحكومة وعلى الشعب وعلى الوطن وعلى جميع الناس البسطاء .. وبدات رحلة القتل والنسف وازهاق الارواح وتدمير اقتصاد الجزائر .. ودون ان يهتز لهم جفن .. وقد ساهمت القيادة المصرية عن طريق احد الدعاه الذى تولى منصب مدير الجامعه فى الجزائر وقام بتربية الكوادر التى قامت بهذا القتل والنسف والتدمير .. والغريب ان جبهة الانقاذ هى امتداد للإخوان المسلمين فى مصر .. [ .. ؟؟!!! كما يقول الاستاذ على عشماوى عن تنظيم الاخوان المسلمين : ] .. انهم يستبيحون الآخرين .. كل من ليس فى الاخوان حلال لهم دمه وماله .. وعلى هذا الاساس كانت استباحة دم كل من خرج عليهم او انشق عن الجماعه .. ولهذا فقد قاموا باغتيال المهندس السيد فايز حين خرج عن النظام التابع لعبد الرحمن السندى .. وانضم الى تنظيم يوسف طلعت .. فصدرت تعليمات السندى بقتله .. وقد تم ارسال علبة من الحلوى هدية له ولما فتحها انفجرت وقتلته وقتلت معه اخاه الصغير الذى كان يقف بجانبه .. [ كما يقول عن تنظيم الاخوان المسلمين : ] .. وهم هذه المرة لن يتركوا الفرصة السانحه تمر .. المهم انتهاز جميع الفرص الممكنه .. لإحداث الفوضى وإثارة البلبلة .. ومن ثم النفاذ الى هدفهم .. وهو احكام السيطرة على مقدرات هذا البلد [ . ويقول عن اكتشافه لحقيقة تنظيم الاخوان المسلمين واختراق اجهزة المخابرات الغربية له : ] .. ولما تأكد لى ذلك أحسست بإحباط شديد وغضب وثورة داخليه .. تكاد تقتلع قلبى من مكانه .. حزناً على عمرى الذى اضعته كله مع هذه الجماعه .. وقررت الانسحاب حتى قبل ان تداهمنا الاعتقالات ودخول السجن .. [ .
كما يقول الاستاذ علي عشماوي في مقاله بمجلة روزاليوسف الصادرة في 16 أبريل 2005 عن تنظيم الاخوان المسلمين : ] ... ويقولون ان النظام الخاص والميليشيات السرية المسلحة قد انتهي ... ولكن الواقع انه حتي الان موجود ...فقد سيطر اخوان النظام الخاص علي الجماعة ... والقيادات اغلبهم من هذا النظام ...[
وفى مقال للأستاذ عادل جندى نشر بجريدة وطنى الصادرة فى 3 ابريل 2005 عن العنف والتطرف والعلاقة الوثيقة بين تنظيم الاخوان المسلمين والارهاب العالمى وتنظيم القاعده ، يتحدث عن ايمن الظواهرى " خريج الاخوان المسلمين " ويصفه بأنه القائد الفعلى لتنظيم القاعده الارهابى وليس اسامه بن لادن ، كما يتحدث عن " الاخوانى " عبدالله عزام الاردنى من اصل فلسطينى الذى أسس " مكتب الخدمات " ومعسكرات تدريب الارهابيين فى افغانستان تحت رعايه تنظيم الاخوان المسلمين ورابطة العالم الاسلامى ، كما يتحدث المقال عن ابو مصعب الزرقاوى " الاخوانى " الاردنى ودمويته الشرسه .. كما يصفه الاستاذ عادل جندى .
وتستمر سلسلة ابطال وأمجاد تنظيم الاخوان المسلمين ، فيتحدث عن " الاخوانى " خالد شيخ محمد الذى ولد بالكويت عام 1965 ثم انتقل مع عائلته الى باكستان ويصفه بانه احد المخططين الرئيسيين وراء احداث 11 سبتمبر 2001 ، كما يتحدث عن " الاخوانى " عمر بكرى السورى ومؤسس جماعه المهاجرين فى لندن الذى يجند الشباب للإلتحاق بمعسكرات تدريب الارهابيين . ويقول الاستاذ عادل جندى : ] .. الزعم بأن الاخوان لا علاقه لهم بالجماعات الاسلاميه .. حتى وان كانت هذه قد خرجت من تحت عبائتهم ، هو زعم ساذج على احسن الفروض .. فالعباءة واحده .. صحيح لها العديد من الازرع والارجل بصورة شبه اخطبوطية ، الا ان الجميع يعملون معاً من داخلها .. فى سبيل الهدف المشترك .. [ كما يقول : ] ختاماً .. نهدى هذا المقال لأهل المحروسة .. حيث بدأ الاخوان فى استعراض عضلاتهم .. والخروج متظاهرين فى شوارع مصر.. مطالبين"بالاصلاح " و " الديمقراطية " .. اى السماح لهم بالاستيلاء رسمياً على كرسى الحكم .. بالذوق .. وبسرعه ....... وقد كان رد فعل الحكومة هو القبض على بضع عشرات منهم ( بسبب " تعطيلهم حركة المرور " !! ) .. لكنها لن تجعلنا ننسى انها هى التى تركت لهم - بكامل ارادتها ومعرفتها ورضاها – الساحة منذ عقود .. ليسيطروا على الإعلام والتعليم والمساجد .. فتم تشكيل ( اى تخريب ) العقل الفردى والجمعى للشعب .. ليتغلغلوا على راحتهم فى كافة اجهزة الدولة بدون استثناء .. [ .. ؟؟!!!
ويقول اللواء فؤاد علام نائب رئيس جهاز مباحث امن الدولة الاسبق لمجلة روزاليوسف الصادرة فى 23 ابريل 2005 العدد 4011 فى مقال بعنوان : ( اربعه من الاخوان تورطوا فى اغتيال السادات ) ، يقول : ] .. وقد ثبت ان احد قيادات الاخوان وهو سالم عزام خال ايمن الظواهرى قد قام بدعم الجماعة الاسلاميه التى خططت لإغتيال انور السادات بمبلغ من الدولارات من خلال محمد الظواهرى شقيق أيمن الظواهرى .. لكن الاخوان برروا ذلك التصرف بأنه تصرف فردى من عزام .. وليس لهم يد فيه ، واياً كان الامر فهناك اربعه من الاخوان ترددت اسمائهم فى تحقيقات قضية اغتيال السادات منهم سالم عزام وعصام العطار وحكيم نمر جلاد ، وكل منهم كانت له علاقة بخلية او اكثر .. [ ..؟؟!!
وفي مقال بجريدة القاهرة الصادرة في 8 مارس 2005 يقول الاستاذ خالد الحروب : ] ... لابد من الاعتراف ان بعض وسائل اعلامنا تحرض فعلا علي التطرف والعنف ...[.....؟؟!!
وفي مقال بجريدة الملتقي الدولي الصادرة في 12 مايو 2005 يتحدث الاستاذ ياسر فرحات عن تغلغل تنظيم الاخوان المسلمين في المناصب القيادية في الاعلام المصري ويقول : ] ... تم استغلال وجود بعض قيادات الاخوان في مناصب اعلامية لبدء حملة لتسويق الجماعة سياسيا في الداخل والخارج...[...؟؟!!
*******
ان تنظيم الاخوان المسلمين هو هرم ضخم .. قاعدته تتكون من عشرات الملايين من الاعضاء حسنى النيه .. الذين على استعداد لتقديم ارواحهم بلا مقابل للدفاع عن معتقداتهم ودينهم .. ولإصلاح حال الدنيا والدين .. ولكن قمة هذا الهرم هم مجموعه من القادة الذين على اتم استعداد للتضحية بالملايين من المسلمين .. ومن الاخوان المسلمين انفسهم .. فى سبيل مصالحهم الشخصية .. وكما يقول الاستاذ على عشماوى القيادى الاخوانى السابق : ] .. الاخوان المسلمون قاعدة عريضة .. تصدق كل شئ الى درجة السذاجة .. وقيادة تسرق وتقبض ثمن الصدق والسذاجة .. [ .. ؟؟!!!
ان تنظيم الاخوان المسلمين الارهابى – كما وصفه الرئيس حسنى مبارك – يستخدم منذ نشأته عام 1928 طريقة معروفة لكل التنظيمات الارهابيه والمتطرفة .. وهى اثارة حاله من الفوضى والبلبله والارهاب فى البلد الذى يخططون للإستيلاء على الحكم فيه ، كما يقول – ويحذر – الاستاذ على عشماوى فى مقاله المشار اليه فى مجلة روزاليوسف . فهم فى سبيل اثارة حاله من الفوضى فى مصر تمهيدا للاستيلاء على الحكم فيها - بعد ان نجحت خطة التمكين وخطة تفتيت الاقباط وبقيت فقط اللمسات الاخيره منها – يقوم تنظيم الاخوان المسلمين بتنفيذ عدة عمليات مترابطة ومتكامله ومخطط لها بذكاء شيطانى ، عن طريق توزيع الادوار بأستخدام اعضاء التنظيم المندسين والمتغلغلين فى الاجهزة الاعلاميه والامنيه والجامعات والنقابات المهنيه والعماليه والانديه .. وحتى فى مجلسى الشعب والشورى ... وبعض مراكز حقوق الانسان.... واجهزة الدولة المختلفه .. ؟؟!!!.. وتنفيذا لهذا المخطط لنشر الفوضى والذعر والبلبله فى البلاد وتمهيدا لاعلان " دوله طالبان" في مصر، يقوم تنظيم الاخوان المسلمين بالاتى :
اولا : اثارة حالة من الفوضى والفزع بين الاقباط اولا - تنفيذا لخطة تفتيت الاقباط - وذلك عن طريق :
1- اثارة الحملات الصحفية المستمرة ضد الاقباط لارهابهم وإشعال نار الفتنة الطائفيه فى مصر .
2- استخدام العامة المغسولة ادمغتهم وتحريضهم للهجوم بعشرات الآلاف من المسلمين لارهاب الاقباط وحرق الكنائس وقتل المسيحيين ونهب وحرق منازلهم ومحلاتهم ، كما حدث سابقا فى الكشح وقرية دميان وباقى محافظات الصعيد ، وكما حدث مؤخرا فى قرى منقطتين و دمشاو هاشم بالمنيا وقريه تلوانه التابعه لمركز الباجور بمحافظة المنوفيه وقرية العدرا مركز اسيوط،والادعاء بعد ذلك بأنها حوادث فردية غير مخطط لها ... ؟؟!!!
3- خطف الفتيات المسيحيات – بمساعدة ومساندة بعض الاجهزة الامنيه – واجبارهن على
تغيير دياناتهن باستخدام المخدرات والعقاقير الطبيه والتهديد بإغتصابهن وذبح عائلاتهن ، كما
حدث مؤخراً فى العديد من محافظات الجمهورية ومنها القاهره والاسكندرية وبورسعيد واسيوط والبحيره .
4- حوادث القتل الغامضة المتكررة التي تحدث للمسيحيين في مصر، والتى يتم فيها القبض على اقرب المقربين للضحايا وتلفيق التهم لهم وتعذيبهم لاجبارهم على الاعتراف بارتكاب الجريمة ... وآخر هذه الحوادث كان مقتل الطفلتين سيلفانا وميريت فى القاهرة ... فى ظروف غامضه كما ذكرت جريدة صوت الامة الصادرة فى 11 / 4 /2005
ثانياً : اقامه المظاهرات فى اماكن مختلفة وفى نفس التوقيت فى قلب العاصمة وفى المحافظات المختلفة ، كما حدث مؤخرا فى القاهره والاسكندرية واسيوط والمنيا وغيرها من باقى المحافظات ، التى تم التخطيط والتحضير لها بعنايه شديدة لإثارة حاله من الفوضى فى طول البلاد وعرضها .. وتشتيت جهود رجال الامن فى اكثر من مكان وفى اكثر من محافظة .. وكما هدد الدكتور عصام العريان القيادى الاخوانى الذى صرح بأن هناك " مليون اخوانى جاهزون لمحاصرة مجلس الشعب " ( جريدة نهضة مصر – 2 ابريل 2005 – الصفحة الاولى ) .. ؟؟!!!
ثالثا : تفجير القنابل والمتفجرات فى اماكن متعددة لإرهاب الشعب وبث حاله من الفوضى والرعب بين صفوف المواطنين – مسلمين ومسيحيين – حتى لا يجرؤ اى انسان ، او اى جهة ، على الوقوف امام مخططهم الارهابى لاقامة "حكومة طالبان" في مصر .. وكذلك لإرسال رساله هامه للدول الخارجية بان تنظيم الاخوان المسلمين هو القادر وحده على إحداث حاله من الفوضى والرعب فى المنطقة – بل فى العلم كله – وهو القادر كذلك على ايقاف هذه العمليات الارهابيه .. وتنفيذ مطالب ومصالح الدول الخارجية .. اذا سُمح له بالوصول الى الحكم .؟؟!!!
*****
اننا نناشدكم – بل نرجوكم – وابناء مصر الشرفاء فى طول البلاد وعرضها ، بالتصدى لهذا المخطط الشيطانى - الذى يتم وضع اللمسات الاخيره له – والذى قارب على نصب المشانق الجماعيه وساحات الاعدام فى الميادين العامة ، كما حدث فى دول عديدة استولوا فيها على الحكم ، وهم فى ذلك – وفى ساحات الاعدام هذه – لن يستثنوا مسيحى او مسلم .. معارض او مؤيد .. عضو فى تنظيم الاخوان او منشق عنه .. وغير خاف على العقول والاذهان ما فعلوه بالقيادى الاخوانى المهندس السيد فايز الذى فجروه بقنبله فى المولد النبوى الشريف .. وغير خاف كذلك ما فعلوه بالرئيس السابق انور السادات – القيادى الكبير فى تنظيم الاخوان المسلمين – الذى ذبحوه على الملأ وامام شاشات التليفزيون وهو فى قمة مجده وعظمته ، والمجد والعظمة لله سبحانه وتعالى وحده ، وفى وسط جيشه وقواده .. وذلك بعد ان اخرج الثعالب والثعابين من جحورها – وسجونها – واستدعى طيور الظلام والتطرف المهاجرة للعودة الى اعشاشها .. وجعلهم يسيطرون على كل اجهزة الدولة .. وكانت هذه هى المكافئة التى ارسلوها له .. أجراً عن كل الخدمات التى قدمها لهم طوال اكثر من خمسين عاما .. فالشيطان ليس له اصدقاء .. ولا يستطيع انسان الرقص مع الذئاب .. او النوم فى حضن العقارب والثعابين .. ؟؟!!!

وتفضلوا سيادتكم بقبول وافر الشكر والاحترام

تحريراً فى 29 / 6 / 2005
دكتور / سيتى زكى شنودة

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فرق الإغتيال المصرية .. وقتل هانى لوقا ونرمين خليل ..!!؟؟ ( الجزء الأول )

الأزهر وداعش والإرهاب .. وقانون الحض على الكراهية ..!!؟؟ الجزء الأول - Islamic AL Azhar and terrorism in the world