فرق الاغتيال المصرية .. وقتل هانى لوقا ونرمين خليل ( الجزء الثانى )

http://www.freecopts.net/arabic/article.php?id=14202 
الأقباط الأحرار
 تاريخ اليوم الجمعة : 13 / أبريل / 2012

فرق الاغتيال المصرية .. وقتل هانى لوقا ونرمين خليل
( الجزء الثانى )
دراسة بقلم  د / سيتى شنوده     
        

كما ذكرنا فى الجزء الأول من هذه الدراسة فقد تم في خلال أسبوع واحد إغتيال شخصيتين من الشخصيات المصرية البارزة في القاهرة .. ففي يوم 5/2/2012 تم إختطاف وإغتيال الدكتور مهندس هاني لوقا رئيس قطاع الصناعة في شركة سيمنس العالمية في مصر .. وفى يوم 12/2/2012  تم إغتيال الناشطة الحقوقية والخبيرة الدولية الدكتورة نرمين جمعة خليل مستشارة هيئة الأمم المتحدة للمرأة فى مصر .
وأشارت شبكة الإعلام العربية ( محيط ) فى تقرير لها عن اغتيال الدكتور هانى لوقا نشر يوم 7/2/2012  الى مخطط لنشر الفتنة فى مصر, وقالت عن هذه  الجريمة  : {  انهاجريمة سياسية من الطراز الأول إذا ما قسناها مع جرائم ترويع المجتمع وهز استقرارة التى تشهدها مصر فى نفس التوقيت ... وجرائم القتل التى ترتكب ضد المواطنين وضد النشطاء والثوار بدون معرفة الفاعل .. ومن الواضح ان ثمة مخطط ينفذ بدقة وإحكام يستهدف نشر الفتنه بين ابناء الوطن وترويع الآمنين من ابناءه وهز الإستقرار فيه ..... ان اللص عندما يسرق يأخذ بغيته ويهرب , لكن فى الحادث الذى تعرض له المرحوم هانى لوقا نعتقد انه بعيد عن السرقة , وإلا لكان اللصوص سرقوا سيارته وأمواله , وإن قاومهم يمكنهم ان يقتلوه ويفرون بجريمتهم .. لكن الذى حدث أن الرجل اُخذ من عربته الجيب لمكان قريب بالصحراء وتم التمثيل به بعد تعرضه لتعذيب مميت من تقطيع ليده ورجله .. وهى رسالة تستهدف ترويع المجتمع المصرى ..}.وعلق الإعلامى عمرو الليثى فى برنامج 90 دقيقة على هذة الجريمة البشعة وقال : { .. إذا كانوا قتلوه بدافع السرقة .. طيب ايه اللى سرقوه ..!!؟؟ وإذا كانوا سرقوه .. ماسرقوش عربيته ليه ..!!؟؟ ماسرقوش المحمول بتاعه ليه ..!!؟؟  ما سرقوش " الآى باد " بتاعه ليه ..!!؟؟ .. دى برضه علامة إستفهام تانية ..طيب اللى بيسرق واحد يحرق جثته ليه ..!!؟؟ يجيب منشار كهربائى وينشر أيده ورجله ليه ..!!؟؟فيه حاجه غائبة فى القضيه دى لسه مش واضحة .. فيه طلاسم لسه محتاجه حد يفكها ويحلها لنا ..!!؟؟ انا أتصور ان الكلام اللى قيل عن القضية دى غير كافى .. غير مكتمل ..غير مقنع ..}..!!؟؟؟ وهى أقوال و أسئلة تكشف الكثير عن المتهمين الحقيقيين خلف هذة الجريمة البشعة ..!!؟؟والغريب والمريب انه طوال اكثر من شهرين وبعد الإعلان عن " كشف " سر جريمة قتل  الدكتور هانى لوقا والقبض على المتهمين – الأبرياء -  تم التغطية تماماً على هذه القضية  فى مؤامرة صمت واضحة , ولم يتم الإعلان عما تم في هذة الجريمة الخطيرة أو أى اجراء   اتُخذ فيها    ..!!؟؟؟
***
         واستمراراً لمسلسل الإغتيالات الذى تقوم به جهات أمنية متخصصة  وفى يوم 12/2/2012 تم  إغتيال الدكتورة نرمين جمعة خليل المسئوله عن ملف المرأة  وعن قضية كشف العذرية فى هيئة الأمم المتحدة بالقاهرة و المتورط فيها المجلس العسكرى وضباط كبار فى الجيش المصرى , كما انها كانت من النشطاء السياسيين وشاركت فى ثورة  يناير فى ميدان التحرير  .
         ومن الغريب   أن  الجريمة تمت  فى وضح النهار فى الساعة السابعة صباحاً وفى ميدان من اهم ميادين القاهرة وهو ميدان  سفنكس بالمهندسين  المكتظ بالمارة والملئ بنقاط الشرطة المدنية والعسكرية , حيث  أطلق الجناه - الذين كانوا يستقلون سيارة جيب  سوداء - النار على الضحية وقتلوها بالرصاص بالقرب من عربة مدرعة للجيش  .. ولم يتم سرقة  أى شئ من متعلقات الضحية سواء الموبايلات او" الاب توب "  او شنطة السفر الخاصه بها ..!!؟؟؟  ومن الغريب ايضاً - والذى يضع امامه العديد من  علامات الإستفهام -  انه لم تصدر عن  وزارة الداخلية أى كلمة او  بيان عن هذة الجريمة الخطيرة  وصمتت تماما لعدة أيام  ..!!؟؟ (هل الجريمة أكبر من وزارة الداخلية..!!؟؟ )
           وقد نعى جيمس راولى منسق مكتب الأمم المتحدة الدكتورة نرمين خليل واشاد بالتفانى الذى ابدته فى عملها مع الأمم المتحدة بمصر , كما وقف كل العاملين فى الأمم المتحدة فى كل مكاتبها حول العالم دقيقة حداداً على روح الفقيدة  . ( ولكن هل تقف الأمم المتحدة بكل مكاتبها حول العالم حداداً على كل موظف لديها يقتل فى حادث عادى ..!!؟؟؟؟ أم ان هذا الإجراء تم باعتبار ان الدكتورة نرمين كانت ضحية عملها فى الأمم المتحدة فى قضية كشف العذرية  ..!!؟؟ )
 وذكرت الصحف المصرية ان الدكتورة نرمين خليل  كانت يوم الحادث فى طريقها من منزلها فى مدينة الشيخ زايد الى محطة القطار للسفر الى بنى سويف لإلقاء محاضرة هناك ,وقالت جريدة المصرى اليوم الصادرة يوم 14/2/2012 ان الجانى وشريكه كانا يعلمان بموعد تحرك الدكتورة نرمين وقدومها من الشيخ زايد الى المهندسين وانتظراها فى مكان قريب من مطب صناعى وقبل " دوران " ليضمنا تهدئة الضحية بسيارتها ويتمكنا منها ..  (ولكن كيف علم المتهمان بموعد واتجاه سفر الدكتورة نرمين ..!!؟؟؟ وهل قامت أجهزة أمنية بالتجسس على نرمين وعلى هواتفها قبل إغتيالها ..!!؟؟؟؟)

و كشفت تحقيقات نيابة حوادث شمال الجيزة الكثير من الأسرار والمفاجآت حول الجريمة .. { .. فقد صرحت النيابة بأن القاتل محترف ولم يقوم بسرقة أى من محتويات السيارة ..و أكد شهود الواقعة وتحريات المباحث عدم وجود أى أثر للسرقة  أو  أى محاوله لها , حيث قام المتهمون بإطلاق النار على الضحية وفروا هاربين دون المساس بالسيارة او سرقة أى متعلقات بها , وأن المتهمين كانوا يقصدون قتل المجنى عليها عمداً وليس سرقتها , حيث قاموا بتصويب اسلحتهم الى رأسها وصدرها وليس الى إطارات السيارة , وانهم محترفون فى القتل وليس هواة .} ( جريدة اليوم السابع 14/2/2012 )


ومن الغريب والمريب  انه فى نفس يوم إغتيال نرمين  - ووسط صمت وزارة الداخلية وكل الأجهزة الأمنية عن الحادث - قامت حمله إعلامية مكثفة فى معظم الجرائد  ووسائل الإعلام المصرية لنفى أى علاقة للضحية - التى تم اغتيالها بطريقة بشعة - بقضية كشوف العذرية المتهم فيها  المجلس العسكرى وقيادات كبيرة فى الجيش المصرى  والتى حازت على اهتمام كبير لدى منظمات حقوق الإنسان الدولية و  الصحافة المصرية والعالمية  .وقبل ان تنعى السيدة خوله مطر مديرة مكتب الأمم المتحدة بالقاهرة  زميلتها الضحية , نفت تماماً عمل الدكتورة نرمين فى ملف قضية العذرية – رغم ان هذا الملف من اختصاص نرمين المسئولة عن شئون  المرأة فى الأمم المتحدة -وقالت وكأنها تنفى عنها تهمة مُخلة بالشرف :   " انها لم تدعم القضية او تدافع عنها او تدعو لمحاسبة المتهمين " , و حددت السيدة خوله سبب الجريمة فى نفس يوم الحادث  - وقبل صدور  أى بيانات او معلومات او تحريات من الأجهزة الأمنية –  وقالت ان الحادثة " غير مسيسة "  وأن  الجريمة كانت   " محاولة لسرقة سيارتها "..!!؟؟ ( جريدة الدستور الأصلى  والفجر - 14/2/2012 )  ولكنها قالت ايضاً :" ان الأمم المتحدة كانت تتلقى تحذيرات من النظام السابق الذى كان يرفض فتح ملفات حساسة من وجه نظرهم "  ..!!؟؟  (اليوم السابع 15/2/2012 ) . (  فهل اعتبر النظام الحاكم ملف قضية العذرية من الملفات الحساسة التى يرفض فتحها ويسعى بكل الطرق لإغلاقها والتستر عليها ..!!؟؟؟؟ )
ولكن جرائد وبرامج تلفزيونية ومواقع عديدة أكدت عمل الدكتورة نرمين خليل فى ملف قضية كشوف العذرية (جريدة الوفد وجريدة البديل وموقع حقوق دوت كوم و جريدة أخبار مصر  13/2/2012 و جريدة اليوم السابع14/2/2012 وغيرها من الجرائد والقنوات التلفزيونية ومواقع الفيس بوك )


وبعد ان تم الكشف عن عمل الضحية  على ملف قضية العذرية المتهم فيها اعضاء المجلس العسكرى , قامت  الأجهزة الأمنيه بحملة إعلامية جديدة  فى أجهزة الإعلام والصحف المصرية للإيحاء بأن الجريمة البشعة التى تم فيها إغتيال الدكتورة نرمين خليل هى جريمة عادية ومنتشرة ومعروفة فى مصر ولا تدعو للإهتمام  ....!!؟؟  وان سببها هوعصابات  لسرقة السيارات الدفع الرباعى   ماركة   جيب  شيروكى   " بالتحديد !؟ "  وهو  نفس نوع سيارة الضحية ..!!؟؟؟؟ كما ادعت الأجهزة الأمنية ان حوادث القتل بلا سبب هى حوادث عادية ومنتشرة , و سربت انباء عن  { 6 عصابات تخصصت فى سرقة سيارات الدفع الرباعى - الجيب شيروكى تحديداً -  "على طريقة نرمين خليل !؟ "  } كما ذكرت هذه الأجهزة ..!!؟؟ ( المصرى اليوم 8/3/2012 ).

وقد نشرت جريدة البديل المصرية يوم 28/3/2012 تقرير هام عن قبول المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى لدعوى أقامتها السيدة المصرية إيمان الجبالى المقيمة فى النرويج ضد  أعضاء المجلس العسكرى المصرى بصفتهم وأسمائهم تتهمهم بقتل المصريين فى شارع محمد محمود باستخدام الغازات السامه , وقد قبلت المحكمة الدولية هذة الدعوى وأدرجتها فى جدول اعمال المحكمة  يوم 16/1/2012   ..فهل كان إغتيال الدكتورة نرمين خليل  لمنع تدويل  قضية كشف العذرية التى تابعتها  وأرسلت تفاصيلها الى الأمم المتحدة و سعت لتدويلها عبر الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية  الدولية ..وهو نفس الإجراء الذى اعلنت عنه  منظمة المبادرة الشخصية لحقوق الإنسان التى  اعلنت عن استعدادها  لإستخدام الآليات الدولية فى قضية فحص العذرية بعد حكم  المحكمة العسكرية ببراءة المتهمين فى هذه القضية ( الدستور 12/3/2012 ) !!؟؟؟

وفى يوم 25/3/2012 وبعد   43 يوماً من الحادث أعلن اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية عن نجاح الأجهزة الأمنية فى كشف حقيقة مقتل الدكتورة نرمين  خليل والقبض على الجناه وهما اثنان من الأشقياء المسجلين خطر وانهما   تخصصا فى سرقة السيارات الجيب الشيروكى - من نفس نوع سيارة الضحية !؟ - وانهما اعترفا بالجريمة .
وقد تضاربت تصريحات وزير الداخلية و كبار رجال الأجهزة الأمنية فى تحديد كيفية  الوصول للمتهمين .. وحددت خمس  طرق  مختلفة         - و متعارضة تماماً - قالت انها هى التى اوصلت الأجهزة الأمنية الى الجناة  :    1  - فقد ذكر وزير الداخلية انه تم استجواب أكثر من ألف مشتبه فية حتى تم الوصول  الى الجناه ( جريدة اخبار اليوم 25/3/2012 )    2- وقالت الأجهزة الأمنية بالجيزة انه تم تتبع " الاب توب " المسروق من الضحية  حتى وصلوا الى الجناه ( موقع مصراوى 25/3/2012 )    3- وفى خبر آخر أن  تتبع الهاتف المحمول المسروق من طالبة تم سرقة سيارتها بالعجوزة ادى الى الوصول الى المتهم الأول ( اليوم السابع 26/3/2012 )    4- كما ذكرت مصادر أمنية انه  تم القبض على متهم بالإعتداء على سائحة اسبانية بالشيخ زايد وسرقة سيارتها , وهو الذى أرشد عن بقيه زملائة ( الأهرام 26/3/2012 )    5 - ولكن المتهم قال فى الفيديو المسجل الذى اذاعته وزارة الداخلية وفى حديثه لجريدة المصرى اليوم فى 26/3/2012 انه قام بتسليم نفسه الى الشرطة لكى يطلق سراح زميله المحبوس فى قضية سرقة " لاب توب " .. !!؟؟؟؟
         فما هو ياترى سبب هذا التضارب والتناقض فى طريقة الوصول الى المتهمين ..!!؟؟؟ وهل هذا التضارب و التناقض ينفى كل هذة الروايات التى صدرت عن وزير الداخلية وكبار رجال الأجهزة الأمنية ويضع الكثير من علامات الإستفهام عن كيفية تحديد المتهمين فى هذة الجريمة البشعة   ..!!؟؟؟
 ( يتبع )

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فرق الإغتيال المصرية .. وقتل هانى لوقا ونرمين خليل ..!!؟؟ ( الجزء الأول )

الأزهر وداعش والإرهاب .. وقانون الحض على الكراهية ..!!؟؟ الجزء الأول - Islamic AL Azhar and terrorism in the world