هل قتل الإخوان المسلمون مرشدهم الشيخ حسن البنا ..!!؟؟

بقلم دكتور / سيتى شنوده

مقدمة

بعد نشر الدراسة التى قمت بها بعنوان " هل قتل الإخوان المسلمون الشيخ حسن البنا .. ؟؟ " , والتى أوردت فيها أقــوال كبار قادة الإخوان الذين أتهموا النظـــام الخـــاص ( ميليشيا الإغتيالات ) للجماعة وقائدها عبد الرحمن السندى بقتل مرشد الجماعة ومؤسسها الشيخ حسن البنا بعد أن أصدر قراراً بعزل السندى عن رئاسة النظام الخاص وتعيين المهندس / السيد فايز – الذى قُتل أيضاً – بدلاً منة ، وبعد أن أصدر البنا بياناً بعنوان " ليسوا إخواناً .. وليسوا مسلمين " ، وعقب نشر هذة الدراسة نشرت جريدة الفجر الصادرة فى 23/4/2007 العدد 98 ص 26 مقالاً أوردت فية أجزاء من هذة الدراسة.. واستشهد كاتب المقال الأستاذ محمد الباز فى مقدمة مقالة عن هذة الدراسة بأقوال خطيرة للأستاذ سيف الإسلام حسن البنا عن مقتل والدة الشيخ حسن البنا , وقال الأستاذ محمد الباز : { عندما كنت أبحث في واقعة مقتل حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين التي وقعت في 12 فبراير 1949.. سيطر عليَّ إحساس بأن يكون الإخوان تورطوا في حادث الاغتيال بشكل أو بآخر.. علي الأقل لأن الشيخ أصبح عبئا عليهم وحياته لم تعد سوي سبب للهجوم علي الجماعة واعتقال أفرادها وتعذيبهم في السجون.. لم يكن لديَّ دليل واحد يمكن أن يسند هذا الاعتقاد فصرفت النظر عنه. لكنني كنت أشعر دائما بأن الإخوان لديهم شيء يخفونه في هذه الحادثة.. 
وعندما واجهت سيف الإسلام حسن البنا بسؤال عن مقتل أبيه قال لي إنه يعرف جيدا من قتل والده وبالمستندات لكنه لن يعلن عن ذلك.. اعتبرت هذا الكلام نقصا من العقل واستخفافا، فإذا كان الابن يعرف من قتل أباه ولديه من المستندات ما يؤكد كلامه فلماذا لا يتحدث؟... وهل يوالس إلي هذه الدرجة علي دم والده؟.. وأي شيء سيربحه من وراء موقفه هذا؟. اغتيال حسن البنا يظل لغزا هائلا.. وإن كانت أصابع الاتهام تشير إلي أن الملك فاروق هو الذي تخلص منه حتي يستريح من صداعه، كانت المفاجأة عندما حصلت علي دراسة جادة أعدها د.. سيتي شنودة، قرأ كل المذكرات التي كتبها أعضاء الإخوان المسلمين خاصة التي تناولت حادث الاغتيال.. وضع التفاصيل إلي جوار التفاصيل.. قارن واستبعد وقرَّب وخرج بنتائج هائلة.. عنوان الدراسة هو «هل قتل الإخوان المسلمون الشيخ حسن البنا؟» وهو سؤال صيغ علي استحياء حتي لا يتورط سيتي شنودة في إجابة محددة يمكن أن يحاسب عليها بعد ذلك. قبل أن نخوض في التفاصيل أحب أن أسجل ملاحظة قد يراها البعض ليست مهمة.. لكنني أراها مهمة جدا خاصة عندما نضعها في سياقها.. فنحن أمام باحث قبطي قرر أن يعمل بجرأة ويخوض في موضوع شائك يخص أكبر جماعة إسلامية في مصر، كنا نناقش قضايا الأقباط وندخل في أدق تفاصيلهم ونهاجم قياداتهم.. وكان بعض الأقباط الذين يرفضون هذه الحالة من التداخل يسألون: هل يمكن أن تقبلوا أن يقوم قبطي بالتعرض لأي شأن يخص الإسلام أو الجماعات؟ ببساطة جربوا لتروا النتيجة.. وها هي التجربة تأتي.. باحث قبطي يخوض في تاريخ الإخوان المسلمين ونحن نرحب بالتجربة بل ونحتفي بها } .
انتهت شهادة الصحفى الأستاذ / محمد الباز عن الأقوال الخطيرة التى أدلى بها سيف الإسلام حسن البنا ... !؟

//////////////


وهى أقوال خطيرة تصدر عن ابن مرشد ومؤسس جماعة الإخوان المسلمين تتعلق بحادث مقتل والدة - وهو الحادث الذى أثار الكثير من اللغط والغموض والاتهامات - تنفى تماماً الرواية " المعتمدة " التى أصدرتها جماعة الإخوان المسلمين عن هذا الحادث .
فإذا كان الأستاذ / سيف الإسلام يعرف جيداً من هم القتلة الذين قتلوا والدة الشيخ حسن البنا , ولديه من المستندات ما يثبت كلامة .. فلماذا لا يتحدث - فقط يتحدث - ويفضح من تلوثت أيديهم بقتل والدة ..!!؟؟ فإذا كانت الإجابة هى انة يخشى من هؤلاء القتلة .. وإذا كانت أصابع الإتهام بقتل الشيخ حسن البنا قد وجهت الى ثلاث جهات هى :
1- الملك فاروق ورئيس الوزراء ابراهيم عبد الهادى والبوليس السياسى
2- الإستعمار البريطانى
3- جماعة الإخوان المسلمين , وبالتحديد النظام الخاص ( ميليشيا الإغتيالات ) وقائدها عبد الرحمن السندى , بعد أن أصدر الشيخ حسن البنا قراراً بعزلة وتعيين السيد فايز قائداً للنظام الخاص بدلاً منة , وبعد أن أصدر البنا بيانة الذى قال فية " ليسوا إخواناً .. وليسوا مسلمين " وهو ما يعنى تكفير أعضاء النظام الخاص الذين قتلوا رئيس الوزراء النقراشى والمستشار أحمد الخازندار , كما أن السندى كان هو المتهم الأول فى إغتيال زميلة المهندس / السيد فايز الذى حل محل السندى فى قيادة النظام الخاص بعد ذلك .
فإذا كان الملك فاروق ونظامة وعهدة قد انتهى من سنوات عديدة , وإذا كان الإستعمار البريطانى قد خرج من مصر عام 1956 .. ولم يبقى من المتهمين بإغتيال حسن البنا إلا جماعة الإخوان المسلمين وقيادات النظام الخاص ( ميليشيا الإغتيالات ) التى تسيطر حالياً على الجماعة وعلى رأسهم الشيخ / محمد مهدى عاكف مرشد الجماعة , فهل يخشى الأستاذ / أحمد سيف الإسلام كشف المستندات التى تدين القتلة الذين إغتالوا والده خوفاً من جماعة الإخوان المسلمين وقيادات النظام الخاص – الذين قتلوا والده – والمسيطرين حالياً على الجماعة و الذين يشغلون اعلى القيادات فيها .. !!؟؟

ونحن نعود لسؤال – بل دهشة واستنكار – الأستاذ / محمد الباز : { إذا كان الابن يعرف من قتل أباه ولديه من المستندات ما يؤكد كلامه فلماذا لا يتحدث؟؟!! ... وهل يوالس إلي هذه الدرجة علي دم والده؟؟!! .. وأي شيء سيربحه من وراء موقفه هذا؟؟!! . }

فهل هو الخوف من الجماعة الذى يمنع ســـيف الإســــلام من كشف – وفضح – قتلة والده ..؟؟!! ام ان هناك " إتفاق " او " تفاهم " او " صفقة " تمت بين الطرفين لدفن الشيخ / حسن البنا ودفن الحقائق والمستندات التى تدين قتلة المرشد الأول ومؤسس جماعة الإخوان المسلمين .. ؟؟!!
إننا فى إنتظار الإجابة على هذة الأسئلة الخطيرة من الأستاذ سيف الإسلام .. ومن قادة جماعة الإخوان المسلمين المتهمين – حتى اليوم - بقتل مرشد الجماعة ومؤسسها ..!!؟؟





///////////////////




هل قتل الإخوان المسلمون مرشدهم الشيخ حسن البنا ..!!؟؟

الجزء الأول

دراسة بقلم : دكتور/ سيتى شنوده 



قدمت قيادات كثيرة فى جماعة الإخوان المسلمين – طوال أكثر من خمسين عاما - روايات مختلفة عن حادث اغتيال مرشد الجماعة الأستاذ حسن البنا يوم 12 فبراير 1949 00 ولكن من الغريب أن كل هذه القيادات لم تذكر عن هذا الحادث الخطير إلا كلمات قليلة 00 وكأنها حاولت إخفاء أسرار وتفاصيل الجريمة 00 وليس كشفها وفضحها 00 خاصة وأن جهات عديدة اتهمت وقتها جماعة الإخوان المسلمين نفسها بأنهم هم الذين قتلوا مرشدهم 00؟! 
ويقول الأستاذ صلاح شادي القيادي السابق فى النظام الخاص ( التنظيم العسكري السري لجماعة الإخوان المسلمين ) والذي كان فى نفس الوقت أحد كبار ضباط الشرطة المصرية، فى مذكراته بعنوان " صفحات من التاريخ 00 حصاد العمر " ( الطبعة الثالثة عام 1987 – الناشر: دار الزهراء للإعلام العربي )، يقول فى صفحة 106 عن حادث اغتيال فضيلة المرشد: { فى يوم 12 فبراير 1949 تلقى الإمام حسن البنا استدعاءاً مجهولاً إلى المركز العام لجمعيات الشبان المسلمين قبيل غروب شمس هذا اليوم، وبينما كان يهم بركوب السيارة الأجرة التي كان يستقلها مع صهره عبد الكريم منصور، أطفئت أنوار شارع الملكة نازلي الذي يقع فيه بناء الجمعية، وأطلق عليه المخبر/ أحمد حسين جاد الرصاص00 وصعد المرشد على سلالم دار الشبان بالرغم من إصابته، وطلب عربة الإسعاف بنفسه تليفونياً، وحملته العربة إلى القصر العيني حيث لاقى ربه بسبب النزيف الذي لحقه من اصابته0} كما يقول فى نفس الصـفحة: { 00 لقد أراد إبراهيم عبد الهادي – رئيس الوزراء – أن يقدم رأس حسن البنا هديه للملك فاروق فى العيد السنوي لجلوسه المشئوم على عرش مصر وهو يوم 12 فبراير 1949م} 0
ومن الغريب أن الأستاذ/ صلاح شادي - القيادي الكبير فى النظام الخاص - يكتفي بهذه السطور القليلة عن هذا الحادث الغامض الخطير الذي هز مصر كلها 00 وأطلق التهم بالمسئولية عن الحادث على جهات عديدة 00 ومنها جماعة الإخوان المسلمين نفسها ، والنظام الخاص للجماعة على وجه التحديد 00؟؟!! 
وهناك بعض الملاحظات على الرواية التي أوردها الأستاذ صلاح شادي عن الحادث: 
1- لم يذكر الأستاذ صلاح شادي - أو حتى يشير - إلى أي محاوله للوصول إلى صاحب الاستدعاء المجهول للأستاذ حسن البنا، الذي جعله يذهب على الفور إلى المركز العام لجمعيات الشبان المسلمين، كما ادعى الأستاذ صلاح شادي 00؟! وهل كان فضيلة المرشد يستجيب بهذه البساطة لاى استدعاء يصل إليه من أي شخص مجهول 00؟؟!! 
2- هل هناك احتمال أن من قام باستدعاء الأستاذ حسن البنا لجمعيات الشبان المسلمين هو شخص معروف جيدا لفضيلة المرشد 00 وهـــــــــــو ما يفسر استجابته السريعة لهذا الاستدعاء 00؟؟!! 
3- يحدد الأستاذ صلاح شادي – بصوره قاطعه – أن من قام بقتل الأستاذ حسن البنا هـــو المخبر / أحمد حسين جاد 00 فهل كان هذا المخبر معروف للإخوان، واستطاعوا التعرف عليه أثناء تنفيذه الجريمة 00؟؟!! وإذا كان ذلك 00 فهل يعقل أن يرسل البوليس السياسي – الذي اتهمه الإخوان باغتيال فضيلة المرشد – أحد مخبريه المعروفين للإخوان 00 لكي يغتال مرشد الإخوان 00؟؟!! ألم يكن من الأجدى للبوليس السياسي أن يرسل شخص أخر مجهول لتنفيذ هذه الجريمة 00 بدلا من هذا المخبر المعروف للجميع 00؟؟!! 
4- يقول الأستاذ صلاح شادي أنه تم التخطيط لاغتيال فضيلة المرشد يوم 12 فبراير 1949 وهو نفس يوم العيد السنوي لجلوس الملك على عرش مصر 00 وان إبراهيم عبد الهادي رئيس الوزراء قدم رأس حسن البنا هديه للملك فاروق فى هذا اليوم 00؟! ولكن تنفيذ الجريمة فى هذا اليوم بالذات يعطى فرصه ثمينة لمن يريد أن يوجه أصابع الاتهام إلى رئيس الوزراء والى البوليس السياسي والى الملك فاروق نفسه 00؟! فهل أراد رئيس الوزراء والملك والبوليس السياسي تقديم قرينه ضد أنفسهم 00 واثبات التهمه والجريمة عليهم بتنفيذها فى هذااليوم على وجه التحديد 00؟؟!! أم أن من قام بالتخطيط الدقيق والتنفيذ الناجح ، اختار – بذكاء شديد -هذا اليوم بالذات لتوجيه اتجاه تفكير الناس وتوجيه دفة الاتهام والشك والاشتباه إلى الملك والى رئيس الوزراء والى البوليس السياسي 00؟؟!! 
وتتوالى الأسئلة العديدة – والمفاجآت العديدة أيضا ؟! – كلما تعمقنا فى بحث ودراسة حادث اغتيال الأستاذ حسن البنا ، وكلما أخرجنا التفاصيل من الجحور التي تم وضعها وإخفائها فيها 00؟! و الغريب أن كل قادة الإخوان اتفقوا فيما بينهم على إخفاء تفاصيل الحادث وعدم بحثها، وعدم كشف الظروف المريبة التي أحاطت به 00؟! كما اتفقوا على تقديم رواية ساذجة معتمده رسميا من قادة الجماعة عن الحادث 00 لتحويل الاتهام بقتل المرشد إلى وجهه معينه 00 والى جهات متعددة 00 لتفريق دم الأستاذ حسن البنا بين قبائل متعددة 00 ولتشتيت التحقيق وتفتيت البحث عن قاتل المرشد الحقيقي 00 ولذلك اتهم الإخوان كل من : البوليس السياسي ورئيس الوزراء إبراهيم عبد الهادي والملك والاستعمار العالمي والدول الاستعمارية ومنها انجلترا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والصهيونية العالمية 00بقتل فضيلة المرشد ، ولكنهم لم يتهموا جهة محدده 00 ولم يقدموا اى دليل أو إثبات واحد على صحة رواياتهم المتعددة عن الحادث 00 أو آي دليل يؤكد اتهامهم لآى جــه من الجهات العديدة التي اتهموها بقتل الشيخ حسن البنا 00؟؟!! 


ولكن الأستاذ أحمد عادل كمال - القيادي فى النظام الخاص لجماعة الإخوان المسلمين - يورد رواية الاغتيال بصوره مختلفة تماما فى مذكراته بعنوان " النقط فوق الحروف " ( الطبعة الثانية عام 1989 – دار الزهراء للإعلام العربي ) 00 ففي ص 298 يروى حادث اغتيال المرشد 00 ولكنه لا يورد اى ذكر" لإستدعاء مجهول" أو "استدراج" للأستاذ حسن البنا إلى جمعية الشبان المسلمين كما ذكر الأستاذ صلاح شادي فى مذكراته 00 ويقول الأستاذ كمال انه كانت هناك اجتماعات تتم بين فضيلة المرشد وبين الحكومة فى دار جمعية الشبان المسلمين بشارع الملكة نازلي - عن طريق وسطاء - لحل الخلافات بين الحكومة وجماعة الإخوان المسلمين ، ويقول أن هذه الاتصالات كانت تتم مع : { الوزير مصطفى مرعى ، فى لجنه ضمت صالح حرب باشا وزكى على باشا ومصطفى آمين 00 ولكن 
مصطفى مرعى رفض الاستمرار فى الوساطة على أثر حادث المحكمة 00} 000 ( وهو الحادث الذي قام فيه أعضاء الجهاز العسكري السري للإخوان المسلمين - خلافاً لتعليمات المرشد حسن البنا – بمحاولة نسف محكمة استئناف القاهرة يوم 13 يناير 1949، لإتلاف أوراق قضية السيارة الجيب التي اتهم فيها قادة النظام الخاص بتكوين تشكيل سرى مسلح وحيازة أسلحه ومفرقعات والقيام بأعمال تخريبية واغتيالات وتدمير منشئات فى أنحاء متفرقة من مصر ) 0
ثم يقول الأستاذ كمال : { ولم يكّل الأستاذ 00 فعاود الاتصال عن طريق رجل أخر اسمه محمد الناغى ، كان يمت إلى إبراهيم عبد الهادي رئيس الوزراء بصلة قرابة ، وكان لقائهم يتم فى دار جمعية الشبان المسلمين بشارع الملكة نازلي 00} ثم يقول فى ص 299 : { وخرج الأستاذ من دار الجمعية وبصحبته صهره الأستاذ عبد الكريم منصور المحامى ، فكان المرور مقطوعاً بهذا الجزء من الشارع الذي هو أكبر وأطول شوارع القاهرة ، كذلك كانت الاضاءه مقطوعة والظلام يخيم على المكان 0 كانوا قد استدعوا سيارة أجرة ركبها الأستاذ البنا والأستاذ عبد الكريم، وقبل أن تتحرك تقدم منها شخصان مسلحان بالمسدسات 00 وراح أحدهما يطلق النار على الأستاذ داخل السيارة فأصابه برصاصات 00 وفتح الأستاذ البنا باب السيارة ونزل منها وامسك ذلك المجرم بيده ، فتقدم زميله المجرم الثاني لنجدته وأطلق النار على الأستاذ وانسحب بزميلة ، فعبرا الشارع إلى الجانب الأخر، حيث ركبا سيارة كانت تنتظرهما وبها سائقها ، فانطلقت بهما 00}0
ويتحدث الأستاذ أحمد عادل كمال عن مرشد للبوليس السياسي فى جمعية الشبان المسلمين يدعى محمد الليثى ، ويقول : { 00 تمكن محمد الليثى 00 وقد أجتاز شطر الشارع المخصص للترام أن يرى السيارة وان يلتقط رقمها ، و استطاع مراسل جريدة " المصري " أن يحصل على هذا الرقم من فم الليثى 00 وسارع به إلى جريدته التي بادرت بنشره صباح اليوم التالي 00 وصودرت الجريدة وأحرقت جميع نسخها ، فقد كان الرقم هو رقم سيارة الأميرالاى (العميد) محمود عبد المجيد 00 } 00 وكان الأميرالاى محمود عبد المجيد هو وكيل وزارة الداخلية للأمن الجنائي 00؟؟!! 
ولنا هنا أيضا بعض الملاحظات على الرواية التي أوردها الأستاذ أحمد عادل كمال عن اغتيال الشيخ حسن البنا :
1) الأستاذ كمال ينفى تماما قصة استدراج فضيلة المرشد " بإستدعاء مجهول " إلى المركز العام بجمعيات الشبان المسلمين التي حاول الأستاذ صلاح شادي أن يروج لها للوصول إلى هدف أكبر 00 وهو أن الحكومة هي التي قامت باغتيال المرشد الأستاذ حسن البنا 0 ويقول الأستاذ كمال أن الأستاذ حسن البنا ذهب بنفسه إلى المركز لحضور اجتماع مع وسطاء الحكومة لحل الخلافات ورأب الصدع بين الجماعة والحكومه0 
2) يقول الأستاذ كمال أن الذين اغتالوا فضيلة المرشد هما " شخصان مجهولان " لم يحدد اسم أو صفة اى منهما 00 خلافا لرواية الأستاذ صلاح شادي الذي ذكر أن الجاني هو شخص واحد معروف هو المخبر/ أحمد حسين جاد 00 وهو تناقض واضح بين الروايتين 00 ينفى أحداهما تماما 00؟؟!! 
3) يتحدث الأستاذ كمال عن مرشد للبوليس السياسي يدعى محمد الليثى ، قام البوليس السياسي " بزرعه " فى جمعية الشبان المسلمين 00 ويقول أن هذا المرشد اجتاز الشارع لكي يلتقط رقم السيارة التي استقلها الجناة بعد تنفيذهم الجريمة 00 وأنه ابلـــغ 


رقم السيارة إلى مراسل جريدة " المصري" 00التي نشرته صباح اليوم التالي 0 وهى أقوال غريبة 00؟؟!! فهل مرشد البوليس السياسي يعمل لحساب البوليس السياسي 00 أم يعمل ضدهم 00 و " يفضحهم " ويكشف رقم السيارة التي استخدمها الجناة من رجال البوليس السياسي 00 كما ادعى قادة الإخوان 00؟؟!! 
4) ذكر الأستاذ أحمد عادل كمال أن رقم السيارة التي استقلها الجناة كان رقم سيارة الاميرلاى محمود عبد المجيد ( وكيل وزارة الداخلية للأمن الجنائي ) 00 فهل البوليس السياسي بهذه السذاجة 00؟؟!! وهل من المقبول عقليا أن يرسل جهاز بحجم البوليس السياسي سيارة وكيل وزارة الداخلية للأمن الجنائي لاغتيال اى شخص 00 خاصة لو كان هذا الشخص بأهمية وخطورة وحساسية مركز الشيخ حسن البنا مرشد جماعة الإخوان المسلمين 00؟؟!! وهل لم يجد البوليس السياسي سيارة أخرى لتنفيذ عملية الاغتيال إلا سيارة وكيل وزارة الداخلية للأمن الجنائي 00 وهى سيارة معروفه للكافة ويمكن بسهوله الوصول إلى صاحبها 00؟؟!! وهل أراد البوليس السياسي بذلك تقديم دليل واضح يدين البوليس السياسي المصري والحكومة والملك، أمام الشعب المصري وأمام العالم كله بهذه الجريمة النكراء 00؟؟!! وهل أراد البوليس السياسي أن يعطى جماعة الإخوان المسلمين فرصه ذهبيه وحجه مقبولة لشن حمله ضارية ضد الحكومة وضد الملك وضد البوليس السياسي 00 لكسب تعاطف الشعب المصري – بل شعوب وحكومات العالم كله – والحصول على مكاسب لا تقدر بثمن00 باعتبار أن الإخوان هم ضحايا مضطهدين وشهداء 00 وأن الحكومة تغتالهم وتغتال مرشدهم أمام العالم كله00؟؟!! 00 ولكن جماعة الإخوان لم تستطيع إثبات آي من هذه الروايات والاتهامات 00 بل كانت كلها أقاويل مرسله ، تتناقض مع بعضها ، وتتساقط عند أول فحص أو تمحيص 00؟؟!! وذلك فى الوقت الذي تعمدت فيه الجماعة التغطية تماما وفرض "مؤامرة صمت " على خلافات وصدامات وأحداث خطيرة حدثت داخل جماعة الإخوان المسلمين نفسها ، بدأت قبيل اغتيال الأستاذ حسن البنا واستمرت بعد اغتياله 00 وأدت إلى أن قام الإخوان بقتل وتكفير بعضهم 00 فى سبيل التمسك بالمراكز والمواقع التي يتسيدوها ويسيطروا عليها فى الجماعة ، كما سنورد لاحقا 0000

///////////////////////////////////////////



هل قتل الإخوان المسلمون مرشدهم  الشيخ حسن البنا ..!!؟؟

الجزء الثانى

 دراسة بقلم دكتور/ سيتى شنوده


يتحدث الدكتور عبد العزيز كامل وزير الأوقاف الأسبق والعضو القيادي فى النظام الخاص (التنظيم العسكري السري لجماعة الإخوان المسلمين ) فى مذكراته بعنوان " فى نهر الحياة" ( الطبعة الأولى – أغسطس 2006 – المكتب المصري الحديث) عن الوقائع الهامة التي حدثت داخل جماعة الإخوان المسلمين – والتي حاول قادة الجماعة طوال أكثر من خمسين عاما التغطية عليها وعدم نشرها أو حتى الإشارة إليها – ويورد الدكتور عبد العزيز كامل شهادته عن هذه الأحداث الخطيرة التي تكشف الكثير من أسرار الجماعة وأسرار اغتيال الأستاذ حسن البنا ، و يتحدث عن الخلاف الشديد الذي وصل إلى حد الصدام وتبادل الاتهامات – بل والتكفير – بين الأستاذ حسن البنا وعبد الرحمن السندى قائد التنظيم العسكري السري ، والذي ظهر واضحا بعد قيام التنظيم السري باغتيال المستشار أحمد الخازندار رئيس محكمة استئناف القاهرة يوم 22 مارس 1948 – والذي ينكر قادة الإخوان حتى الآن أي علاقة لهم باغتياله - ويقول فى صفحة 45 " فى نهر الحياة " : { فى صبيحة هذا اليوم ، بينما كان المستشار أحمد الخازندار بك فى طريقه من منزله فى حلوان إلى عمله 00 عاجله اثنان من شباب الإخوان بإطلاق النار علية ، فأردياه قتيلا 00 وأمكن القبض على الاثنين : محمود زينهم وحسن عبد الحافظ 000000 وسئل الأستاذ حسن البنا 00 ولكن أطلق سراحه لعدم كفاية الادله 00} 00؟؟!! 
ويتحدث الدكتور عبد العزيز كامل فى ص 46 عن الجلسة التي عقدها المرشد لمسائلة عبد الرحمن السندى بعد قيامه باغتيال المستشار أحمد الخازندار ، والتي حضرها قادة التنظيم العسكري السري- ومنهم د0 عبد العزيز كامل نفسه - ويصف حالة المرشد وحالة السندى فى هذا الاجتماع العاصف ، ويقول : { 00 ولازلت اذكر الأستاذ حسن البنا وجلسته 00 وعليه يبدو التوتر 00 أراه فى حركة عينيه السريعة 00 والتفا ته العصبي 00 ووجهه الكظيم 00 والى جواره قادة النظام الخاص ، عبد الرحمن السندى رئيس النظام 00 وكان لا يقل توترا وتحفزاً عن الأستاذ 00 ثم أحمد حسنين ومحمود الصباغ وسيد فايز 00000} 00؟؟!! 
ويتحدث د0 عبد العزيز كامل بعد ذلك عن تفاصيل خطيرة حدثت فى هذا الاجتماع العاصف الذي شهد اتهامات 00 واتهامات مضادة 00 وأقوال 00 وتكذيب لهذه الأقوال 00 بين المرشد وعبد الرحمن السندى 00 ويقول فى ص 47 – 48 : { وما اذكر أن الأستاذ عقد مثل هذا الاجتماع طوال حياته فى الإخوان بهذه الصورة 00 وكان واضحا أن الخلاف شديد بين المرشد وعبد الرحمن السندى 00 فأمام كبار المسئولين ، سيبدو إن كان الأستاذ قد أمر ، أو أن عبد الرحمن تصرف من تلقاء نفسه 00 وفى ماذا 00؟! فى قتل المستشار 00 وتسجيل عدوان دموي على القضاء فى مصر 0 ووجهت حديثي إلى الأستاذ قائلا : أريد من فضيلتكم أجابه محدده بنعم أو لا على أسئلة مباشره لو سمحتم 0 فأذن بذلك فقلت : هل أصدرت فضيلتكم أمرا صريحا لعبد الرحمن بهذا الحادث ؟ قال: لا00 قلت: هل تحمل دم الخازندار على رأسك وتلقى به الله يوم القيامة ؟ قال : لا0 قلت : إذن فضيلتكم لم تأمر ولا تحمل مسئولية هذا أمام الله 0 قال : نعم 0فوجهت القول إلى عبد الرحمن السندى - وأستأذنت الأستاذ فى ذلك فأذن- 

ممن تلقيت الأمر بهذا ؟ فقال: من الاستاذ0 فقلت: هل تحمل دم الخازندار على رأسك يوم القيامة ؟ قال: لا0 قلت: وهذا الشباب الذي دفعتم به إلى قتل الخازندار من يحمل مسئوليته؟ الأستاذ ينكر وأنت تنكر، والأستاذ يتبرأ وأنت تتبرأ0 قال عبد الرحمن : عندما يقول الأستاذ انه يتمنى الخلاص من الخازندار فرغبته فى الخلاص أمر منه ؛ قلت : مثل هذه الأمور ليست بالمفهوم أو بالرغبة واسئلتى محدده ، وإجاباتكم محددة ، وكل منكما يتبرأ من دم الخازندار ، ومن المسئولية عن هذا الشباب الذي أمر بقتل الخازندار0 000ولا يزال المسلم فى فسحه من دينه ما لم يلق الله بدم حرام، هذا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم 0 ثم قلت له ( للأستاذ) والآن هل تترك المسائل على ما هي عليه ، أم تحتاج منك إلى صورة جديدة من صور القيادة و تحديد المسئوليات ؟ قال: لابد من صورة جديدة وتحديد المسئوليات ، واستقر رأيه على تكوين لجنه تضم كبار المسئولين من النظام، بحيث لا ينفرد عبد الرحمن برأي ولا تصرف 00 وتأخذ اللجنة توجيهاتها الواضحة المحددة من الأستاذ 00 وأن يوزن هذا بميزان دينى يقتضى أن يكون من بين أعضائها - بالاضافه إلى أنها تتلقى أوامرها من الأستاذ – رجل دين على علم وإيمان ، ومن هنا جاء دور الشيخ سيد سابق ميزانا لحركة الآلة العنيفة 00 } 0 
وهذا القرار الخطير الذي اتخذه الشيخ حسن البنا لتكوين لجنه لقيادة التنظيم العسكري السري تتلقى أوامرها من المرشد شخصياً00يعنى بكل وضوح الغاء صلاحيات عبد الرحمن السندى فى الانفراد بقيادة التنظيم السرى 00 وتهميش دوره فى قيادة قوات التنظيم المسلح 00 ويعنى كذلك إلغاء سيطرة السندى المطلقة على هذا التنظيم المسلح الخطير 0 
ويستمر د0 كامل فى سرد وقائع هذا الاجتماع الخطير وسرد نتائجه الخطيرة على الشيخ حسن البنا وعلى جماعة الإخوان المسلمين نفسها 00 وما ظهر من رد فعل السندى العنيف على هذا القرار بعد ذلك ، ويقول : { 00 وكانت هذه هي المرة الأولى التي يجلس فيها عبد الرحمن مجلس المحاسبة والمؤاخذة 00 أمام الأستاذ وقيادات النظام 00 بل لعلها المرة الأولى التي جلس فيها الأستاذ أيضا مجلس المواجهة الصريحة أمام نفسه وأمام قادة النظام ، إلى الدرجة التي يقول فيها لعبد الرحمن : أنا لم اقل لك 00 ولا أحمل المسئولية 00 وعبد الرحمن يرد : لا 00 أنت قلت لي 00 وتحمل المسئولية 0 ويتبرأ كلا منهما من دم الخازندار 00 ويخشى أمر أن يحمله على رأسه يوم القيامة 00 } 0
وهكذا يظهر جلياً أسلوب الاستهتار فى التعامل مع أرواح البشر 00 واسلوب القتل والاغتيال والتدمير 00 وتبرير كل ذلك بأسباب واهية سخيفة تصدر من قادة تنظيم الإخوان المسلمين00 بعد القتل والاغتيال والتدمير 00؟؟!! 
ولكن بعد هذا الحادث الذي هز جماعة الإخوان المسلمين من داخلها هزاً 00 وبعد هذه الجلسة العاصفة التي شهدت اتهامات واتهامات مضادة00 وتكذيب وانكار00 بين المرشد وعبد الرحمن السندى 00 ومحاوله الطرفين الهروب من المسئولية00 ومن تبعات هذه الجرائم أمام الإخوان 00 وأمام الشعب 00 بل وأمام الله سبحانه وتعالى 00؟؟!! بعد كل هذا لم تتوقف أعمال القتل والتدمير والاغتيال والاستهتار بأرواح البشر ، كما يقول د0 عبد العزيز كامل فى ص 49 : { ولكن هل توقفت آلة القتل والتدمير عند ذلك 00؟! لقد كان عام 1948 ومطالع عام 1949 الأعوام الدموية عند الإخوان 00 أفعالا وردود أفعال 00 وسحبت وراءها ذيولا 00 وحفرت أخاديد 00 ومزقت أجسادا 00 وفتحت معتقلات بأتساع لم تعرفه مصر من قبل 000} 00؟؟!! 


ويتحدث د0 عبد العزيز كامل عن عودة الشيخ حسن البنا من أداء فريضة الحج فى خريف عام 1948 ويقول فى ص 59: {00 ولكن الرجل عاد ليجد حوادث القنابل والانفجارات فى القاهرة، سلسلة توالت حلقاتها، انفجار ممر شيكوريل، شركة الإعلانات الشرقية، حارة اليهود، والى جوار الانفجارات مصرع المستشار الخازندار من رجال القضاء، ومصرع سليم زكى من رجال الأمن 0 ملامح الصورة يرسمها المسدس والقنبلة والديناميت 00 وكانت ملامح القلق بادية على وجهه 00000 ويأتي مصرع النقراشي باشا رئيس الحكومة المصرية ليضع الأستاذ فى أشد المواقف حرجا 00000 وتصدر عنه بعد مصرع النقراشي وثيقتة الخطيره : " ليسوا إخوانا 00 وليسوا مسلمين " 00 ورب قائل يقول : إن هذا كلة تم عن تراضى وتشاور بين الأستاذ وبين الذين قاموا بهذا الأمر ؟ ولكنه دفاع أهون منه الإدانة 00 والوقوف إلى جوار المسئولية 00 أو على الأقل عدم إدانة من قام بالأمر 00 بأنه ليس أخاً – وهذه تهون – وليس مسلماً0 والإسلام واضح فى هذا الموقف ، وحديث الرسول بين أيدينا : " من قال لأخيه يا كافر 00 فقد باء بها أحدهما"0} 
وهنا يوجه د0 عبد العزيز كامل اتهاماً خطيراً للشيخ حسن البنا مرشد جماعة الإخوان المسلمين 00 وهى أنه بإصدار بيانه " ليس إخواناً 00 وليسوا مسلمين " 00 قد قام ليس فقط بالتبرؤ من أعضاء النظام العسكري السري الذين قاموا باغتيال النقراشي 00 ولكنه قام أيضا بتكفيرهم 00 وإخراجهم من ملة الإسلام 00؟؟!! وهو ما ظهرت أثارة الخطيرة – كما سنورد – بعد ذلك 00؟؟!! 
ولكن هناك ملاحظة خطيره على مذكرات د0 عبد العزيز كامل " فى نهر الحياة " 00 وهى أنه لم يورد كلمه واحده عن حادث اغتيال مرشد الجماعة الشيخ حسن البنا 00؟؟!! وهو الحدث الذى زلزل جماعة الاخوان المسلمين 00 بل زلزل مصر كلها 00 وكأن د0 عبد العزيز كامل لم يرد أن يقحم نفسه فى أكاذيب وإشاعات رددتها الجماعة عن هذه الجريمة النكراء00؟؟!! 
*****
وفى مذكرات الأستاذ على عشماوى القائد السابق للنظام الخاص ( التنظيم العسكري السري لجماعة الإخوان المسلمين ) بعنوان " التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين" (الطبعة الثانية عام 2006) يتحدث فيها عن الخلافات وأساليب الغدر والخيانة بين قادة جماعة الإخوان المسلمين أنفسهم ، ويقول فى ص 21 : { لقد حدثت من قبل محاولات عديدة للانقلاب على الأستاذ حسن البنا نفسة 00 وهو مؤسس الجماعة 00 } كما يتحدث عن الأسلوب العنيف "والبأس " الذى يتعامل به الإخوان مع بعضهم البعض فى التنظيم ، ويقول : {00 فهذا تاريخهم مملوء بالعلامات الواضحة التى تؤرخ للخلافات الشديدة والبأس بين الأفراد 00 حتى وإن ادعوا غير ذلك 00 وحاولوا الظهور بالملائكية 00 فأن الحقيقة تظهر دائما صارخة للعيان 000 }00؟؟!! 
ويتحدث الأستاذ على عشماوى فى مذكراته عن حادث خطير يفسر الكثير من الأحداث الغامضة فى تاريخ جماعة الإخوان المسلمين، كما يفسر حادث اغتيال الأستاذ حسن البنا مرشد الجماعة 00 وهذا الحادث هو قيام عبد الرحمن السندى قائد التنظيم العسكري السري بقتل زميله فى نفس التنظيم المهندس / السيد فايز عندما اعتقد السندى أن فايز ينافسه على قيـــــــادة التنظيم العسكري 00 ويقول الأستاذ على عشماوى فى ص 25 : { 00 ولما بلغ السندى أن السيد فايز قد وضع ولاءه للمرشد الجديد 00 اشتاط غضباً 00 وكـــان شخصيه 

ديكتاتورية 00 لا يحب أن ينازعه احد00أو ينافسه أحد00 وكان يقضى على جميع منافسيه حتى لا يكون على الساحة غيره 00 فأرسل للسيد فايز من يقتله 00 فأرسلت له علبة حلوى فى منزله 00 انفجرت حين فتحها 00} 00؟؟!! 
وهى أقوال واعترافات خطيرة من أكبر القيادات فى جماعة الإخوان المسلمين 00 عن أحداث حدثت داخل الجماعة 00 أقل ما يقال عنها أنها أحداث خطيرة وصلت بقادة الجماعة إلى قتل بعضهم لمجرد التمسك بمنصب أو موقع فى الجماعة 00 كما أن حادث قتل المهندس / السيد فايز الذى قام به عبد الرحمن السندى 00 يضع السندى نفسه فى موضع الاتهام – بل أول المتهمين – بقتل الشيخ حسن البنا 00 بعد أن أقال السندى من منصبه وعين السيد فايز بدلا منه00؟؟!! 


//////////////////////////////////////////////


 

هل قتل الإخوان المسلمون مرشدهم الشيخ حسن البنا ..!!؟؟


الجزء الثالث

دراسة بقلم دكتور/ سيتى شنوده  

يتحدث الأستاذ / صلاح شادي فى مذكراته " حصاد العمر " عن شخصية عبد الرحمن السندى 00 ويتحدث عن " الانحرافات فى نفس السندى " و " نزعاته فى حب الظهور والرئاسة " 00 واستخفافه حتى بمرشد الجماعة 00 واستعدادة لقتل اى إنسان يحاول الاقتراب من موقعه فى قيادة النظام العسكري 00 حتى لو كان هذا الإنسان هو زميله فى جماعة الإخوان المسلمين 00 أو حتى زميله فى النظام العسكري نفسه ، ويقول الأستاذ صلاح شادي فى ص 141 : { 00 وربما أشار السبب فى مقتل سيد فايز بعد ذلك إلى حدة وخطورة هذه الانحرافات فى نفس السندى 00 حين لم يطق صبرا أن يكون من بين إخوان النظام من يخالفه الرآى 00 أو ينال بالنقد الجدي اسلوبه فى العمل 00 أو موقعه من قيادة النظام ! } 00؟؟!! 
كما يتحدث صلاح شادي عما حدث داخل جماعة الإخوان المسلمين من خلاف وصدام وتكفير 00 وصل إلى الدرجة التي حاول فيها عبد الرحمن السندى "خلع " المرشد الثاني الأستاذ حسن الهضيبى عندما حدث خلاف بينهما 00 والى الدرجة التي قتل فيها السندى زميله سيد فايز ، ويقول فى ص 142 : { 00 وأيقن السندى أن الأرض التي يقف عليها لم تعد صلبه 00 وأن هناك تفكيرا فى تغييره 00 وتغيير غيره من قادة النظام 00 وأدرك أن الفكرة التي حملها سيد فايز يحملها فى الوقت نفسه كمال القزاز ومحمد شديد وغيرهم 00 وكان قد سبق طرحها عليه فلم يوافق 00 فبدأ يعرض على الإخوة أعضاء مكتب إرشاد النظام فكرة خلع المرشد !! والاحتمال الغالب أنه لما لم تتحقق رغبة السندى 00 هداه فكره إلى التخلص من هؤلاء الذين – جرى فى ظنه أنهم – يحفرون الأرض تحت قدميه ! وربما هداه هواه إلى أن إفضاء سيد فايز للمرشد بمعلوماته عن النظام " خيانة" تبيح له قتله " شرعا " 00 !! } 
وفعلا تم قتل المهندس / سيد فايز 00 " شرعاً " 00؟؟!! يوم الخميس 20 نوفمبر 1953 0 ويورد الأستاذ صلاح شادي شهادة أحد رجال التنظيم العسكري السري " الثقاة" 00 وهو الأخ سيد عيد يوسف الذي يتحدث عن واقعة اغتيال عبد الرحمن السندى للسيد فايز ، ويقول في ص 144 من "حصاد العمر " : { 00 كنت فى السنبلاوين عندما علمت "باستشهاد" سيد فايز حين طالعت الخبر فى الصحف صباح يوم الجمعة 21 نوفمبر 1953 00 فعدت إلى القاهرة وعلمت أن الحادث تم الساعة الثالثة بعد ظهر الخميس 00 عندما حمل أحد الأشخاص إلى منزل المهندس / سيد فايز " هدية المولد"00 وهى عبارة عن علبة حلوى بداخلها شحنه ناسفه من مادة الجلجنايت 00 سلمت إلى شقيقته 00 وأدعى حاملها أن أسمه كمال القزاز 00 حتى إذا حضر سيد فايز بعد ذلك انفجرت المادة الناسفة فى محيط الغرفة الضيقة 00 وأطاحت بحاملها 00 بل بحائط الغرفة جميعه الذي هوى إلى الشارع 00 } 0
كما يؤكد الأستاذ صلاح شادي مسئولية عبد الرحمن السندى عن اغتيال المهندس / سيد فايز ، ويقول فى ص 142 : { 00 وقد روى لي الأخ علــــى صديق ، أن الأخ محمود الصباغ

حاول أن يعرف سر حادث مقتل سيد فايز 00 فذهب مع الشيخ الغزالي والشيخ سيد سابق إلى عبد الرحمن السندى ، بعد الحادث بفترة ليست طويلة ليسألوه عن حقيقة الحادث 00 وأفهموه أنهم لا ينتظرون منه إلا جواباً بالنفي أو الإثبات 00 وأن ما يقدمه من شروح دون ذلك يعنى عندهم ارتكابه الحادث 00 فلم يجبهم بالنفي 00 فخرج الثلاثة باقتناع واضح أنه هو الذي دبر الحادث 00} 00؟؟!! كما يتحدث الأستاذ صلاح شادي تعليقاً على اتهام أحمد عادل كمـــــال – القيادي فى التنظيم العسكري السري وصديق عبد الرحمن السندى – بالاشتراك فى قتل المهندس سيد فايز ، ويقول فى ص 146 : { 00 أرسلت إلى السيد أحمد عادل كمال عند بدء تدوين حادث مقتل المرحوم سيد فايز لموافاتي بمعلومات فى هذا الحادث 00 فلم يكلف نفسه بالرد }00 ولا تعليق 00؟؟!! 

ويعود بنا الأستاذ صلاح شادي إلى محاولة عبد الرحمن السندى – قائد التنظيم العسكري السري – التمرد على المرشد الأستاذ حسن البنا 00 ويتحدث عن شعور السندى بالاستقلال – هو وقوات التنظيم العسكري – عن فضيلة المرشد، بل وعن جماعة الإخوان المسلمين كلها، ورفعه راية العصيان ورفضة تنفيذ تعليمات الأستاذ حسن البنا بوقف تنفيذ عمليات الاغتيال والتفجيرات من وراء ظهر المرشد 00 وهو ما تسبب فى إضرار شديدة للمرشد شخصياً، ولجماعة الإخوان المسلمين التي كادت هذه الحوادث أن تدمرها تماما 00 كما يتحدث الأستاذ صلاح شادي عن تصاعد هذا الخلاف ووصوله إلى مرحله خطيرة عقب قيام عبد الرحمن السندى باغتيال المستشار أحمد الخازندار، ويقول فى ص 92 : { 00 وأخذ الغضب والأسف من المرشد كل مأخذ ، وهو يقول : أن هذا يعنى تدمير الجماعة التي قضى عمره فى بنائها 00 وأن الرصاصات التي أطلقت على الخازندار إنما أطلقت على صدره هو 00 ولم يخفف من هول الحادث ما تذرع به السندى عندما ووجه برد الفعل هذا لدى المرشد ، فأدعى أن المرشد قال فى مجلس عام : إن القاضي يستأهل القتل 00 } 0 كما يقول فى ص 93 : { 00 فأعتبر السندى أن هذه العبارة من المرشد أذنا ضمنيا على الخازندار !! وهذا تبرير غير معقول لحادث كهذا 00 ولكن الحقيقة كانت كامنة وراء شعور السندى فى هذا الوقت باستقلاله هو – وبمن يتولى قيادتهم من الإخوان – عن سلطان الجماعة وقائدها 00 الآمر الذي سهل له هذا السلوك }00؟؟!! 
كما يتحدث الأستاذ صلاح شادي عن تحول خطير فى تفكير عبد الرحمن السندى وفى الجهاز العسكري السري وقواته التي يسيطر عليها سيطرة كاملة 00 والتي جعلته لا يشعر فقط بالاستقلال عن المرشد والجماعة 00 بل جعلته يتعامل مع المرشد على أنه المتحدث أو "الناطق الرسمي" باسم التنظيم العسكري الذي يجب عليه أن يغطى ويبرر – أمام الجماعة وأمام الشعب كله – كل الجرائم التي يرتكبها السندى وتنظيمه العسكري السري من وراء ظهر المرشد 00 ويعمل على "تكييف الرأي العام " لتقبل كل هذه الجرائم 00؟؟!! ويقول فى ص 93 من "حصاد العمر": {00 وأصبح فهم السندى لدور المرشد هو أن يبحث له عن مخرج أمام الناس 00لترميم الصدوع التي تحدثها أمثال هذه التصرفات غير المسئولة 00 وتكييف الرأي العام فى داخل الجماعة وخارجها لتقبل هذه الحوادث !! } 00؟؟!! 

ثم يتحدث الأستاذ صلاح شادي عن قرار خطير أتخذه المرشد الأستاذ حسن البنا 00 وهو إزاحة عبد الرحمن السندى تماماً عن قيادة التنظيم السري، بعد أن حول السندى التنظيم إلى "فصيل مسلح متمرد" على المرشد وعلى جماعة الإخوان المسلمين، وبعد أن قام السندى – خلافاً لتعليمات المرشد – بتفجير محكمة استئناف القاهرة يوم 13 يناير 1949 00 وبعد ثلاثين يوما فقط من قرار المرشد بإزاحة السندى وتعيين المهندس سيد فايز بدلا منه 00 تم قتل المرشد الأستاذ حسن البنا يوم 12 فبراير 1949 أمام المركز العام لجمعيات الشبان المسلمين00؟؟!! ( وهو ما يلقى بظلال شديدة جدا من الشك حول دور السندى فى اغتيال فضيلة المرشد 00 كما سنوضح فيما بعد )، ويقول الأستاذ صلاح شادي فى ص 137 – 138 : { فى يناير 1949 وبعد مقتل النقراشي بأيام 00 وقع حادث محكمة الاستئناف الذي كان له أسوأ الأثر فى نفس حسن البنا 00 فقد وقع فى أعقاب هذا الجو المضطرب من سنة 1948 التي كانت تموج أحداثها لتصيب جماعة الإخوان فى الصميم00 ويفسر لنا هذا الحادث الذي نفذ فى هذا الوقت مدى فقد الشعور بالمسئولية التي كان السندى ينظر من خلالها إلى الاحداث0} 
ويورد صلاح شادي بعد ذلك مباشره جمله خطيرة تحمل معاني كثيرة 00 ويقول: { ويجدر بي أن أشير هنا إلى أنه قبل هذا الحادث بأشهر قليلة، عرفني المرشد بالأخ/ السيد فايز باعتباره المسئول عن النظام الخاص 00 } 00؟؟!! كما يقول فى ص 139 :{00 وفى هذا الجو الملبد بالغيوم 00 وقعت حادثة محاولة نسف أوراق التحقيق بمحكمة الاستئناف 00 وضبط الأخ/ شفيق أنس 00 فأصدر المرشد بياناً آخر فقال فيه : إن أي عمل يصدر من أي شخص ينتمي إلى الجماعة 00 يعتبر كأنه موجه إليه شخصياً 00} 0
ثم يورد الأستاذ صلاح شادي جملة خطيرة أخرى فى معانيها ودلالاتها ، تكشف الكثير عن سر مصرع الأستاذ حسن البنا بعد هذا البيان مباشرة، ويحاول صلاح شادي اتهام السندى بقتل المرشد قبل أن ينجح فى عزله عن قيادة التنظيم السري، ويقول فى ص 139 : { وعاجلت المرشد منيته 00 فلم يستطيع أن يتم دوره الذي بدأه فى ازاحة السندى عن رئاسة النظام 00} 00؟؟!! ويتبعها بجمله أخرى أوضح وأخطر من سابقتها يشير فيها أيضا إلى مسئولية السندى عن قتل المرشد ، ويقول : { 00 إن المرشد حسن البنا رحمه الله ، منذ سنة 1944 كان يحاول تقليص سلطات السندى جهد الطاقة بدون مواجهه صارخة بعزلة 00 فقد أراد أن يجنب الجماعة صراعاً فى داخلها لا تحمد عواقبه 00 ولكنه لم يغفل عن التخطيط لازاحتة فى هدوء حين تواتيه الفرصة 00 كما بدا ذلك فى تكليف محمود لبيب بمباشرة العمل مع ضباط الجيش فى الجهاز السري 00 وتكليـفي بممارسة الواجبات نفسها بمعزل عن نشاط النظام الخاص }00؟؟!! 
ثم يفجر الأستاذ صلاح شادي القنبلة التي تسببت فى أحداث خطيرة أعقبتها ، وترتب عليها اغتيال المرشد بعد ذلك 00 ويقول : {00 أما بعد حادث الخازندار فقد رأى رحمة الله ، أن يحزم الآمر 00 بأن يكلف شخصاً آخر 00 يثق فى أمانته 00 وطاعته 00 وقدراته 00 فى النهوض بتبعات العمل فى النظام الخاص 00 "ولم يتحقق ذلك إلا قبل قتل النقراشي بأشهر" 00 بما كان من أمر تعيين سيد فايز 00 على ما سبق شرحة 0} 00؟؟!! فهل كانت ازاحة الأستاذ حسن البنا لعبد الرحمن السندى من قيادة التنظيم السري ، وتعيين سيد فايز بدلا منه 00 
هي السبب فى مقتل فضيلة المرشد 00 ؟! خاصة وأن السندى كان يتميز بالشراسة الشديدة فى التمسك بموقعه من قيادة التنظيم العسكري السري 00 وكان على استعداد للقيام بأي عمل – مهما كان – فى سبيل التمسك بهذا الموقع الهام 00 للدرجة التي قام فيها باغتيال زميله فى النظام الخاص - وصديقه – المهندس سيد فايز عندما وجد أنه المنافس له فى هذا المركز الخطير 00 الذي يستطيع بقيادته وسيطرته على قوات هذا التنظيم السري المسلح أن يتمكن من السيطرة على جماعة الإخوان المسلمين كلها 00 وهو ما جعله يتجاهل مبدأ السمع والطاعة للمرشد 00 بل ويلغى تماما دور المرشد فى قيادة الجماعة وفى قيادة التنظيم السرى0


//////////////////////////////


هل قتل الإخوان المسلمون مرشدهم الشيخ حسن البنا ..!!؟؟

الجزء الرابع

دراسة بقلم : دكتور/ سيتى شنوده 

فى مذكراته " النقط فوق الحروف" يتحدث الأستاذ أحمد عادل كمال فـــــــى ص 143 عن الشخصية العنيدة المركبة لعبد الرحمن السندى قائد التنظيم العسكري السري لجماعة الإخوان المسلمين ويقول: {00كان عنيدا يصعب تحويله} 0 كما يقول أنه كان مريضا بالقلب ولم يستطيع الاستمرار فى الدراسة 00 وأفرغ همة ونشاطة فى النظام " السري المسلح"0
وفى مذكرات الدكتور/ عبد العزيز كامل وزير الأوقاف الأسبق - والعضو القيادي فى النظام العسكري السري لجماعة الإخوان المسلمين - بعنوان "فى نهر الحياة" ( الطبعة الأولى – أغسطس 2006 – المكتب المصري الحديث ) يتحدث عن الشخصية المركبة شديدة التعقيد التي كان يتصف بها عبد الرحمن السندى والذي كان يخفى العنف و الشدة فى شخصيته تحت مظهر هادئ وديع00؟؟!! ويقول فى ص 55 : { 00 كان بيننا هادئاً وديعاً 00 لا تحس أنه ينطوي على عنف أو شده 00 ولكن ظروفه الصحية كانت سيئة 00 وظهر أنه يعانى من روماتزم فى القلب00 ولم يستطع بصحته هذه أن يتابع دراسته معنا فى الكلية 00 فأصبح موظفا فى وزارة الزراعة 00} كما يتحدث عبد العزيز كامل عن نظرات السندى الحادة وعيونه " الزجاجية " حتى فى وجود الأستاذ حسن البنا ويقول : { 00 ولازلت اذكر مره كنت أزوره ، وكان عنده الأستاذ المرشد00 وعبد الرحمن ينام فى سريره00 وهو ينظر إلى المرشد "قريبا بعيدا" 00 قريبا بجسمه 00 بعيدا بعينه 00 وكانت عيناه – حتى فى صمته – تبدو وكأن عليهما طبقه رقيقه من " زجاج سحابي" 00 فإذا مرض أحسست أنه ينظر إليك من وراء ستار شفاف تحسه ولا تراه 00}00؟؟!!
*****
ويتحدث الأستاذ على عشماوى القائد السابق للتنظيم العسكري السري لجماعة الإخوان المسلمين فى مذكراته عن "طريقة تسوية الإخوان لأمورهم مع بعضهم البعض" و "محاولات البعض للسيطرة على الجماعة" 00 حتى لو كان عن طريق قتل زملائهم فى جماعة الإخوان المسلمين نفسها 00 ويتحدث عن السعي للوصول إلى المناصب والمراكز داخل الجماعة 00 ومحاولات البعض للسيطرة على الجماعة بكل الطرق ، ويقول فى ص 25 : {00حتى أن صلاح شادي قد أنشأ له جهازا سريا خاصا به سماه "مجموعة الوحدات" 00} كما يقول عن أسلوب التعامل داخل الجماعة : {00 ولما خرج إخوان السيارة الجيب من السجون 00 ودعي الأستاذ الهضيبى للقاء هؤلاء قال قولته الشهيرة : "أنا لا أقابل المجرمين والقتلة" 00} 000؟؟!! كما يتحدث عن قيام قيادات الإخوان بإبلاغ البوليس عن زملائهم فى الجماعة ، ويقول في ص 22 : {00 واذكر أن الأستاذ صلاح شادي حين اُبلغ فى سنة 1965 بوجود هذا التنظيم 00 غضب وأصدر أوامره إلى المهندس مراد الزيات أن يبلغ البوليس عن 
هذا التنظيم 00 !! إلى هذا الحد كان القرار غير مستند إلى شرع أو عقل 00 ولكن إلى الهوى الشخصي 00 فكان المهم فى نظرهم الطاعة والاستئذان أولا 00 وإلا إبلاغ البوليس} 00؟؟!! 
كما يشرح الأستاذ على عشماوى أسلوب التعامل بين قيادات الإخوان 00 ويتحدث عن واقعه خطيرة حدثت من قيادات النظام الخاص، وهى قيام عبد الرحمن السندى بإرسال مجموعات من قوات التنظيم السري لاحتلال مبنى المركز العام للإخوان المسلمين، واعتقال المرشد الثاني للتنظيم الأستاذ حسن الهضيبى، لإجباره على الاستقالة من منصبه بعد أن قام بفصل عبد الرحمن السندى من قيادة النظام الخاص 00 ويتحدث على عشماوى عما فعلته المجموعة التي ذهبت إلى منزل المرشد لاعتقاله، ويقول فى ص 21 : { 00 ووصل الأمر إلى حد ذهاب بعضهم إلى منزل الهضيبى وقيام بعضهم بوضع المسدس فى رأسه لإجباره على إلغاء قرار الفصل00}00؟؟!! كما يتحدث عما فعلته هذه المجموعة مع مرشد الجماعة المستشار حسن الهضيبى والتي احتلت منزله واحتجزته لإجباره على توقيـــــع الاستقالة ، ويقول فى ص 26 : {00 ثم بدأ على المنوفى بالكلام فقال : جئنا نسألك عن فصل قادة النظام 00 ثم قال محمد حلمي فرغلى : نحن لم نحضر للسؤال 00 ولكننا فقط تعبنا منك 00 لأنك لا تعرف كيف تقود الجماعة 00 ونحن نطالبك بالاستقالة 00 فلما هم بتركهم والخروج من الغرفة 00 تصدى له محمد أحمد - وكان سكرتير السندى – وفتحي البوز ومنعاه من الخروج 00 وخلعا سماعة الهاتف 00 فحاول الخروج من الباب المطل على السلم 00 فلحق به على صديق ومحمود زينهم 00 وقـــام محمود زينهم بحمله 00 وإعـــــــــادته للغرفة 00 }00؟؟!! ويقول الأستاذ على عشماوى فى ص 27 تعليقا على هذه الأحداث الخطيرة مع أعلى القيادات والرموز فى جماعة الإخوان المسلمين التي تقوم على مبدأ السمع والطاعة : {00 وهكذا تعاملوا مع الرجل الذي كان رمزاً للجماعة ومرشداً لها ، أردت أن أروى هذا المشهد بالتفصيل حتى يرى القارئ ما يفعله الإخوان فى تسوية أمورهم مع بعضهم البعض 00 فكيف تكون أخلاقهم مع الآخرين 00 وكيف هم إن حكموا 00 وما الذي سيفعلونه مع الناس وهم حكام 00 إنه الدم والظلم والاستبداد باسم الله!} 00؟؟!! 00 وهى أقوال خطيرة من قيادي بارز فى جماعة الإخوان المسلمين شغل منصب قيادي رفيع فى الجماعة لسنوات عديدة 00 وهو " قائد النظام الخاص" ( التنظيم العسكري السري للجماعة) 00 وعاش داخل الجماعة 00 وعايش أسلوب التعامل بين الإخوان أنفسهم 00 وهو هنا يفضح ويستنكر أساليب القتل والاعتقال والمراوغة والدسائس والمؤامرات التي تحدث داخل جماعة الإخوان المسلمين بين قيادات الجماعة، لهدف واحد أوحد 00 ليس هو الدعوة لوجه الله00 كما يدعون وكما يرددون دائما 00 ولكن للوصول والاستيلاء على المناصب والمراكز والمزايا داخل الجماعة 00 والعمل بكل الطرق على الاحتفاظ بهذه المناصب والمراكز والمزايا00 والسعي الدءوب للسيطرة على مقاليد الأمور فى الجماعة، بكل الوسائل الشريفة وغير الشريفة، حتى لو كانت هذه الوسائل هي قتل زملائهم – مثلما حدث من قتل المهندس سيد فايز وتفجيره بقنبلة ناسفه – وحتى لو كانت هذه الوسائل هي اعتقال المرشد العام للجماعة ووضع المسدس فى رأسه ومحاولة قتله لإجباره على الاستقالة – كما حدث مع المرشد الأستاذ حسن الهضيبى 0 وكل هذه الدسائس والمؤامرات وأعمال القتل والاغتيال تتم باسم الدعوة 00 وباسم الله 00 سبحانه وتعالى ، كما يقول الأستاذ على عشماوى 00؟؟!! 


ويفسر الأستاذ على عشماوى فى ص 28 ما حدث ويحدث داخل جماعة الإخوان المسلمين منذ نشأتها عام 1928 وحتى ألان 00 بأن الجماعة ما هي إلا "منظمه سرية مسلحة" 00؟؟!!
كما يتحدث الأستاذ على عشماوى عن أسلوب العمل داخل جماعة الإخوان المسلمين - وهو ما يفسر الكثير من "الأحداث والوقائع والجرائم " التي حدثت داخل الجماعة - ويقول فى ص36 أن جماعة الإخوان المسلمين { أسست على بناء جيش وليس أفراد مدنيين 00 وكانت التوجهات كلها تتسم بالطابع العسكري الهجومي 00 وأنه كان هناك خطابان : خطاب للخاصة من الإخوان 00 وخطاب للعامة 00 وشتان بين الخطابين 00 واعتادت الجماعة إعلان موقفاً يتسم مع رغبة الناس والجماهير 00 وتعليمات أخرى وفكر آخر داخل الجماعة 00} 00؟؟!! 
ويكشف الأستاذ عبد العزيز كامل " فى نهر الحياة" عن تكوين جماعة الإخوان المسلمين 00 وأسلوب العمل فى داخلها 00 وما أدى أليه هذا الأسلوب من مشاكل وخلافات ومخاطر ظهرت أثارها الخطيرة داخل الجماعة نفسها بعد ذلك ، ويقول فى ص 58 : { 00 أن هذا الأسلوب كان اقرب إلى النظام الماسونى أو الجماعات السرية التي أفرزتها عهود التآمر ، منها إلى عهود الصفاء والنقاء الإسلامي الأول 00000 بل أن هذا الأسلوب كان له أفرازه الحارق 00 الذي ترك ندوباً غائرة على أديم العمل الإسلامي 00} 00؟؟!!
أما عن "سوابق" جماعة الإخوان المسلمين فى حوادث القتل والاغتيال التي قاموا بها لقتل زملاء لهم وقيادات فى جماعة الإخوان نفسها - والتي تفسر حقيقة حادث اغتيال الشيخ حسن البنا المرشد العام للجماعة - فيتحدث الأستاذ على عشماوى عن محاولة اغتيال بعض رجال الثورة الذين كانوا يشغلون مراكز قيادية فى جماعة الأخوان المسلمين ، وكانوا يأتمرون بأمر مرشد الجماعة ، ويعترف بعدة محاولات قام بها الإخوان لاغتيال جمال عبد الناصر ، الذي قام بحل جميع الأحزاب المصرية وأبقى فقط على تنظيم الإخوان المسلمين ، والذي كان عضوا قياديا فى الجماعة وأدى البيعة لمرشد الجماعة (كما يقول الأستاذ صلاح شادي فى ص 190 و 221 من " حصاد العمر" )0 ويتحدث الأستاذ على عشماوى فى ص119 عن محاولة اغتيال عبد الناصر فى ميدان المنشية بالإسكندرية عام 1954 0
كما يعترف الشيخ محمد هلال عضو مكتب الإرشاد الحالي لجماعة الإخوان المسلمين فى حديث لجريدة المصري اليوم الصادرة فى 20/3/2006 بأن جماعة الإخوان قد خططوا مرتين لاغتيال جمال عبد الناصر عندما اختلفوا معه ، مع أن عبد الناصر - كما يقول الشيخ محمد هلال - كان عضوا قياديا فى الإخوان وأقسم على المصحف والمسدس 0 
ومن " سوابق " الإخــوان المسلمين الأخرى فى قتل كبار القيادات فى الجماعة نفسها – وهو ما يفسر قتل الشيخ حسن البنا – قيام الجماعة بقتل الرئيس السابق أنور السادات، الذي أخرجهم من السجون ومكن لهم من السيطرة على كل أجهزة الدولة، ويتحدث الأستاذ على عشماوى عن ذلك فى ص 43 من مذكراته، ويقول أن الإخوان كافأوا السادات بقتله يوم عيد النصر 0 وهو ما يؤكده كذلك طلال الانصارى القيادي فى تنظيم الفنية العسكرية فى حديث لجريدة الكرامة الصادرة فى 31/1/2006 ص5 العدد 17 حيث يقول أن هذا التنظيم كان الجناح العسكري لجماعة الإخوان المسلمين وكان مسئولاً عن اغتيال أنور السادات 00 وأن أعضاء التنظيم أدوا البيعة للمرشد العام للإخوان المسلمين الأستاذ حسن الهضيبى عام 1972 فى منزل السيدة زينب الغزالي 0 كما يؤكد هذه الاعترافات كلا من صلاح عبد الصبور ومحمد حجازي عضوي تنظيم الفنية العسكرية فى تصريحات لجريدة الكرامة الصادرة فى 14/2/2006 ص5 العدد 19 0

وفى كتاب " قضية الفنية العسكرية 1974" يؤكد الأستاذ / مختار نوح القيادي فى جماعة الإخوان المسلمين العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم الفنية العسكرية 00 كما يصف حادث الهجوم على كلية الفنية العسكرية عام 1974 بأنها "أول محاولة انقلاب إسلامي عسكري فى القرن العشرين ( جريدة المصري اليوم – 15/3/2006 ص4 العدد 640) 0

وفى كتاب "الإخوان 00 وأنا" للواء / فؤاد علام نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق يتحدث فى ص 190 عن علاقة جماعة الأخوان المسلمين بتنظيم الفنية العسكرية 00 وأن السيدة زينب الغزالي كانت تقوم بالتنسيق بين جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم الفنية العسكرية (جماعة المسلمين) بقيادة صالح سرية ، وإنهم كانوا يخططون عام 1974 لعمليه انقلا ب عسكري تبدأ بالهجوم على كليه الفنية العسكرية ، وأن المرشد العام لجماعة الأخوان المسلمين الأستاذ حسن الهضيبى بارك الخطة00؟؟!! 



///////////////////////////






هل قتل الإخوان المسلمون مرشدهم الشيخ حسن البنا.. !!؟؟

الجزء الخامس

دراسة بقلم : دكتور / سيتى شنوده 

يكشف الرئيس السابق أنور السادات حقيقة العمليات الإرهابية التي كان يقوم بها تنظيم الإخوان المسلمين متخفياً وراء اسم الجماعات الاسلامية00 والتي يصفها السادات بأنها كانت التنظيم السري الجديد لجماعة الإخوان المسلمين ، ويقول فى خطاب له نشر بصحيفة الأخبار يوم 15 سبتمبر 1981: {00 أول ما حبدأ بة عملية استغلال الدين 00 القضية بتاعة الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية اللي ظهرت أخيرا 00 الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية شئ واحد 00 بل الجماعات الإسلامية تقدر تقول عليها إنها التنظيم السري الجديد للإخوان المسلمين 00 بس بدل ما كان سرى فى عمل الإخوان الأول أيام حكومة النقراشي وغيرها فى جهاز سرى وجهاز علني 00 بقوا جهاز الإخوان العلني 00 وأما الجهاز السري فهو الجماعات الإسلامية 00} ويتحدث التحقيق الذي جاء فى صحيفة المصري اليوم الصادرة فى 7/9/2006 ص5 العدد 816 عن الخلاف بين السادات وجماعة الإخوان المسلمين الذي أدى إلى القبض على عدد كبير منهم يوم 3 سبتمبر 1981 00 والذي انتهى باغتيال السادات يـــوم 6 أكتوبر 1981 00 بعد شهر واحد من هذه الاعتقالات 00؟؟!! 
كل هذه الأحداث والوثائق والاعترافات تثبت وتشير إلى "سوابق" جماعة الإخوان المسلمين فى اعتقال ونسف وقتل أعضاء - بل قيادات – فى جماعة الإخوان المسلمين نفسها00 للوصول إلى منصب 00 أو الاحتفاظ بموقع داخل الجماعة 00 وهو ما يؤكد أنهم على أتم استعداد للتضحية بكل غالى ونفيس – حتى لو كان المرشد العام للجماعة نفسه - من أجل مصالح شخصية 00 ومنافع وأهواء دنيوية 00 ولكن من الغريب أن كل هذه الجرائم وأعمال القتل والاغتيال والاعتقال تتم باسم الدعوة 00 وباسم الله ذاته 00 سبحانه وتعالى 00؟؟!! كما ذكر الأستاذ على عشماوى سابقا 0

وفى تحقيق صحفي للأستاذ / محمد الباز بعنوان ( شهادة إخوانية : دم الخازندار فى رقبة حسن البنا) نشر فى جريدة الفجر الصادرة فى 29/1/2007 ص13 العدد 86 يورد فيه شهادة الدكتور عبد العزيز كامل وزير الأوقاف الأسبق فى مذكراته " فى نهر الحياة" عن المواجهة والصدام الذي حدث بين المرشد الأستاذ حسن البنا وبين عبد الرحمن السندى قائد التنظيم السري عقب اغتيال الإخوان للمستشار أحمد الخازندار رئيس محكمة الاستئناف 00 واتهام كلا منهما للآخر بالمسئولية عن قتل الخازندار ، وعقب قرار المرشد بإلغاء صلاحيات عبد الرحمن السندى فى الانفراد بقيادة النظام الخاص، وكذلك تعين لجنه للإشراف على هذا النظام تتلقى أوامرها من المرشد شخصيا، كما يقول الأستاذ محمد الباز : {00 هذه ليست شهادة فقط ، ولكنها وثيقة أراد عبد العزيز كامل أن يرفع بها ذنب الخازندار عن رقبة حسن البنا 00 لكنه اثبت الذنب عليه من حيث أراد أن ينفيه 00 لقد كان البنا قائد الجماعة 00 تحدث ببساطة لقائد تنظيمه الخاص عبد الرحمـــــن السندى عن رغبتــــه فى التخلص مـــن 
الخازندار00 فأستجاب السندى لرغبات سيده 00 كل منهما يحمل دم الرجل 00 لكن استخفافهما بالناس وأرواحهم 00 جعل كلا منهما يرمى بالتهمة على الآخر 00 إن عبد العزيز كامل أحد رجال الإخوان الكبار 00 لكن ذلك لم يمنعه أن ينقل الحقيقة 00 رغم إنها أدانت أستاذه البنا00} 


وفى دراسة للدكتور/ رفعت السعيد نشرت فى مجلة روز اليوسف الصادرة فى 21/10/2006 العدد 4089 صفحات 21 – 25 بعنوان (وثائق سقوط حسن البنا) 00 يتحدث عن وثيقة اخوانية كانت ضمن مضبوطات قضية سيارة الجيب 00 وهى مضبوطات تخص التنظيم العسكري السري لجماعة الإخوان المسلمين - الذي كان الأستاذ مصطفى مشهور ومحمد مهدى عاكف ( المرشد الحالي للجماعة) من ابرز قياداته - وتتحدث الوثيقة عن مفهوم " القتل " عند جماعة الإخوان المسلمين الذي تعتبره فرضا واجبا إذا استعمل لتأييد الدعوة 00 وتقول الوثيقة : {00 أن "القتل" الذي يعتبر جريمة فى الأحوال العادية 00 يفقد صفته هذه ويصبح "فرضا واجباً" على الإنسان 00 إذا استعمل كوسيلة لتأييد الدعوة 00 وان من يناوئ الجماعة أو يحاول اخفات صوتها00 مهدر دمه 00 وقاتله مثاب على فعله 00} 00؟؟!! وهو ما أذهل وكيل النائب العام المحقق فى القضية المستشار / عصام حسونة (وزير العدل فيما بعد)، كما يقول الدكتور / رفعت السعيد 0 
وهذا المفهوم الخطير للقتل 00 يمكن تفسيره وتعديله وتبديله للوصول إلى مصلحة شخصيه لشخص أو لمجموعة أشخاص داخل جماعة الإخوان المسلمين 00 كما يمكن لأي شخص تفسيره وتعديله وتبديله لقتل مناوئيه وخصومة - حتى لو كانوا من قيادات الجماعة ذاتها - بالادعاء بأن ذلك فى مصلحة الجماعة ومصلحة الدعوة 00 وهذا المفهوم والتفسير الخطير للقتل هو الذي استخدمه الإخوان لقتل زميلهم المهندس /سيد فايز القيادي فى النظام الخاص يوم 20 نوفمبر 1953، وكذلك عندما اعتقلوا مرشد الجماعة المستشار حسن الهضيبى لإجباره على الاستقالة 00 وحاولوا قتله بوضع المسدس فى رأسه يوم 11 ديسمبر 1953 ، و عندما حاولوا عدة مرات اغتيال جمال عبد الناصر ( العضو القيادي فى الجماعة ) عندما اختلفوا معه، و كذلك عندما نجحوا فى قتل أنور السادات ( القيادي القديم فى جماعة الإخوان ) يوم 6 أكتوبر 1981، الذي أخرجهم من السجون ومكن لهم من اختراق كل أجهزة الدولة والسيطرة عليها ، وقبل ذلك عندما قتلوا مرشدهم وزعيمهم والأب الروحي لهم الأستاذ حسن البنا يوم 12 فبراير 1949 00الذي قالوا عنه : {كانت حياتنا بعض أنفاسه 00 وصحونا من صحوة 00 وحركتنا من خطوه 00} ( كتاب حصاد العمر ص 112) وكان سبب قتله هو قيامة بعزل عبد الرحمن السندى قائد وزعيم النظام الخاص (التنظيم العسكري السري لجماعة الإخوان المسلمين ) وتعيين المهندس/ سيد فايز بدلا منه لقيادة التنظيم السري ، بعد 
أن خرج السندى عن طاعة المرشد 00 واعتبر نفسه مستقلا بقوات التنظيم العسكري عن المرشد وعن الجماعة 000؟؟!!0


وفى بحث للأستاذ أحمد البحيرى نشر بجريدة المصري اليوم الصادرة فى 14/10/2006 العدد 853 ص 4 بعنوان : ( وثائق رسمية : الإخوان قتلوا مؤسس جماعتهم)-(جريدة الحزب السعدي : المرشد قال ليسوا إخوانا 00 وليسوا مسلمين 00 فقتلوه) 
(أوراق بريطانية : البنا تلقى خطابات تهديد بالقتل إذا أفشى أسرار الجماعة للسلطات) 
ويتحدث الأستاذ / أحمد البحيرى عن الوثائق الرسمية لحادث اغتيال الشيخ حسن البنا مرشد جماعة الإخوان المسلمين الموجودة " بالمتحف القضائي المصري " ،ويقول : { حملت التحقيقات والملفات القضائية الخاصة "بالمتحف القضائي المصري" تفاصيل ما حدث يوم اغتيال حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، والذي بدأت وقائعه تحديداً فى تمام الساعة الثامنة والثلث مساء يوم السبت الموافق 14 ربيع الثاني 1368 هـ 12 فبراير 1949، وقالت بعضها إن الإخوان هم الذين اغتالوا مرشدهم0 وحسب الوثائق الرسمية للملفات يقول الشاهد عبد الكريم منصور: إنه توجه إلى جمعية الشبان المسلمين لحضور المباحثات بين الإخوان والحكومة لإيجاد حد أدنى مشترك وهدنة طويلة الأجل بين الطرفين، وأثناء خروج "البنا" من الجمعية فى شارع الملكة نازلى – رمسيس حاليا – الذي ساده الظلام الدامس ، أوقف البنا إحدى سيارات التاكسي وجلس فى المقعد الخلفي وركبت معه وفجأة وقف أمام السيارة شخصان تقدم أحدهما وأراد فتح باب السيارة رغم غلقها من الداخل وتمكن الشخص من فتح الباب وأطلق الرصاص فى اتجاه البنا وفى اتجاهي}0
كما يتحدث الأستاذ أحمد البحيرى فى مقاله عن الوقائع التي تناقلتها الصحف من أن الإخوان قتلوا مرشدهم لأنه قرر الانقلاب على الجهاز السري للجماعة ، وأن المرشد تلقى تهديدات عديدة من جماعته بالاغتيال لأنه استنكر الجرائم التي ارتكبها الجهاز السري للجماعة ، ويقول الأستاذ أحمد البحيرى فى مقاله : { 00وفى هذه الأثناء قالت جريدتا " الأهرام المستقلة" و" الأساس" لسان حال الحزب السعدي الحاكم إن الإخوان المسلمين قتلوا حسن البنا لأنه قرر الانقلاب على الجهاز الخاص بالجماعة ، وواصلت جريدة " الأساس" عمليات النشر المفاجئة التي تعد بمثابة القنبلة، حيث قالت: منذ أذاع حسن البنا بيانه الذي استنكر فيه أعمال الإجرام التي ارتكبها فريق من الذين ينتمون إلى جماعته المنحلة، وهو يتلقى من بعض الذين كانوا معه استفسارات واستنكارات وتهديدات بالاغتيال ( وقد ازدادت هذه التهديدات للبنا من جماعته بعد استنكاره نسف محكمة الاستئناف وحادث اغتيال النقراشي باشا00 واستعداده لتسليم محطة الإذاعة السرية التي تتحدث باسم الجماعة 00وكذلك الأسلحة والذخيرة) 0 وقد أعادت جريدة "الأساس" نشر بيان حسن البنا بخط يده الذي قال فيه : "ليسوا إخوانا00 وليسوا مسلمين" مرة أخرى، كما ركزت الوثائق البريطانية وصحيفة "التايمز" فى لندن على أن "البنا" تلقى خطابات تهديد بالقتل إذا حاول إفشاء أسرار الجماعة للسلطات 000}00 كما يذكر المقال أن الأستاذ حسن البنا قُتل لأنه هدد بإبلاغ أجهزة الأمن عن مخازن الأسلحة والذخيرة وعن أعضاء النظام الخاص 0 
كما يتحدث الأستاذ أحمد البحيرى عن الوثيقة التي أصدرها الأستاذ حسن البنا قبل مقتله مباشرة والتي أعلن فيها تبرؤه من الإخوان الذين قاموا بنسف مكتب النائب العام ، ويقول : {00 وقد جاء فى الوثيقة والكلمة الأخيرة للبنا قبل مقتله: "إنه بعد حادث محاولة نسف مكتب معالي النائب العام، شعرت أنه من الواجب على أن أعلن أن مرتكب هذا الجرم الفظيع وأمثاله لا 
يمكن أن يكونوا من الإخوان 00 ولا من المسلمين، لأن الإسلام يحرمها، والإخوة تأباها، وليعلم أولئك الصغار من العابثين أن خطابات التهديد التي يبعثون بها إلى كبار الرجال وغيرهم لن تزيد أحداً منهم إلا ثبوراً بواجبة وحرصا على أداء عمله ، وأنني لأعلن أنه منذ اليوم، سوف أعتبر أي حادث من هذه الحوادث يقع من أي فرد سبق له الاتصال بجماعة الإخوان، موجه إلىّ شخصياً، ولا يسعني إزاءه إلا أن أقدمه للقصاص أو أطلب من جهات الاقتصاص تجريده من الجنسية المصرية التي لا يستحقها إلا الشرفاء"00 }00؟؟!!
ولنا هنا بعض الملاحظات على بيان الأستاذ حسن البنا السابق ذكرة ، فهو يكشف عن عدة حقائق خطيرة تفسر الكثير مما أراد الأخوان إخفاؤه عن حادث اغتيال المرشد، الذي حدث بعد إصداره هذا البيان مباشرة :
1) إن الأستاذ حسن البنا يدين بلغه واضحة وشديدة محاولة نسف مكتب النائب العام "محكمة استئناف القاهرة" التي قام بها النظام السري (كتاب النقط فوق الحروف لأحمد عادل كمال ص 291) بل ويصف الحادث بالجرم الفظيع ، ويصف من قام به "بالصغار العابثين"0 
2) تبرأ الأستاذ حسن البنا من الذين قاموا بهذه العملية00 بل وأخرجهم من جماعة الأخوان المسلمين 
3) يصف الأستاذ حسن البنا أعضاء النظام السري بأنهم "ليسوا أخوانا 00 وليسوا مسلمين" 00 وهو اتهام خطير يصل إلى حد تكفير أعضاء النظام الذين قاموا بهذه العملية (ويعلق الدكتور / عبد العزيز كامل فى مذكراته " فى نهر الحياة" ص59 على تكفير المرشد لأعضاء النظام السري ويقول : "الإسلام واضح فى هذا الموقف ، وحديث الرسول بين أيدينا : من قال لأخيه يا كافر 00 فقد باء بها أحدهما0 0)00؟؟!! 
4) يؤكد بيان الأستاذ حسن البنا أن هؤلاء "الصغار العابثين " كانوا يرسلون خطابات تهديد إليه 00 عندما بدأ فى محاولة إقصائهم عن مواقعهم القيادية فى التنظيم السري ، وتعيين سيد فايز قائدا للنظام بدلا من عبد الرحمن السندى (كتاب حصاد العمر لصلاح شادي ص 139) 
5) هدد الأستاذ حسن البنا بأنه سيقوم بإبلاغ السلطات عن أي عضو فى الجماعة يخالف أوامره أو يقوم بحوادث القتل والاغتيال 00 بل سيطلب تجريده من الجنسية المصرية0
وكل هذه الأقوال والتحذيرات الخطيرة التي أدلى بها الأستاذ حسن البنا فى بيانه الأخير، تحدد بشكل قاطع المستفيد الأول من اغتيال وإقصاء فضيلة المرشد عن قيادة الأخوان المسلمين فى هذا التوقيت بالتحديد 00؟؟!! 



كما يقول الأستاذ أحمد البحيرى فى مقالة: {00 وقد جاء فى الوثائق الرسمية ما نصه: "أن الهدف يلقى فى الأذهان أن الجناة من الإخوان المسلمين المتذمرين من الشيخ البنا لموقفه من الحكومة00 وأن هذا الأمر أدى إلى ارتكاب الحادث"0 لكن الوثائق تشير إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تمكنت من تحويل قضية اغتيال حسن البنا إلى أكبر دعاية لهم وجذب التعاطف والتأثير المعنوي لصالحهم فى عدة مواقف باعتبارهم مجنياً عليهم 0 وتمت إعادة صياغة بعض الوثائق برائحة إخوانية00 وبفكر وأيديولوجية تواكب اتجاهاتهم00 بالإضافة لإدخال هذه الوثائق على موقع خاص بشبكة المعلومات الدولية "الانترنت" تحت عنوان "البنا والإخوان" 
وتقوم جميعها على نظرية المؤامرة00 وعقدة الاضطهاد00 فكل من هو غير إخواني عدو خائن للدعوة والإخوان0 }0 
وهى أقوال خطيرة جاءت فى وثائق رسميه عن الاتهامات التي أشارت إلى قيام الإخوان المسلمين بقتل مرشدهم 00 كما تتحدث هذه الوثائق عن نجاح جماعة الإخوان فى " إعادة صياغة بعض الوثائق" 00 وتحويلها فى اتجاه آخر بعيداً تماما عن الاتهامات الموجه إليهم بقتل الشيخ حسن البنا 00 بل وتتحدث هذه الوثائق عن نجاح الإخوان فى تحويل قضية اغتيال الشيخ حسن البنا – المتهمين هم بقتله – إلى حمله للدعاية لهم باعتبارهم مجنياً عليهم باستخدام "نظرية المؤامرة " 00 وبترويج " عقدة الاضطهاد"00 ؟؟!! 


/////////////////////////////////









هل قتل الإخوان المسلمون مرشدهم  الشيخ حسن البنا ..!!؟؟

الجزء السادس

دراسة بقلم : دكتور / سيتى شنوده
 

فى مقال للأستاذ حلمي النمنم بعنوان : (المرشد القتيل 00 أم الإمام الشهيد؟! ) نشر بجريدة المصري اليوم الصادرة فى 19/10/2006 ص13 العدد 858 يقول فيه أن جماعة الأخوان المسلمين صاحبة مصلحة فى أن تخفى تماما احتمال قيام النظام الخاص (التنظيم السري المسلح لجماعة الأخوان المسلمين)، وقائده عبد الرحمن السندى ، باغتيال الشيخ حسن البنا بعد أن أزاح المرشد السندى من رئاسة النظام الخاص وقام بتعيين السيد فايز بدلا منه (وقد قام السندى بقتل السيد فايز بعد ذلك كما أوردنا سابقا ) ويتحدث الأستاذ حلمي النمنم فى مقاله عن اغتيال الأستاذ حسن البنا وعن اتهام الإخوان للملك فاروق وللحكومة المصرية ولمؤامرة دولية أشترك فيها الاستعمار العالمي والمنظمات اليهودية والقوى الرأسمالية العالمية ، ويقول : {00ويبدو أن الجماعة ارتاحت لهذا التفسير00 وراحت ترسخه جيلا بعد جيل 00 فهو يضمن أن يكونوا ضحية لقوى الاستعمار القديم والجديد ومؤسسات ودول الغرب وأيضا الملك الفاسد ونظامه البائد0} كما يقول : {00وجرى التحقيق فى واقعة الاغتيال مرتين قبل 1952 ومرة بعدها مباشرة، ولن نتوقف أمام تحقيقات ما قبل 1952 باعتبار أن الملك كان يحكم ويتحكم أيضا فى جهات التحقيق، لكن بعد 1952 كان الملك قد خلٌع وكان الضباط الأحرار يحكمون مصر، وكانت العلاقة بين الجماعة والضباط أكثر من ودية، كانت تحالفاً حقيقيا، ولم يثبت ذلك التحقيق أن للملك يدا فى الاغتيال، لا هو ولا رئيس الوزراء إبراهيم عبد الهادي، وبالتأكيد كان الضباط سيسعدون لو تبين لهم أن للملك صلة بالعملية، فقد كانت هناك حرب معنوية ضد الملك وحوكم إبراهيم عبد الهادي بعد 1952 , وقد انتهت التحقيقات فى 1954 وأدين ثلاثة بالأشغال الشاقة المؤبدة أو لمدة 15 سنة، لكن لم تصل التحقيقات إلى الرؤوس المدبرة0} 00؟؟!!
ويكشف الأستاذ حلمي النمنم فى مقاله أموراً خطيرة أخرى حاولت جماعة الإخوان طمسها وحجبها طوال أكثر من خمسين عاماً, للتستر على القتلة الحقيقيين للشيخ حسن البنا 00 وتتساقط الحجج الواهية التي استندت إليها جماعة الإخوان المسلمين لإلصاق تهمة قتل الشيخ حسن البنا بالملك والحكومة والاستعمار العالمي والصهيونية العالمية 00 لإبعاد التهمه عن الجماعة نفسها، ويكشف الأستاذ حلمي النمنم أن الشيخ حسن البنا لم يكن من أهداف "الحرس الحديدي" بل كان النحاس باشا هو هدفهم الأول ، كما أن النقراشي باشا لم يكن رجل الملك الذي يغضب لاغتياله ، ويقول الأستاذ حلمي النمنم فى مقاله : {00 ومن المهم هنا التوقف أمام أمرين ، الأول: أن الملك كان لديه تنظيم أو جهاز خاص به هو "الحرس الحديدي" يطيح بمن يعارضون الملك، وتكشفت كل الأمور عن الحرس الحديدي، وعرفت العمليات التي قاموا بها والأهداف التي تحركوا نحوها بسياراتهم السوداء ، ولم يكن البنا ضمن أهدافهم ولا من أولوياتهم، كان النحاس باشا هو الهدف الأكبر لدى الحرس الحديدي وحاولوا اغتياله مرتين0 الثاني : إن النقراشي باشا، الذي اغتالته جماعة الإخوان فى 28 ديسمبر 1948 ، لم يكن رجل الملك الذي يغضب لاغتياله ويسعى للانتقام له، وسيرة النقراشي وحياته تقول : إن الملك ربما لم يكن يحبه، وقد كان رجلا وطنيا ولم يكن كما يشيع الإخوان عنه، له صلات يهودية أو إسرائيلية0 أما مسألة القوى الاستعمارية واتفاق فرنسا وإنجلترا والولايات المتحدة على الإطاحة بالإخوان ومرشدهم ، فتلك واحدة من أساطيرهم، فكل الوثائق التي تكشفت عن تلك الفترة سواء كانت فرنسية أو إنجليزية أو أمريكية لا تثبت شيئـا من هذا، والاجتماع الثلاثي – بين سفراء انجلترا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية - الذي تحدث عنه أحمد عبد المجيد ( فى كتابه "الإخوان وعبد الناصر" ) لم يعقد 00 وهذه البلاد تكشف وثائقها وتذيعها } 0
ويكشف الأستاذ حلمي النمنم الاحتمال الخطير والسبب المرجح وراء قتل الشيخ حسن البنا ، والذي قامت جماعة الإخوان المسلمين بالتستر علية 00 وفرض " مؤامرة صمت" عليه ، استمرت منذ أكثر من خمسين عاما وحتى الآن ، وهو أن عبد الرحمن السندى والتنظيم السري هم الذين قتلوا الشيخ حسن البنا ، ويقـول الأستاذ حلمي النمنم : {00 الاحتمال الأخر الذي ظهر وقت الاغتيال، هو أن يكون التنظيم الخاص داخل الجماعة وقائده عبد الرحمن السندى هو الذي تورط وقام بهذه الجريمة ، فقد دب خلاف بين السندى والبنا, وخرج الأول عن إرادة الثانى0 وأظن أن الجماعة صاحبة مصلحة فى أن تخفى تماما هذا الاحتمال وتمنع التفكير فيه لأن البحث فيه يعنى انشقاقا عدائيا داخل الجماعة وكان كافيا أن يفض أمرها، وهكذا اختاروا وبذلوا الدعاية الضخمة ليكون البنا هو الإمام الشهيد00 وليس المرشد القتيل، وأن يكون ضحية مؤامرة دولية استعمارية00 وليس ضحية انقلاب وتمرد بعض أتباعه عليه، بعد أن هددهم بكشف سرهم وتسليمهم للعدالة ، وقد بدأ يعقل ذلك بعد أن قاموا بمحاولة نسف مكتب النائب العام بدار القضاء العالى0 حيث أصدر بيانه الشهير "ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين" وأظن أنهم كانوا يعرفون أن مرشدهم يسعى لرأب الصدع مع الحكومة ومع الداخلية بأي ثمن00 وهذا يعنى أنه كان على استعداد للتضحية بهم00 فوصلته رسائل تهديد منهم0} كما يقول الأستاذ حلمي النمنم فى مقاله : {00 وإذا كان الاحتمال المتعلق بتورط الملك ونظامه قد اختبر وتم تحقيقه00 ولكن بقية الاحتمالات بحاجة إلى الاختبار والبحث وهى مهمة صعبة، واعرف أن الإخوان لن يتصدون لمثل هذه المحاولة، فهم سعداء بأن يكون البنا هو الإمام الشهيد وليس المرشد القتيل، لكن الحقيقة أهم من أي أسطورة0 } 00؟؟!!
وهى حقائق خطيرة لمن يريد أن يرى الحقائق 00 وليس لمن يريد التستر عليها وإخفائها 00 وإسكات أي صوت يسعى لكشفها وفضحها، فقد دب الخلاف بين السندى والشيخ حسن البنا 00 وخرج الأول عن إرادة الثاني وطوعه، خاصة بعد حادث نسف مكتب النائب العام، كما أن الشيخ البنا هدد أعضاء التنظيم السري بكشفهم والإبلاغ عنهم 00 وأصدر بياناً خطيراً ، قال فيه عن أعضاء التنظيم السري أنهم "ليسوا أخوانا 00 وليسوا مسلمين" 00 وهو ما يعنى إخراجهم من جماعة الأخوان 00 ومن جماعة المسلمين 00 بل وتكفيرهم ( كما ذكر الدكتور عبد العزيز كامل "فى نهر الحياة " ص 59 ") 0 كما أن الشيخ حسن البنا كان يسعى إلى إزالة الخلافات مع الحكومة 00 وهو ما لم يوافق عليه عبد الرحمن السندى "وقواته السرية المسلحة" 00 مما حدا به إلى الإسراع فى قتل الشيخ حسن البنا قبل أن يتمكن من عزله عن قيادة التنظيم السري 00 وقبل أن يبلغ المرشد السلطات عنه 00 ويكشف أسرار التنظيم العسكري السري 00؟؟!!
ولنا بعض الأسئلة التي نتوقع الإجابة عليها من قيادات جماعة الإخوان المسلمين – والتي كانت تشغل مواقع قيادية فى التنظيم العسكري السري وقت اغتيال الشيخ حسن البنا – خاصة وان أصابع الاتهام قد أشارت إليهم فى هذا الحادث : 
أولا : هل تم تحقيق داخل جماعة الأخوان المسلمين لكشف الجناة فى حادث اغتيال الشيخ حسن البنا مرشد الجماعة 00 وإذا كان هذا التحقيق قد تم فمتى حدث 00 ؟! وهل أعلنت نتائجه00؟! وما هي هذه النتائج 00؟؟!! وهل تم أخذ أقوال عبد الرحمن السندى فى هذا التحقيق خاصة وأن أصابع الاتهام اتجهت إليه على وجه التحديد 00 لان الخلافات بينه وبين المرشد كانت قد وصلت إلى مرحلة خطيرة أدت إلى عزل المرشد للسندى عن قيادة التنظيم السري وتعيين سيد فايز بدلا منه 00 كما أن حادث اغتيال فضيلة المرشد تم بعد هذه الواقعة مباشرة 00؟؟!!
ثانيا : لماذا لم يتم التحقيق فى حادث اغتيال " وتفجير" السيد فايز – العضو القيادي فى التنظيم السري – يوم 20 نوفمبر 1953 ، والذي اتهم فيه عبد الرحمن السندى قائد التنظيم السري 0 وإذا كان قد تم هذا التحقيق فما هي نتائجة 00؟! ومن هم الجناة الذين خططوا ونفذوا عملية القتل 00؟! وما هي العقوبة التي تم توقيعها عليهم 00؟؟!! 
ثالثا : لماذا لم تنتقم أو تعاقب جماعة الإخوان المسلمين الأشخاص الذين ادعت أنهم قتلوا المرشد 00؟! ولماذا لم تنفذ "القصاص الشرعي " فيهم 00 ؟؟!! خاصة وان الجماعة حددت أسماء بعينها اتهمتهم بقتل المرشد ، وهو ما يؤكده الأستاذ أحمد عادل كمال – زميل وصديق عبد الرحمن السندى – فى كتابه "النقط فوق الحروف" ص 303 ، ويقول : { 00 لم يكن أحد يجهل من هو المحرض 00 ولا من هو القاتل 00 لقد كانت أسماء محمود عبد الحميد ، والمخبرين الذين أطلقا الرصاص : أحمد حسين جاد وأحمد عبد الحميد ، وسائق السيارة محمود محفوظ ، ومحمد الجزار الذي أراد أن يخفى معالم الجريمة 00 كانت كلها أسماء معروفه لنا جميعا وظل أصحابها فى أمان تام 00}00؟؟!! فإذا كانت أسماء المتهمين واضحة بهذا الشكل 00 فلماذا تركتهم جماعة الإخوان المسلمين وتنظيمها السري المسلح (ميليشيا الاغتيالات) " يعيشون فى أمان تام " 00 كما ذكر الأستاذ أحمد عادل كمال 00؟؟!! خاصة وان جماعة الإخوان لهم باع طويل - يعترفون بة بل ويفتخرون بة – فى قتل من يناؤهم – وليس من يقتل مرشدهم00؟! 00 مثلما حدث مع المستشار / أحمد الخازندار الذي قتلوه، انتقاما منه بعد أن أصدر حكما بالسجن على أثنين من أعضاء التنظيم السري ، كما قتلوا رئيس وزراء مصر محمود فهمي النقراشي لأنه أصدر قرارا بحل الجماعة00 وغيرهم الكثيرون الذين قاموا بقتلهم لمجرد الاختلاف معهم فى الرأي أوإتهامهم "بمناؤة" الجماعة00 ولكن اغتيال فضيلة المرشد اشد وأقصى على الجماعة من الحكم بسجن اثنين من الإخوان 00 كما أنه اشد وأقصى من قرار حل الجماعة الذي أصدرة النقراشي وتم بعده مباشرة تنفيذ " القصاص الشرعي " فيه واغتياله بعد عدة أيام من إصداره هذا القرار 00 ومع ذلك لم " تقتص " الجماعة من الأشخاص الذين اتهمتهم بقتل مرشدهم، الذي قالوا عنه : { 00 كانت حياتنا بعض من أنفاسه 00 وصحونا من صحوة 00 وحركاتنا من خطوه 00 } ( مذكرات صلاح شادي " حصاد العمر" ص112 )، كما أنهم أضفوا على المرشد "العصمة من الخطأ" وقالوا عنه : { 00 أن المرشد لا يخطئ 00 } (مذكرات د0 عبد العزيز كامل "فى نهر الحياة" ص 63 ) ، كما أن الإخوان كانوا يحتكمون إلى أحاديث الشيخ حسن البنا 00 وليس إلى كتاب الله وسنة رسوله كما يقول الأستاذ على عشماوى : { 00 لما انقسم الإخوان إلى قسمين 00 طالب المعترضون أن يتم الاحتكام إلى أقوال الشيخ حسن البنا لحسم الخلاف 00 ولم يقل احدهم لنحتكم إلى كتاب الله وسنة رسوله 00 بل كان الاحتكام إلى أحاديث البنا 00} 00؟؟!! (مذكرات على عشماوى "التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين " ص35 ) 0
رابعا : لماذا لم تقدم جماعة الإخوان المسلمين منذ اغتيال الشيخ حسن البنا عام 1949 وحتى الآن أي دليل تثبت به صحة اتهامتها للملك ولمجلس الوزراء وللبوليس السياسي والاستعمار العالمي وانجلترا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والصهيونية العالمية00 بقتل فضيلة المرشد، خاصة وان الجماعة تملك جهاز مخابرات- منذ نشأتها - يقارب بل يفوق أقوى أجهزة المخابرات فى العالم ، واستطاع هذا الجهاز اختراق كل أجهزة الدولة والأحزاب والنقابات والوزارات والوزراء والبوليس السياسي والجيش 00 بل وسفارات الدول الأجنبية 00 وكانت الجماعة تعتبر جهاز مخابراتها مفخرة لها ( كما يقول الأستاذ أحمد عادل كمال فى " النقط فوق الحروف" صفحات 154-162- 170 ، وكذلك مذكرات الأستاذ على عشماوى ص 102 ) 0
خامسا : سؤال أخير أقدمه لقيادات الجماعة : لماذا لم يتم انتخاب أو تعيين الأستاذ / أحمد سيف الإسلام حسن البنا أبن مرشد ومؤسس الجماعة فى أي منصب فى الجماعة – حتى لو كان منصباً شرفياً أو صورياً – منذ اغتيال والده الشيخ حسن البنا وحتى الآن 00؟؟!! هل لأن الأستاذ أحمد سيف الإسلام كان يعلم سر اغتيال والده 00 وكان يعلم من هم القتلة الحقيقيين00؟؟!! ولذلك قررت الجماعة وضعه فى الظل 00 وإبعادة تماما عن الجماعة طوال هذه السنوات 00؟؟!! 



00 أنها أسئلة هامه ومحيرة 00؟! وإجابتها القاطعة موجودة عند قادة التنظيم العسكري السري – الذين هم قادة الجماعة الآن – والذين عاصروا، بل شاركوا ، فى اغتيال مرشد الجماعة ومؤسسها الشيخ حسن البنا 00 فى تمام الساعة الثامنة والثلث مساء يوم السبت 12 فبراير 1949 00 فهل يتذكرون 00؟؟!! بل هل يجيبون 00؟؟!! 
00 إننا فى انتظار أقوالهم وإجاباتهم – للتاريخ – على هذه التهم الخطيرة التي لم تصدر من أعداء الجماعة وخصومها 00 بل صدرت من أعلى القيادات التاريخية فى جماعة الإخوان المسلمين 00 وفى كتب ومذكرات منشوره و موثقه 00 وفى وثائق تاريخية محفوظة حتى الآن 00 ستظل أدلة اتهام وادانه00 تطارد القتلة الحقيقيين للشيخ حسن البنا 00
وإنا لمنتظرون 00؟؟!! 

/////////////


يمكنك أن تخدع كل الناس بعض الوقت .. كما يمكنك أن تخدع بعض الناس كل الوقت .. ولكن لا يمكنك ابداً أن تخدع كل الناس كل الوقت .



دكتور / سيتى شنوده

القاهرة فى 10/4/2007


































المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فرق الإغتيال المصرية .. وقتل هانى لوقا ونرمين خليل ..!!؟؟ ( الجزء الأول )

الأزهر وداعش والإرهاب .. وقانون الحض على الكراهية ..!!؟؟ الجزء الأول - Islamic AL Azhar and terrorism in the world