بلاغ تم تقديمة للنائب العام ضد جريدة الاهرام فى قضية وفاء قسطنطين

قبل حرق مصر000 وقبل حريق جديد

السيد الأستاذ المستشار / النائب العام                        لجمهورية مصر العربية
       تحية طيبه وبعد 00
       مقدمه لسيادتكم                   الدكتور / سيتى زكى شنودة

ضــــــــــد

1) السيد الأستاذ / إبراهيم نافع          رئيس مجلس الإدارة
                                         ورئيس تحرير جريدة الاهرام0
                                         جريدة الأهرام – شارع الجلاء – القاهرة
2) السيد الأستاذ / فهمي هويدى         الكاتب بجريدة الأهرام
                                         جريدة الأهرام – شارع الجلاء – القاهرة
3) السيد الأستاذ / محمد مهدى عاكف   المرشد العام لتنظيم الأخوان المسلمين
                                         جريدة أفاق عربية 1 شارع نوال – الدقي القاهرة 

الموضـــــوع

       في تصريح هام للسيد الرئيس / حسنى مبارك رئيس جمهورية مصر العربية في لقاءه مع الكتاب والمثقفين المصريين،  قال سيادته: ( إن بعض الصحف بالغت في معالجة موضوع السيدة وفاء قسطنطين، أضاف: انه موضوع عادى ولكن بعض الصحف نشرته تحت مانشيتات مثيرة، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الوضع، تسائل الرئيس قائلا: مش لاقيين يبيعوا جرائدهم 00 وآلا أية ؟ ) { جريدة الأهالي الأربعاء 19 يناير 2005 العدد 1212 الصفحة
الأولى } 0 وهو تصريح خطير يظهر مدى ما وصلت إليه بعض الصحف ألمصريه في معالجة موضوع السيدة / وفاء قسطنطين بنشر مقالات محرضه وإشاعات مثيره، مما أدى إلى تفاقم الوضع وإشعال الفتنه الطائفية التي كادت أن تؤدى إلى حرق مصر بشعبها من مسلمين ومسبحين 0
       وقد أصدر السيد المستشار النائب العام بيان في 16 ديسمبر 2004 وضع الأمور في نصابها ووأد الفتنه في مهدها 0 ومع ذلك، وكأن الأوامر قد صدرت بشن حمله هائجة شعواء في كل الصحف ألمصريه ضد الأقباط وضد الكنيسة وضد قداسة البابا شنودة الثالث 0 واستمرت هذه الحملة المدروسة في إشعال نار الفتنه الطائفية لمدة تزيد عن الشهرين بعد صدور بيان المستشار النائب العام المشار إليه 0
·  وقد نشرت جريدة الأهرام القومية - شبه الرسمية – يوم الثلاثاء 7 ديسمبر 2004 خبر تحت عنوان { محاولات عديدة لاحتواء حالة الغضب المسيحي بسبب زواج قبطية من مهندس مسلم بالبحيرة } 0 وجاء في الخبر: { أشيع اختفاء زوجة القس يوسف عوض بكنيسة أبو المطامير بالبحيرة وهى المهندسة وفاء قسطنطين سن 46 سنة، وتبين أنها تزوجت من مهندس مسلم، مما تسبب في تظاهر العشرات من الشباب المسيحي بالبحيرة 00 وأن الدكتور عبد الرحيم شحاتة أوضح خلال زيارته لمطرانية البحيرة إن الزوجة أشهرت إسلامها وتزوجت من مسلم 0 } 0
وكان هذا الخبر – البعيد عن الواقع والمنافي تماما للحقيقة – الذي نشرته جريدة الأهرام القومية على لسان الدكتور عبد الرحيم شحاتة وزير التنمية المحلية عن إشهار إسلام زوجة الكاهن وزواجها من مهندس مسلم على غير الحقيقة هو الذي بدأ بإشعال نار الفتنه الطائفية في موضوع وفاء قسطنطين 0
·  كما نشرت جريدة الأهرام يوم الثلاثاء 21/12/2004 في الصفحة الحادية عشر مقال للأستاذ فهمي هودي بعنوان { هوامش على مشهد الفتنه } 0 والأستاذ فهمي هويدى يورد في مقاله مجموعه من الأقاويل والشائعات التي لا يمكن لأحد التحقق منها أو التثبت من صحتها بأي طريقه، وهذه الأقاويل هي في مجملها نفس الأقاويل والشائعات المدروسة التي أطلقها مثيروا الفتنه الطائفية بين المسلمين والمسيحيين والمحرضين على الحقد والكراهية الدينية وإشعال نار الفتنه الطائفية في مصر 0 فقد ذكر الأستاذ فهمي هويدى في مقاله: { إن فكرة تحول السيدة وفاء قسطنطين ( 46 عاما ) إلى الإسلام خطرت لها منذ سنه ونصف سنه على الأقل 00 } 0 كمـا يقول: { 00 وقرأت كتبا عدة وسعت من معارفها وجذبتها إلى التعاليم الإسلامية فتقدمت خطوات ابعد، حيث حفظت سبعا من صور القرآن الطوال، كما حفظت جزء " عم " كله ( تلت بعضا مما حفظته على مسامع من سألوها ) كما صامت الأيام الستة البيض، والتزمت قدر الامكان بأداء الصلوات الخمس اليومية 00 } كما يقول في مقاله: { 00 فى هذه الأثناء رتبت بعض قيادات الكنيسة الأرثوذكسية التظاهره التي حدثت أثناء القداس الذي أقيم بمناسبة وفاة الزميل سعيد سنبل، وجرى استدعاء عناصر متعددة من مختلف أنحاء البلاد 00 }
وهى أقوال وشائعات مدروسة - يصعب التحقق من صحتها بأي طريقه ومن أي جهة -   ساهمت في إشعال نار الفتنه الطائفيه0
وقد نشر هذا المقال في 21 ديسمبر 2004 بعد أن هدأت الأزمة،  وبعد صدور بيان المستشار النائب العام   الذي أعلن فيه انتهاء الأزمة وان السيدة وفاء قد أعلنت إمام النيابة العامه (إنها ولدت مسيحية 00وسوف تعيش مسيحية 00 وتموت مسيحية00) وهو قول ينفى كل الشائعات المدروسة التي سبق ترديدها وتكرارها في أغلب الصحف المصريه لأسابيع عديدة 0 وقد ساهم نشر هذا المقال للأستاذ فهمى هويدى في ذلك الوقت في صب الزيت على النار التي هدأت وفى إشعال نار الفتنه الطائفية من جديد 0
·  كما نشرت جريدة الأهرام في عددها الصادر يوم الأربعاء 29 ديسمبر 2004 في الصفحة الحادية عشر مقال بقلم الأستاذ / صلاح الدين حافظ بعنوان { عام الفتنه الأشد من القتل } وفيه يردد نفس مقولات مشعلي الفتنه الطائفية والإشاعات المدروسة التي يتم التركيز عليها وتكرارها لكي تصبح حقيقة مؤكده تساهم في نشر الكراهية والتعصب الديني ضد الأقباط المسيحيين، فهو يقول في مقاله: { 00 وتوارت الدولة بسلطاتها وسلطانها لتفسح المجال لغيرها، وتوارى رجال السياسة والقرار ليبرز رجال الدين على حساب دور الدولة المدنية الحديثة التي تكفل المساواة والعدالة وحقوق المواطنة للجميع دون تمييز 00 } 0 وهو يردد نفس المقولات الــتي تتهم " الدولة المدنية " وأجهزتها بالتنازل والرضوخ لمطالب الكنيسة القبطية في موضوع السيدة وفاء قسطنطين 0
·  ولكن الادهي من ذلك والأخطر في دلالته وأهدافه هو إن معظم الصحف المصرية ومنها جريدة الأهرام – وهى الجريدة القومية المصريه شبه الرسمية – لم تحاول مجرد محاوله لإطفاء نار الفتنه الطائفية التي أشعلتها مع الدكتور عبد الرحيم شحاتة وزير التنمية المحلية بنشرها الخبر العاري من الصحة والشائعة المحرضة عن زوجة الكاهن التي أسلمت وتزوجت من مهندس مسلم، وطوال أكثر من شهرين من اشتعال الفتنه الطائفية لم تنشر معظم الصحف ألمصريه – ومنها جريدة الأهرام – اى خبر أو مقال أو تحقيق من شأنه إخماد نيران هذه الفتنه 0
·  وفى حديث له دلالته لصحيفة الدستور الصادرة يوم الأربعاء 1 أكتوبر 1997 بالعدد 95 في الصفحة السادسة يقول الأستاذ فهمي هويدى: { أنا متأثر  بالإخوان المسلمين 00 لكنني مستقل عنهم ! } 0 ويتحدث عن والده المرحوم الأستاذ عبد الرازق هويدى الذي كان احد قادة تنظيم الأخوان المسلمين 0
·  وفى حديث هام للرئيس حسنى مبارك عن الأخوان المسلمين والكراهية الدينية، يقول سيادته: { الأخوان المسلمون لهم تاريخ إرهابي 00 وهم أخر ما تحتاج إليه مصر } كما يقول سيادته: { جماعة الأخوان المسلمين لها تاريخ ارهابى 00 لقد قتلوا واحدا من رؤساء الوزارة 00 ومختلفين معهم في أرائهم السياسية 00 وفي عام 1954 حاولوا قتل الرئيس جمال عبد الناصر بالمتفجرات 00 لا00 الأخوان المسلمين أخر من يحتاج إليهم بلدنا 00 فأن الكراهية الدينية أو المذهبية تمزق مجتمعات بحالها، فما نشاهدة الآن في العراق مثال للخلط السيئ بين السياسة والدين، إن الأحزاب الدينية تهدد السلام الاجتماعي 00 }     ( حديث للرئيس حسنى مبارك لمجلة دير شييجيل الألمانية المنشور في جريدة الأهرام يوم الاثنين 20 ديسمبر 2004 – الصفحة الأولى والخامسة)0   وتنظيم الأخوان المسلمين " المحظور" يستخدم – عن طريق توزيع الأدوار – الكثير من المؤسسات والصحف والأفراد المنتمين للتنظيم فكريا أو فعليا لغسل العقول والترويج لأفكاره وتنفيذ خطته في إثارة الفتنه الطائفية وبث الكراهية الدينية ضد الأقباط والوقيعة بين أبناء الوطن الواحد والمصير الواحد، كما يستخدم التنظيم مجموعه من الأقباط الذين باعوا دينهم ووطنهم مقابل " ثلاثون من الفضة " أو اقل، إذا لزم الأمر 0
·  ومن الغريب إننا لم نسمع طوال مئات السنين عن أحداث الفتنه الطائفية والإرهاب – ضد المسيحيين والمسلمين – إلا قبل حوالي ثلاثون عاما عندما قام المرحوم الرئيس السابق أنور السادات بالإفراج عن أعضاء تنظيم الأخوان المسلمين الإرهابي " المحظور " وقياداتهم من أعضاء التنظيم العسكري السري ( ومنهم الأستاذ محمد مهدى عاكف المرشد العام لتنظيم الأخوان المسلمين الحالي ) 0
·  وفى تحقيق عن تنظيم الأخوان المسلمين في جريدة صوت الأمة ألصادره في 27 ديسمبر 2004 العدد 213 الصفحة الخامسة عشر مقال بعنوان ( الأخوان 00 والرئيس ! )، يورد التحقيق حديث الرئيس حسنى مبارك لجريدة دير شبيجيل الألمانية عن اتهاماته للإخوان المسلمين ووصفه لهم بأنهم تنظيم إرهابي 00 ويقول التحقيق {00 إن هذه الاتهامات وجهت لهم كثيرا قبل ذلك من مسئولين كبار في الدولة أخرهم وزير الداخلية 00 } كما يقول التحقيق { 00 وكذلك السادات الذي كان له علاقة بالإخوان قبل الثورة وتوطدت علاقته بهم بعد توليه الحكم حتى انه استعان بهم في ضرب اليساريين والناصريين 00 }
كما يقول التحقيق إن الرئيس السابق أنور السادات اعتقل اغلب قيادات الأخوان المسلمين في 5 سبتمبر 1981 00 وتم بعد ذلك مباشرة إغتياله في 6 أكتوبر 1981 000؟؟ !! ويتحدث التحقيق كذلك عن إنشاء التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وعن انتشار التنظيم "المحظور" في النقابات المهنية، وعن تمكنهم من الوصول إلى البرلمان عام 1984 دون اعتراض من الدولة، كما إن الدولة كانت تتعامل مع تنظيم الأخوان كأنه احد الأحزاب السياسية،  كما يقول التحقيق 0 واستمر ذلك { 00 حتى استيقظ النظام المصري نهاية عام 1992 – على مفاجئه غيرت كل شئ، تمثلت في "قضية سلسبيل" حيث اكتشف الأمن المصري وجود " خلايا تنظيميه سريه " للإخوان المسلمين وكشفت ذلك اسطوانات كمبيوتر كانت موجودة لدى شركة سلسبيل التي يمتلكها القيادي الاخواني خيرت الشاطر ( نائب المرشد العام لتنظيم الأخوان المسلمين الحالي ) ورجل الأعمال حسن مالك، وهو الاكتشاف الذي أصاب الدولة بصدمة، خاصة إن الاسطوانات كانت تشمل أعضاء التنظيم ووصل عددهم وقتها إلى 33 ألف عضو}0
ويذكر التحقيق إن تنظيم الأخوان المسلمين سعى بعد كشف الأسرار الخطيرة لهذه القضية لاحتواء الموقف، وكون لجنه سياسية التقت بكبار الشخصيات الهامه0 ولكن الأخوان نشروا أخبار هذه اللقاءات، وتسبب هذا النشر في وقف الحوار نهائيا بين القيادة السياسية وتنظيم الأخوان المسلمين 0 وعقب ذلك – كما يقول التحقيق – تعرض الرئيس حسنى مبارك لمحاولة اغتياله في أديس أبابا0000 ؟؟!!!! 0
·  كما تم الكشف عن " خطة التمكين " وهي الخطة التي أعدها تنظيم الأخوان المسلمين للتغلغل التدريجي والسيطرة على كل مؤسسات الدولة وأجهزتها 0 ومن الغريب إن تنظيم الأخوان المسلمين لم ينسى الأقباط، بل وضع لهم نصيب كبير واهتمام واضح في خطة التمكين هذه،  فقد وضعوا للأقباط خطة خاصة بهم هي خطة "تفتيت الأقباط"0
·  وتوالت بعدها حوادث إثارة الفتنه الطائفية والتحريض العام على الكراهية الدينية وتهييج مشاعر المسلمين ضد الأقباط وإثارة الكراهية والازدراء ضدهم 00 وكأن كل هذه الجرائم هي التطبيق العملي والفعلي لخطة التمكين وخطة تفتيت الأقباط التي بدأ تنفيذها منذ أكثر من ثلاثين عاما، بدءا من حرق كنيسة السيدة العذراء بالخانكة عام 1972 – عام خروج الأخوان من السجون – وحتى أزمة زوجة الكاهن الأخيرة، مرورا  بالمذابح التي حدثت في أسيوط وصنبو وديروط ونجح حمادي وأبوا فرقاص والمنيا والكشح 00 وغيرها من المذابح وحرائق الفتنه الطائفية التي سقط فيها الآلاف من الشهداء الأقباط والمسلمين ورجال الشرطة بأيدى القتلة والإرهابيين 00 وقد حدثت كل هذه المذابح ليس لإرهاب الأقباط فقط، بل لإرهاب المسلمين قبلهم حتى لا يستطيع إنسان في مصر الاعتراض على مخططاتهم وأهدافهم للوصول إلى الحكم 00 وهو الهدف الأوحد والأول والأخير لهم 0
·   وعن تنظيم الأخوان المسلمين وعما يفعله في الدول العربية – وأولها بالطبع مصر – وعن علاقته بالإرهاب يقول الأستاذ / أحمد الربعى الكاتب الكويتي المعروف في عاموده بجريدة الشرق الأوسط الصادرة يوم الاثنين 17 يناير 2-0-5 العدد 9547 الصفحة الثانية عشر تحت عنوان ( الأخوان المسلمون 00  والفكر التكفيري ) يقـول { تنظيمات الأخوان المسلمين في العالم العربي تتفرج على عنف الجماعات الإرهابية دون أن تحرك ساكنا، ودون أن تتذكر بأن الساكت عن الحق شيطان اخرس وهذه التنظيمات يفترض أن تكفر عن ذنبها الكبير حين نشرت لأول مره في التاريخ الإسلامي المعاصر فكرة تكفير المجتمع الإسلامي وتكفير الحكام وتكفير المجتمعات، وخاصة على يد سيد قطب 0 وفى الدول التي تمارس فيها جماعات الإرهاب قتل الأبرياء، نجد جماعة الإخوان تتحدث باستحياء عن رفض العنف، وتحاول إلا تخسر جماعات الإرهاب، وفي بعض الدول العربية نجد حفلة مزايدة على التشدد بين الأخوان والجماعات الإرهابية، رغم أن جماعة الأخوان المسلمين هي جماعه سياسية وليست جماعه دينية، وهى جماعة تمارس في كل قطر عربي تبريرا لمواقف متناقضة مع جماعتها في قطر عربي أخر، حسب المصلحة الحزبية وليس حسب القاعدة الشرعية0  الفكر الاخواني هو اخطر أنواع الفكر السياسي الاسلامى، انه يعتمد على الانتهازية السياسية، فالإنسان يحتاج إلى منجم أو قارئ كف ليعرف ما هو موقف الأخوان من القضايا المفصلية المطروحة في العالم العربي، وما هو سبب الانتقال من النقيض إلى النقيض في المواقف والاطروحات، حسب المصلحة الحزبية 0 وعباءة الأخوان المسلمين الفضفاضة تضم تلاوين من التناقضات والشخصيات التي لا يجمعها جامع، فأخوان الكويت ضد حقوق المرآة السياسية، وإخوان مصر يرشحون نساء على قوائمهم، وإخوان الأردن ضد الحكومة العراقية المؤقتة التي يعتبرونها عميله، وإخوان العراق يشاركون في الحكومة وفى العملية السياسية، وإخوان اليمن يتحالفون مع الحزب الحاكم في الصباح، ويهددون بالتحالف مع اليسار ضد الحكومة في المساء، وإخوان مصر وقفوا مع الملك ووصفوه بصفات هي اقرب إلى التقديس، ثم حاولوا التحالف مع عبد الناصر حتى انقلب عليهم، وعندما ضربهم عبد الناصر لجأوا إلى بعض دول الخليج وشاركوا في نشر الفكر المتطرف في هذه الدول ، مستفيدين من أجواء التسامح    0     الأخوان المسلمين يستمرون في منازلة الجماعات الإرهابية أو الصمت على جرائمها في العديد من الدول العربية 00 ومع ذلك يحاولون الظهور بمظهر الاعتدال وهو تناقض ما بعده تناقض 0}  
·  وفى حديث لجريدة أفاق عربيه يوم الخميس 10 فبراير 2005 العدد 695 يقول الأستاذ محمد مهدى عاكف المرشد العام لتنظيم الأخوان المسلمين " المحظور" يقول : ( 00 انتم ترون00 نحن والحمد لله كل يوم في زيادة00 ومنطقنا هو الذي يسود 00 ورجال الأخوان ملء السمع والبصر على الساحة المحلية والدولية 00 } وفى موضع أخر يقول عن شباب تنظيم الأخوان المسلمين: { 00 هذا الشباب هو الذى انشأ كل مؤسسات الأخوان المسلمين00 سواء كانت ثقافية أو نقابيه أو إعلامية 00} ؟؟!! وفى سؤال للصحفي عن سبب عدم وضوح موقف الإخوان المسلمين في قضية وفاء قسطنطين وإنهم لم يعلنوا رأيا صريحا في هذه القضية، فيرد الأستاذ مهدى عاكف: (00 في هذا الشأن 00 اكتفى بما قاله الدكتور محمد سليم العوا والمستشار طارق البشرى وهما قالا كلاما طيبا 00}؟؟!! 00وهو كلام خطير يؤكد نجاح تنفيذ خطة التمكين وخطة تفتيت الأقباط 00 وان تنظيم الأخوان المسلمين " المحظور " كل يوم في زيادة 00 وأن منطقهم ( ونفوذهم ) هو الذي يسود في مصر الآن 00 وإنهم سيطروا على مؤسسات ثقافية ونقابيه وإعلامية 00 ينفذون بواسطتها خططهم الجهنمية للسيطرة على كل أجهزة الدولة 00 ؟؟!!  
·  فأن لم يكن الأخوان المسلمين هم المحرضين والمنفذين لحوادث الإرهاب والفتنه الطائفية والمجازر التي حدثت في مصر طوال أكثر من ثلاثين عاما، والتي لم تحدث إلا بعد خروجهم من السجون وعودتهم من الخارج 00 فما هو موقف كل مؤسسات الأخوان المسلمين 00 الثقافية والنقابية والإعلامية " وغيرها" التي تحدث عنها الأستاذ مهدى عاكف في حديثه لجريدة أفاق عربية ؟! 00 ماذا فعلت هذه المؤسسات الضخمة إزاء أحداث الفتنه الطائفية والمذابح والإرهاب طوال أكثر من ثلاثين عاما 00 هل ساهمت هذه المؤسسات في إخماد نار الفتنه الطائفية ونار الإرهاب والمذابح ضد الأقباط والمسلمين ورجال الشرطة 00 وما هي هذه المساهمات إن كانت قد فعلتها 00 وان لم تكن مؤسسات الأخوان هذه قد ساهمت في إطفاء نار الفته الطائفية 00 فهل ساهمت في إشعالها والتخطيط المدروس لها – من خلف ستار – عن طريق توزيع الأدوار - على صحف وكتاب وأفراد ومؤسسات00 ينتمون لها فكريا أو تنظيميا 0 0؟؟! 00 وماذا فعل منطق الأخوان الذي تفاخر الأستاذ مهدى بأنه يسود في مصر الآن 00 ماذا فعل هذا المنطق في مصر 00 وماذا فعل بمصر وشعبها طوال أكثر من ثلاثين عاما ساد فيها هذا المنطق ؟؟!! وكم مقال أو حديث أو ندوه أو بيان صدر عن تنظيم الأخوان المسلمين يستنكر المذابح والإرهاب وأحداث الفتنه الطائفية طوال أكثر من ثلاثين عاما 00 بخلاف البيانات التي تتحدث باستحياء عن رفض العنف، وهى في الواقع - وبين السطور-  تؤيد وتشجع وتبرر الإرهاب والقتل والذبح والكراهية الدينية والفتنه الطائفية، ولماذا لا يستنكر الإخوان الحوادث الإرهابية التي فعلوها والتي اعترفوا بها، والتي تحدث عنها الرئيس مبارك في حديثه المشار إليه 00 لماذا حتى الآن لا يستنكرون أو يرفضون هذه الحوادث المشينة ويجرمون ويتبرأون من الذين قاموا بها وخططوا لها0
·  وكما نتعجب من موقف الإخوان المسلمين فأننا نتعجب أيضا – بل ونندهش – من الموقف الغريب الذي ظهرت به أجهزة الدولة ومؤسساتها أثناء اشتعال الفتنه الطائفية الأخيرة 00!!!! فلم نرى محاوله واحده لإخماد نار الفتنه الطائفية المشتعلة في كل أنحاء مصر 00 سواء من مجلس الشعب ومجلس الشورى ووزارة الإعلام ووزارة الثقافة والمجلس الأعلى للصحافة ونقابة الصحفيين والصحف القومية والحزبية والمستقله00 عدا مقالات قليلة جدا من بعض الصحفيين الشرفاء تاهت في وسط أمواج العناوين المثيرة والإشاعات المدروسة والأخبار الملفقة التي أمتلئت بها الصحف المصرية طوال أكثر من شهرين 0
·  لقد عاشت مصر أحداث الفتنه الطائفية الأخيرة وما صاحبها من الحملات الشرسة في الصحف المصرية ضد الأقباط المسيحيين ورجال الكنيسة وقداسة البابا شنودة الثالث 00  وحملات التحريض العام وتهييج المشاعر وإثارة الكراهية الدينية ضد الأقباط والسعي لتحقيرهم وازدرائهم واحتقارهم بين أبناء وطنهم وإسناد وقائع تحط من قدرهم في نظر الناس، خاصة وان الصحف يقرؤها العامه والناس بغير تمييز 0

إننا نناشدكم – بل نرجوكم – وأبناء مصر الشرفاء في مجلسي الشعب والشورى والمجلس الأعلى للصحافة ووزارة الأعلام ووزارة الثقافة ونقابة الصحفيين والصحفيين الشرفاء العمل على إخماد نار الفتنه الطائفية المستمر في الصحف ووسائل الأعلام ووقف التحريض وتهييج المشاعر ضد الأقباط المسيحيين التي لن يستفيد منها إلا أعداء هذا الوطن بمسلمية ومسيحية0
وتفضلوا بقبول وافر الاحترام،،
تحريرا فى 19/2/2005
دكتور / سيتى زكى شنودة      

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فرق الإغتيال المصرية .. وقتل هانى لوقا ونرمين خليل ..!!؟؟ ( الجزء الأول )

الأزهر وداعش والإرهاب .. وقانون الحض على الكراهية ..!!؟؟ الجزء الأول - Islamic AL Azhar and terrorism in the world