نداء الى منظمات أقباط المهجر ومنظمات حقوق الإنسان

نداء الى منظمات أقباط المهجر ومنظمات حقوق الإنسان

بقلم دكتور سيتى شنوده

بعد ان تزايدت التهديدات لى ولشقيقى المهندس مكرم زكى شنوده بالقتل وتلفيق التهم والقضايا لنا , وبعد محاولات عديدة لقتلنا , وبعد ان قاموا باشعال النار فى منزلنا بالقاهرة , ولكن عناية الله انقذتنا من هذة المحاولات ومن هذا الحريق .. بعد ذلك استطعنا الخروج من مصر للعلاج فى المانيا , وتركنا فى مصر كل شئ , وظائفنا وممتلكاتنا التى تقدر بملايين الدولارات , وفى المانيا حاولنا طلب اللجوء الدينى ولكننا علمنا من محاميين المان ومن منظمات حقوق الإنسان الالمانية بأن المانيا سترفض طلبنا لأنها ترفض معظم طلبات لجوء الأقباط اليها لأسباب تتعلق بالمصالح والعلاقات مع الحكومة المصرية , وانها ستقوم بالقبض علينا وترحيلنا الى مصر - حيث سيتم اعتقالنا وتعذيبنا - فذهبنا الى القنصلية الأمريكية فى فرانكفورت ولكنهم رفضوا ان نقوم بتقديم طلب للجوء الى الولايات المتحدة الأمريكية وقاموا بتصوير جوازات السفر الخاصة بنا وقالوا لنا ان منظمات حقوق الإنسان فى المانيا هى القادرة على مساعدتكم وليس أمريكا , وعندها سافرنا الى السويد وقدمنا طلب للجوء الدينى هناك , ولكن طلبنا رُفض فى الحال بعد ان قلنا الحقيقة كاملة وبعد ان قمنا بتسليم جوازات سفرنا بارادتنا للسلطات السويدية .

اننا نناشد منظمات اقباط المهجر ومنظمات حقوق الإنسان العربية والأجنبية العمل على انقاذنا - انا وشقيقى المهندس مكرم زكى شنوده الذى يقوم بالدفاع عن دينة المسيحى على المواقع المختلفة على الانترنت ويرد على الاكاذيب والاتهامات التى توجة الى الدين المسيحى والمسيحيين - وذلك قبل ان يتم ترحيلنا الى مصر , وهناك سيتم اعتقالنا وتعذيبنا وقتلنا كما حدث فى حالات أخرى مشابهة .
ان كل ذنبنا وجرمنا هو اننا ندافع عن ديننا ووطننا وشعبنا - من المسيحيين والمسلمين – ونفضح رؤوس الإرهاب والتطرف فى مصر ونرفض التمييز الدينى , كما نرفض تعذيب الأبرياء حتى الموت الذى يمارس على نطاق واسع على شعبنا واهلنا من المسلمين والأقباط المسيحيين فى مصر .

وقد بدأت التهديدات بالقتل وتلفيق التهم والقضايا بعد أن قمت بتقديم 15 قضية وبلاغ الى المحاكم المصرية والنائب العام المصرى كلها تفضح وتدين بعض كبار المسئولين عن المذابح التى حدثت للأقباط المسيحيين فى مصر فى الخمس والثلاثين عاماً الماضية - والتى لم يصدر فيها حكم واحد ضد أى من القتلة واللصوص حتى اليوم - واستندت فى كل هذه القضايا والبلاغات الى وثائق وشهادات واعترافات خطيرة لعدد كبير من المسؤلين والباحثين { وكل هذة القضايا والبلاغات منشورة على المواقع القبطية المختلفة } .
ومن هذه البلاغات والدراسات ـ التى فتحت علىّ ابواب جهنم - بلاغ برقم11906 ( عرائض النائب العام ) بتاريخ 9/8/2006 ضد السيد/ محمد مهدى عاكف المرشد العام لتنظيم الإخوان المسلمين واللواء / عبد الحليم موسى وزير الداخلية الأسبق واللواء / محمد النبوى إسماعيل وزير الداخلية الأسبق واتهمت في هذا البلاغ تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابى ووزراء الداخلية السابق ذكرهم وآخرين بالاشتراك فى التخطيط والتنفيذ للعمليات الإرهابية التى حدثت فى مصر طوال الخمس والثلاثين عاما الماضية .
وكذلك بلاغ برقم 467 عرائض النائب العام بتاريخ 15/1/2007 ورقم 547 بتاريخ 17/1/2007 نيابة أمن الدولة العليا ضد وزير الاوقاف المصرى د / محمد حمدى زقزوق ود/ محمد عمارة عضو مجمع البحوث الاسلامية لإصدار الوزارة كتاب بعنوان" فتنة التكفير " يفتى بتكفيرالاقباط المسيحيين ويحرض على قتلهم واستحلال دمهم وأموالهم وأعراضهم ، وكذلك بلاغ برقم 1754 عرائض النائب العام بتاريخ 8/2/2006 ضد محمد مهدى عاكف مرشد تنظيم الاخوان المسلمين والشيخ محمد عبد الله الخطيب مفتى التنظيم لإصدار الجماعة فتوى تقول ان هدم الكنائس فى مصر هو فريضة شرعية يجب على كل مسلم القيام بها . كما قمت بالتدخل رسمياً مع منظمة مسيحى الشرق الأوسط فى قضية تعويضات ضحايا مذبحة الكشح التى تم فيها ذبح 21 مسيحى من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال فى يناير عام 2000 .
وقمت برفع قضية امام محكمة جنح بولاق برقم 10884 لسنة 2004 ضد الدكتور محمد عمارة الكاتب الإسلامى لنشرة 11 مقالاً فى جريدة الأخبار القومية المصرية يكفر فيها المسيحيين ويزدرى بالدين المسيحى , وقد صدر الحكم على عمارة بالبراءة والحكم علىَ بالغرامة , وجاء فى الحكم ان ما نشرة عمارة هو من النقد المباح الغرض منة الدفاع عن مصلحة عامة..!!؟؟؟؟؟؟
كما تقدمت الى النائب العام المصرى ببلاغ رقم 3422 عرائض النائب العام فى 21/2/2010 عن إهدار مليارات الدولارت من اموال الشعب المصرى فى مشروع توشكى الذى حذرت الدراسات الرسمية الحكومية من فشلة وعدم جدواة , ومع ذلك تم إقامة هذا المشروع الكارثة ..!!؟؟
وقد ازدادت التهديدات ضدى بعد نشر هذه البلاغات والدراسات فى الصحف المصرية وعلى شبكة الانترنت ، والتى تتهم تنظيم الاخوان المسلمين الإرهابى ـ الذى استطاع اختراق أجهزة عديدة ؟! ـ بقيادة الإرهاب والجماعات الإرهابية فى مصر وفى العالم كلة تحت مسميات مختلفة منها الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد وتنظيم القاعدة , مما تسبب فى قتل الآلاف من المسيحيين والمسلمين والسياح ورجال الشرطة المصرية .

اننا لا نجد دولة او مكان نأوى الية .. مطاردين ومهددين بالإعتقال والطرد .. وملاحقين من أجهزة الأمن المصرية .. كأننا من القتلة واللصوص والإرهابيين .. مع ان القتلة واللصوص والإرهابيون يجدون المأوى والملاذ الآمن فى الكثير من دول العالم الأول الحر التى تدعى ليلاً ونهاراً انها المدافع الأول عن حقوق الإنسان وحريتة وكرامتة ...!!!؟؟؟؟
ان الحسابات والمصالح بين الدول تمنع الكثير من دول العالم الحر من الإنحياز الى مبادئ حقوق الإنسان وحقة فى الحياة وحرية العقيدة , وهى نفس الأسباب التى تمنع قبول هذة الدول لنا ولغيرنا من المضطهدين دينياً وسياسياً والمعرضين للقتل والتعذيب فى بلادهم .


{ ولكن كان لنا فى أنفسنا حكم الموت .. لكى لا نكون مُتكلين على أنفسنا .. بل على الله الذى يقيم الأموات .. }

د . سيتى زكى شنوده م . مكرم زكى شنوده

طبيب وناشط قبطى فى حقوق الانسان مهندس وناشط قبطى فى الدفاع عن المسيحية
عضو فى جماعة " مصريون ضد التمييز الدينى "
عضو فى الجمعية المصرية لمناهضة التعذيب

Seti77@gmail.com ستوكهولم - السويد فى 30/9/2010

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فرق الإغتيال المصرية .. وقتل هانى لوقا ونرمين خليل ..!!؟؟ ( الجزء الأول )

الأزهر وداعش والإرهاب .. وقانون الحض على الكراهية ..!!؟؟ الجزء الأول - Islamic AL Azhar and terrorism in the world