نعم .. الإخوان المسلمون قتلوا مرشدهم الشيخ حسن البنا

نعم .. الإخوان المسلمون قتلوا مرشدهم الشيخ حسن البنا

بقلم دكتور / سيتى شنوده

بعد نشر الدراسة التى قمت بها بعنوان " هل قتل الإخوان المسلمون الشيخ حسن البنا .. ؟؟ " , والتى أوردت فيها أقــوال كبار قادة الإخوان الذين أتهموا النظـــام الخـــاص ( ميليشيا الإغتيالات ) للجماعة وقائدها عبد الرحمن السندى بقتل مرشد الجماعة ومؤسسها الشيخ حسن البنا بعد أن أصدر قراراً بعزل السندى عن رئاسة النظام الخاص وتعيين المهندس / السيد فايز – الذى قُتل أيضاً – بدلاً منة ، وبعد أن أصدر البنا بياناً بعنوان " ليسوا إخواناً .. وليسوا مسلمين " ، وعقب نشر هذة الدراسة نشرت جريدة الفجر الصادرة فى 23/4/2007 العدد 98 ص 26 مقالاً أوردت فية أجزاء من هذة الدراسة.. واستشهد كاتب المقال الأستاذ محمد الباز فى مقدمة مقالة عن هذة الدراسة بأقوال خطيرة للأستاذ سيف الإسلام حسن البنا عن مقتل والدة الشيخ حسن البنا , وقال الأستاذ محمد الباز : { عندما كنت أبحث في واقعة مقتل حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين التي وقعت في 12 فبراير 1949.. سيطر عليَّ إحساس بأن يكون الإخوان تورطوا في حادث الاغتيال بشكل أو بآخر.. علي الأقل لأن الشيخ أصبح عبئا عليهم وحياته لم تعد سوي سبب للهجوم علي الجماعة واعتقال أفرادها وتعذيبهم في السجون.. لم يكن لديَّ دليل واحد يمكن أن يسند هذا الاعتقاد فصرفت النظر عنه. لكنني كنت أشعر دائما بأن الإخوان لديهم شيء يخفونه في هذه الحادثة.. وعندما واجهت سيف الإسلام حسن البنا بسؤال عن مقتل أبيه قال لي إنه يعرف جيدا من قتل والده وبالمستندات لكنه لن يعلن عن ذلك.. اعتبرت هذا الكلام نقصا من العقل واستخفافا، فإذا كان الابن يعرف من قتل أباه ولديه من المستندات ما يؤكد كلامه فلماذا لا يتحدث؟... وهل يوالس إلي هذه الدرجة علي دم والده؟.. وأي شيء سيربحه من وراء موقفه هذا؟. اغتيال حسن البنا يظل لغزا هائلا.. وإن كانت أصابع الاتهام تشير إلي أن الملك فاروق هو الذي تخلص منه حتي يستريح من صداعه، كانت المفاجأة عندما حصلت علي دراسة جادة أعدها د.. سيتي شنودة، قرأ كل المذكرات التي كتبها أعضاء الإخوان المسلمين خاصة التي تناولت حادث الاغتيال.. وضع التفاصيل إلي جوار التفاصيل.. قارن واستبعد وقرَّب وخرج بنتائج هائلة.. عنوان الدراسة هو «هل قتل الإخوان المسلمون الشيخ حسن البنا؟» وهو سؤال صيغ علي استحياء حتي لا يتورط سيتي شنودة في إجابة محددة يمكن أن يحاسب عليها بعد ذلك. قبل أن نخوض في التفاصيل أحب أن أسجل ملاحظة قد يراها البعض ليست مهمة.. لكنني أراها مهمة جدا خاصة عندما نضعها في سياقها.. فنحن أمام باحث قبطي قرر أن يعمل بجرأة ويخوض في موضوع شائك يخص أكبر جماعة إسلامية في مصر، كنا نناقش قضايا الأقباط وندخل في أدق تفاصيلهم ونهاجم قياداتهم.. وكان بعض الأقباط الذين يرفضون هذه الحالة من التداخل يسألون: هل يمكن أن تقبلوا أن يقوم قبطي بالتعرض لأي شأن يخص الإسلام أو الجماعات؟ ببساطة جربوا لتروا النتيجة.. وها هي التجربة تأتي.. باحث قبطي يخوض في تاريخ الإخوان المسلمين ونحن نرحب بالتجربة بل ونحتفي بها } .
انتهت شهادة الصحفى الأستاذ / محمد الباز عن الأقوال الخطيرة التى أدلى بها سيف الإسلام حسن البنا ... !؟

******


وهى أقوال خطيرة تصدر عن ابن مرشد ومؤسس جماعة الإخوان المسلمين تتعلق بحادث مقتل والدة - وهو الحادث الذى أثار الكثير من اللغط والغموض والاتهامات - تنفى تماماً الرواية " المعتمدة " التى أصدرتها جماعة الإخوان المسلمين عن هذا الحادث .
فإذا كان الأستاذ / سيف الإسلام يعرف جيداً من هم القتلة الذين قتلوا والدة الشيخ حسن البنا , ولديه من المستندات ما يثبت كلامة .. فلماذا لا يتحدث - فقط يتحدث - ويفضح من تلوثت أيديهم بقتل والدة ..!!؟؟ فإذا كانت الإجابة هى انة يخشى من هؤلاء القتلة .. وإذا كانت أصابع الإتهام بقتل الشيخ حسن البنا قد وجهت الى ثلاث جهات هى :
1- الملك فاروق ورئيس الوزراء ابراهيم عبد الهادى والبوليس السياسى
2- الإستعمار البريطانى
3- جماعة الإخوان المسلمين , وبالتحديد النظام الخاص ( ميليشيا الإغتيالات ) وقائدها عبد الرحمن السندى , بعد أن أصدر الشيخ حسن البنا قراراً بعزلة وتعيين السيد فايز قائداً للنظام الخاص بدلاً منة , وبعد أن أصدر البنا بيانة الذى قال فية " ليسوا إخواناً .. وليسوا مسلمين " وهو ما يعنى تكفير أعضاء النظام الخاص الذين قتلوا رئيس الوزراء النقراشى والمستشار أحمد الخازندار , كما أن السندى كان هو المتهم الأول فى إغتيال زميلة المهندس / السيد فايز الذى حل محل السندى فى قيادة النظام الخاص بعد ذلك .
فإذا كان الملك فاروق ونظامة وعهدة قد انتهى من سنوات عديدة , وإذا كان الإستعمار البريطانى قد خرج من مصر عام 1956 .. ولم يبقى من المتهمين بإغتيال حسن البنا إلا جماعة الإخوان المسلمين وقيادات النظام الخاص ( ميليشيا الإغتيالات ) التى تسيطر حالياً على الجماعة وعلى رأسهم الشيخ / محمد مهدى عاكف مرشد الجماعة , فهل يخشى الأستاذ / أحمد سيف الإسلام كشف المستندات التى تدين القتلة الذين إغتالوا والده خوفاً من جماعة الإخوان المسلمين وقيادات النظام الخاص – الذين قتلوا والده – والمسيطرين حالياً على الجماعة و الذين يشغلون اعلى القيادات فيها .. !!؟؟

ونحن نعود لسؤال – بل دهشة واستنكار – الأستاذ / محمد الباز : { إذا كان الابن يعرف من قتل أباه ولديه من المستندات ما يؤكد كلامه فلماذا لا يتحدث؟؟!! ... وهل يوالس إلي هذه الدرجة علي دم والده؟؟!! .. وأي شيء سيربحه من وراء موقفه هذا؟؟!! . }

فهل هو الخوف من الجماعة الذى يمنع ســـيف الإســــلام من كشف – وفضح – قتلة والده ..؟؟!! ام ان هناك " إتفاق " او " تفاهم " او " صفقة " تمت بين الطرفين لدفن الشيخ / حسن البنا ودفن الحقائق والمستندات التى تدين قتلة المرشد الأول ومؤسس جماعة الإخوان المسلمين .. ؟؟!!
إننا فى إنتظار الإجابة على هذة الأسئلة الخطيرة من الأستاذ سيف الإسلام .. ومن قادة جماعة الإخوان المسلمين المتهمين – حتى اليوم - بقتل مرشد الجماعة ومؤسسها ..!!؟؟


******

يمكنك أن تخدع كل الناس بعض الوقت .. كما يمكنك أن تخدع بعض الناس كل الوقت .. ولكن لا يمكنك ابداً أن تخدع كل الناس كل الوقت .

Seti77@gmail.com

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فرق الإغتيال المصرية .. وقتل هانى لوقا ونرمين خليل ..!!؟؟ ( الجزء الأول )

الأزهر وداعش والإرهاب .. وقانون الحض على الكراهية ..!!؟؟ الجزء الأول - Islamic AL Azhar and terrorism in the world